هذه قصة إلتحاقي بنادي نانط

يعتبر ياسين بامو من الوجوه المغربية الجديدة هذا الموسم في البطولة الفرنسية الممتازة، ورسميته الدائمة ومستواه اللافت أثارا فضول العديد من المتتبعين خصوصا أن الشاب لم يكن يخطط للعب الكرة كمحترف وإنما كان يمتهن التجارة في مركز تسوق العملاق باريس سان جيرمان.
شاء القدر أن يجد بامو نفسه لاعبا محترفا على أعلى مستوى وخصما للنجوم الذين كان يبيع أقمصتهم، وتحقق حلمه بالتوقيع لنانط في إنتظار تحقق أحلام أخرى كرسم طريق التألق والشهرة بفرنسا.

ــ حدثنا كيف جاء الإتصال بنادي نانط؟
ــ «لقد إتصل بي أول مرة السيد ماتيو بيدو المسؤول عن الإنتدابات في فريق نانط وطلب مني القدوم لإجتياز فترة إختبار مع النادي، ضحكت ولم أصدق الأمر في البداية وإعتقدت أنه يمازحني لكن عندما طلب مني بريدي الإلكتروني لإرسال تذاكر القطار إنتابني شعور بالدهشة، أخبرت عائلي بالدعوة وتلقيت كل الدعم والتشجيع وبعدها سافرت إلى نانط لإجتياز الإمتحان».
ــ وما هي الذكريات التي تحتفظ بها بعد وصولك إلى نانط؟
ــ «إستقبلني ماتيو بحفاوة وقمت بزيارة مقر النادي معه لأنطلق بعدها مباشرة في التداريب مع الفريق الرديف، قضيت ثلاثة أيام مختلفة عن نمط الحياة التي دأبت على عيشها رفقة العائلة لكنني كنت صبورا ومخططا بدقة لهدفي».
ــ وماذا حدث بعدها؟
ــ «واصلت التداريب اليومية إلى غاية نهاية الأسبوع حين تم إخباري بأنني نجحت في الإختبار وعلي الإنتظار قليلا، عدت إلى منزلي وبقيت أنتظر لعدة أيام من دون أي جديد الشيء الذي أثر في نفسيتي قليلا وكدت أن أصاب بالإحباط، النادي إتصل بي بعدها وقال لي بأنني ضمن إهتماماته الجدية لكن ليس لديه القدرة على التوقيع معي بسبب بعض المشاكل لديه، شرعت بعدها في البحث عن فريق آخر قبل أن أتفاجأ بإتصال جديد من مسؤولي نانط يطلبون مني القدوم لتوقيع العقد، وقد كانت لحظة رائعة».
ــ ألم تفكر بمناقشة بنود العقد خاصة الشق المالي؟
ــ «لا، لم أفكر قط بالأمور المادية ولو تطلب مني الأمر دفع المال أو ثمن الرخصة لقمت بذلك، كنت أريد شيئا واحدا هو إمضاء العقد وأن أصبح لاعبا محترفا».

ADVERTISEMENTS

(بتصرف عن موقع «بوت»)