كأس الكاف: جمارك النيجر ـ إتحاد طنجة

فارس البوغاز يتطلع لتحقيق الأمال في أول خرجة للأدغال 

يرحل اليوم الخميس إتحاد طنجة صوب النيجر لمواجهة فريق الجمارك ممثل العاصمة نيامي برسم ذهاب الدور التمهيدي من منافسة كأس الكاف، ويتطلع فارس البوغاز لتحقيق نتيجة إيجابية خارج القواعد من أجل تكريس التفوق منذ البداية في أول خرجة للأدغال الإفريقية للمثل الشمال المغربي في تاريخه.
وأكيد أن مهمة الإتحاد لن تكون سهلة أمام الجمارك لكن خبرة مدربه عبد الحق بن شيخة وكذا لاعبي الفريق ستكون حاسمة لخلق الفارق في أول محطة داخل المنافسة القارية.

مرحلة الحسم
وصول إتحاد طنجة لهذه المرحلة وحجزه مكان من أجل تمثيل الكرة المغربية في المنافسة الإفريقية لم يكن وليد الصدفة، وإنما جاء نتاجا لمجموعة من الخطوات التي راهن عليها سواء المكتب المسير أو الطاقم التقني، ليكون فريقهم في الموعد وفي حجم الأندية التي تطمح لتحقيق أفضل النتائج.
بعد صعود فارس البوغاز إلى القسم الأول لم يتأخر لخطف الأضواء ومقارعة أقطاب الكرة المغربية، إذ بدون انتظار نافس على الصفوف الأولى، فكان أن أنهى ترتيب الموسم الماضي  في المركز الثالث، الذي خول له تمثيل الكرة المغربية في كأس الكونفدرالية الإفريقية، وأصبحت له مكانة محترمة بين مختلف الأندية الوطنية نظير النتائج التي سجلها في إنتظار بداية مسار فارس البوغاز على الواجهة القارية وتثبيت الأقدام على حساب الجمارك النيجري ممثل العاصمة نيامي.

خبرة بن شيخة 
كان المكتب المسير ذكيا وهو يتعاقد مباشرة بعد صعوده إلى الدرجة مع مدرب عارف بالأمور الداخلية وسبق له أن درب بالبطولة المغربية، الأمر يتعلق بالجزائري عبدالحق بن شيخة الذي سبق أن درب الدفاع الجديدي والرجاء البيضاوي، حيث لعب دورا كبيرا في النتائج المسجلة بفضل إدارته المحكمة للمجموعة وكذا للجانب التقني.
إتحاد طنجة وبعد صعوده للدرجة الأولى كان يدرك أنه بحاجة لمدرب له خبرات يتماشى مع طموحات المكتب المسير، الذي كان يريد تفادي الأخطاء التي تسقط فيها بعض الأندية، إذ تجد نفسها تعود بسرعة من حيث أتت بسبب تدبيرها السيء للجانب التقني، لذلك وجد المسؤولون في بن شيخة الرجل الأنسب لتحقيق طموحات هذا الفريق، حيث لعب دورا كبيرا في النتائج الإيجابية المسجلة وكذا المشاركة في المنافسة الإفريقية، والتي يعرف أيضا خباياها بحكم أنه سبق أن شارك بها سواء مع منتخب بلاده أو مع الأندية، بدليل النتائج الجيدة التي سجلها مع الدفاع الجديدي، وأكيد أن عناصر إتحاد طنجة ستعول السبت المقبل بشكل كبير على خبرة مدربها لخلق الفارق أمام المنافس.

تدبير بشري محكم
النتائج الإيجابية التي سجلها اتحاد طنجة وخطفه بطاقة المشاركة في المنافسة الإفريقية، تعود أيضا للطريقة التي دبر بها المكتب المسير وكذا المدرب بن شيخة الجانب البشري، بعدما انتدب لاعبين مجربين ولهم الإمكانيات ليشكلوا إضافة للفريق.
والأكيد أن خبرة مجموعة من اللاعبين ستكون حاضرة في المنافسة الإفريقية، إذ أن أغلبهم سبق أن استشرفها، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، ما يؤكد أن الإنتدابات كانت ذكية ومركزة على لاعبين لهم المناعية الإفريقية داخل المجموعة الطنجاوية المتجانسة، على غرار أيوب الخالقي والحارس محمد أمسيف ويوسف سكور وعبدالغني معاوي واسماعيل بنلمعلم وأسامة غريب ويونس الحواصي، بغض النظر عن الهزيمة الأخيرة للفريق بالبطولة الوطنية امام الدفاع الحسني الجديدي والتي لن تؤثر عليه بكل تأكيد، ما دام أن رغبة معظم لاعبي الفريق جد كبيرة لمباشرة المنافسة الإفريقية ودخولها بقوة. 

جمهور ينتظر الكثير 
ينتظر جمهور طنجة الشيء الكثير من فريقه في المنافسة الإفريقية، فرغم أنه يوقع على أول حضور له، إلا أن مكونات الفريق تحلم بالذهاب بعيدا في المنافسة والتوقيع على مشاركة جيدة، خاصة أن فارس البوغاز يملك الإمكانيات لتحقيق ذلك، بحضور مدرب عارف بخبايا الأدغال الإفريقية ولاعبين لهم مجموعة من التجارب.
والأكيد أن النتائج التي سجلتها الأندية المغربية في النسخ الأخيرة، على غرار الوداد والفتح في الموسم الماضي، سيفتح شهية فارس البوغاز ليقتفي آثار الفريقين معا، ويمثل الكرة المغربية أفضل تمثيل، لذلك سننتظر حال أبناء الشمال في هذا التحدي الجديد وما سيقدموه في هذه النسخة التي تشكل الإستثناء لأبناء الشمال العازمين على رفع التحدي في الأدغال الإفريقية التي يدخلونها بشعار نكون أو لا نكون.
البرنامج
السبت 11 فبراير 2017
ذهاب الدور التمهيدي لكأس الكونفدرالية الإفريقية
بالنيجر: الملعب الوطني: س15: جمارك نيامي ـ إتحاد طنجة