إستعاد المغرب التطواني جميع لاعبيه الذين غابوا عن اللقاءات الأخيرة بداعي الأعطاب التي أصيبوا بها في مقابلة الفتح برسم سدس عشر نهائي كأس العرش (الذهاب والإياب) ويتعلق الأمر بكل من نصير الميموني وأحمد جاحوح وبلال زريوح الذين استأنفوا تداريبهم اليومية مع زملائهم بشكل عادي بعد أن أعطاهم طبيب الفريق الضوء الأخضر وكانوا حاضرين بقوة في تداريب هذا الأسبوع, ومن المحتمل جدا أن يكونوا حاضرين في مباراة الدفاع الجديدي برسم الدورة الثالثة من البطولة الإحترافية التي سيحتضنها ملعب سانية الرمل بتطوان زوال الأحد المقبل إبتداءا من الساعة السابعة مساء, إذ يراهن العامري عليها لتحقيق أول فوز هذا الموسم بعد تعادلين أمام كل من الرجاء البيضاوي والجيش, وستكون العناصر التطوانية مطالبة بتحقيق نتيجة إيجابية تخرجها من الضغوطات النفسية التي لازمتهم بعد الخروج من منافسات كأس العرش التي كان يراهن عليها المكتب المسير هذا الموسم للظفر بلقبها الغالي حيث وضع كل الإمكانيات المادية المتاحة لتحقيق هذا المبتغى إلا أن الأمور جاءت عكسية ليخرج الفريق في أول محك حقيقي أمام الفتح الرباطي.
وقد أعلن العامري حالة الطوارئ مبكرا لمباراته المقبلة أمام الدفاع الجديدي ورفع وتيرة الإعداد الجاد لهذه المقابلة التي سيدخلها بأمل الفوز وحصد نقاطها الثلاث للإقتراب أكثر من فرق الصدارة, مستفيدا من الروح العالية للاعبيه الذين قدموا مباراة كبيرة أمام الجيش برسم الدورة الثانية من البطولة الإحترافية والتي انتهت متعادلة.
 وتعرف تداريب الفريق روحا معنوية عالية وتألقا جماعيا للاعبي الفريق وتنافسا حميمياً لدخول قائمة مباراة الجديدة القادمة في الأسبوع الثالث من البطولة الوطنية الإحترافية.
الجماهير تواصل دعمها 
ورغم هذه البداية الـمتذبذبة، إلا أن الجماهير التطوانية الغيورة على الفريق تواصل بشكل دائم دعمها للاعبين وبشكل حضاري، حيث كانت في الموعد وأعلنت عن وقوفها بقوة خلف اللاعبين بالتشجيع المتواصل والمؤازرة خلال المباريات التي يخوضها الفريق داخل ملعب سانية الرمل وخارجه.
الفريق خالي من الإصابات
ومن خلال الحصص التدريبية التي يخوضها المغرب التطواني على أرضية ملعب سانية الرمل بحضور جميع اللاعبين, يتضح للعيان على أن كشف الفريق خالٍ من الإصابات بعد عودة جميع المصابين الذين استأنفوا تداريبهم, وبعودتهم عاد الإطمئنان للطاقم التقني الذي يراهن على جميع لاعبيه في هذه المواجهة القوية, وكان العامري قد أشاد بروح جميع اللاعبين وإرادتهم القوية وانضباطهم العالي خارج وداخل الملعب وقال: «سيكون لذلك إنعكاسات إيجابية على مردودية الفريق في الدورات المقبلة وهو سر نجاح المغرب التطواني في الموسم السابق لأن تلاحم جميع مكونات الفريق وجماهيره الوفية جعل منه فريقاً قوياً على جميع المستويات».
عودة جاحوح والميموني
شهدت تداريب المغرب التطواني مشاركة كل من اللاعبين جاحوح والميموني بعد شفائهما من الإصابة التي أصيبا بها في مباراة الفتح برسم سدس عشر نهائي كأس العرش, وأظهر اللاعبان حماسا وجدية كبيرين في التحضيرات أكدا بها جاهزيتهما البدنية والفنية لمباراة الدفاع الجديدي.
العامري والسلاح النفسي
يعي مدرب المغرب التطواني عزيز العامري أهمية العامل النفسي قبل مباراة الدفاع الجديدي بعد خروج فريقه من منافسات كأس العرش, وهذا ما جعله يخطط بطريقته من أجل ضمان دخول لاعبيه المباراة بمعنويات مرتفعة, وتركيز كبير من أجل الإطاحة بالمنافس الذي هو الآخر يوجد في وضع يحسد عليه, العامري وبعودة المصابين الذين أربكوا حساباته في اللقاءات الأخيرة سيعتمد على نفس تشكيلته المعهودة سيمنحها الفرصة أمام الجديدة لإثبات قدراتها بتحقيق الفوز.
هل تكون الثالثة ثابتة؟
بعد لقاءين لم يستطع خلالهما المغرب التطواني من إثبات قوته المعهودة حيث إكتفى بتعادلين أمام كل من الرجاء والجيش, سيدخل المغرب التطواني مباراته الثالثة أمام الدفاع الجديدي من أجل الفوز والعودة مجددا للدفاع بقوة عن لقب البطولة الوطنية الذي يوجد في حوزته الموسم الماضي, العامري وضع صوب أعينه نقاط هذه المباراة لتخرجه من صداع الرأس الذي لازمه بعد خروج المغرب التطواني من منافسات الكأس, فهل يا ترى تكون الثالثة ثابتة للعامري هذه المرة ليواصل المشوار بنفس العزيمة والإصرار؟
سنعرف له جواباً مع نهاية مباراة المغرب التطواني والدافع الجديدي.

عبدالسلام قروان