ADVERTISEMENTS

بالصور..ندوة جمعية العاصمة بحثت سبل النهوض بكرة القدم الوطنية

السبت 11 فبراير 2017 - 15:09

قدم الإطار التقني والخبير الأكاديمي السيد عزيز داودة تصورا علميا لإنتاج لاعبي كرة القدم من المستوى العالي بالإعتماد على مقاربات علمية وبالإرتكاز إلى مقومات ذاتية، جاء ذلك خلال الندوة العلمية الناجحة التي نظمتها جمعية العاصمة لمحبي الفتح الرباطي، أمس الجمعة بقاعة سمية بالرباط بحضور وازن للعديد من الفعاليات الرياضية الوطنية وممثلين عن روابط مشجعي الفرق الوطنية وفي طليعتهم الجمعية المناصرة للجيش الملكي.
وشدد الإطار عزيز داودة الذي أثث فضاء الندوة العلمية إلى جانب كل من الإطار التقني الوطني حسن مومن والزميل بدرالدين الإدريسي رئيس تحرير "المنتخب" والسيد حمزة الحجوي رئيس الفتح الرباطي فرع كرة القدم والأستاذ محمد بنعلي الخبير القانوني والرئيس الشرفي لجمعية العاصمة والسيد المصطفى العيسات الرئيس الفعلي للجمعية، على ضرورة سلك مناهج علمية لربط كرة القدم الوطنية ببيئتها المغربية بالنظر إلى أننا لا يمكن أن ننجح إلا إذا توصلنا لخلق كرة قدم بهوية مغربية على غرار ما ساد في فترات كانت توصف بالزمن الذهبي لكرة القدم الوطنية، وتحدث داودة بإسهاب عن معطيات وضوابط لا يمكن الخروج عنها لنتوصل في النهاية إلى إنتاج كرة قدم وطنية تستطيع بنواديها ومنتخباتها أن تنافس قاريا وعالميا.

ولما كان المحور الأساسي للندوة العلمية هو "سبل تطوير منتوج كرة القدم الوطنية"، فقد عرض الإطار التقني حسن مومن المدير التقني الحالي للنادي القنيطري والذي عمل في السابق كمدير تقني للفتح الرباطي، إلى ضرورة التركيز على العمل القاعدي الذي لم يجر الإشتغال عليه في السنوات الأخيرة بطرق علمية، ما تسبب في تراجع منتوج كرة القدم الوطنية للاعبين من المستويات العالية، وقال أن هناك حاجة لأن نوحد فلسفة الإشتغال على مستوى مختلف الفئات السنية ومحاولة تعويض الأطفال الصغار عن التقلص الكبير الذي حدث على مستوى ملاعب الأحياء، باتباع سياسات تكوين تستلهم المعايير العلمية وتتأسس على الخصوصيات المغربية، مؤكدا أن بالمغرب طاقات هائلة لا بد وأن يعتنى بها مشددا على ضرورة تأهيل المؤطرين التقنيين من مختلف المستويات.
وعرض الزميل بدرالدين الإدريسي لدور الإعلام في الإرتقاء بالمنتوج الكروي الوطني، مؤكدا على ضرورة تفعيل الأدوار المناطة بالإعلام ليكون مساهما فعليا في تطوير المنتوج الكروي الوطني، وأن لا يقتصر الأمر على شعارات مناسباتية ترفع بين الحين والآخر من دون أدنى تفعيل، وربط بدرالدين الإدريسي الصحفي بواجبات كثيرة من أهمها أن يكون ضميرا لكرة القدم وأمينا على قيمها، وأن يكون ملحا في طرح الأسئلة لإبراز الإشكالات الكبرى، وأن يباشر باستمرار العمل النقدي المؤسس على النزاهة العلمية والصدقية في التناول والكفاءة في اقتراح البدائل، واشترط لإيجابية العلاقة التعاقدية بين الإعلامي والمشهد الكروي أن يتأسس الأخير على الحكامة الجيدة والشفافية والتفاعل الإيجابي مع النقد من دون مزايدات.

وقال الزميل بدرالدين أن كرة القدم المغربية بصدد التمرن على الإحتراف كنمط متقدم لتطوير كرة قدم المستوى العالي، لذلك هناك حاجة لكثير من الصبر والتبصر ورباطة الجأش لتنجح الكرة الوطنية في الدخول فعليا إلى الزمن الإحترافي وتجاوز مرحلة المخاض.
واختار الأستاذ محمد بنعلي لمداخلته ذات الطبيعة القانونية، التعاطي مع عقوبات الويكلو ومع قانون مكافحة العنف داخل الملاعب من زاوية قانونية، فبينما مضى إلى التأكيد على عدم نجاعة عقوبات الويكلو وتأثيرها السلبي على المنتوج الكروي الوطني، واقترح عقوبات بديلة في شكل غرامات، وقف عند قانون مكافحة العنف داخل الملاعب، واستعرض أهم ما خلص إليه القانون داعيا إلى ضبط المخالفات بشكل لا يؤثر على المحيط ومشددا على تطوير البنيات الرياضية للمساعدة على التقليل من مظاهر الشغب.

وقدم السيد حمزة الحجوي رئيس فرع كرة القدم لنادي الفتح عرضا حول الكيفية التي تفاعل بها ناديه مع مقتضيات قانون التربية البدنية 30-09، مبرزا الخطوات التي قطعها الفتح للإستجابة لما دعا إليه المشرع، واستعرض المحاور التي اشتغل عليها الفتح منذ سنة 2008 تنزيلا للإستراتيجية التي جاء بها المكتب المديري وذكر بالتطور الكبير الذي حدث على مستوى قاعدة النادي وهياكله وبنياته التحتية.

وختم السيد المصطفى العيسات محاور الندوة العلمية، بالحديث عن نشأة جمعية العاصمة لمحبي الفتح الرباطي وعن الخصوصيات الفكرية والرياضية التي تميزها، من دون أن يغفل الجوانب الإنسانية والإجتماعية التي تهدف إلى إنعاش المدينة وإنقاذ شبابها الذي ما عادت له فضاءات رياضية يبرز فيها إبداعاته، واستغرب كيف أن ملاعب القرب تحولت إلى ملاعب للبعد بسبب أن مسؤوليها صدوا الأبواب في وجه الناشئة وحولوها لملاعب مدفوعة الثمن من أجل إرتيادها.
كما وقف عند الأدوار التي يجب أن يلعبها المجتمع المدني من خلال الجمعيات من أجل تفعيل دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وألقى بالتحية للمقاربة التي يعتمدها نادي الفتح في الإنفتاح على محيطه بهدف إنعاش الحركة الرياضية بالعاصمة، بل إنه أصبح مرجعا في إبراز الطابع المقاولاتي في إدارة الأندية.
وبعد مشاركة قيمة للحضور في إغناء محاور الندوة العلمية، حرصت جمعية العاصمة لمحبي الفتح، من خلال رئيسها الشرفي ورئيسها الفعلي على تكريم الأساتذة الذين أجادوا في تأثيث فضائها بمداخلات قيمة.      

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS