لا خلاف لي مع أي لاعب ولن أسمح بالفوضى
بصراحته المعهودة تحدث مدرب حسنية أكادير عبد الهادي السكتيوي عن كواليس النادي وما أثير في الأيام الأخيرة عن وجود خلافات بينه وبين اللاعبين، الـمدرب كذب ذلك وبلغة الصرامة أعلنها بصوت عال أن الفوضى ليست في قاموسه، كما فسر بعض الحالات التي كان عليها علامات استفهام، وأدعوكم لاكتشاف أجوبته من خلال هذا الحوار.
المنتخب: هل انتهى ملف التعاقدات بالنسبة لكم قبيل أيام قليلة من إغلاق الميركاطو وماذا عن اللائحة النهائية ؟
السكتيوي: الميركاطو لم ينته بعد بالنسبة لحسنية أكادير، والسبب بسيط أننا ما زلنا نعاني من نقص في بعض المراكز ونحن في أمس الحاجة لصفقتين أو ثلاث حتى نساير الشطر الأول بشكل أفضل، الآن نبحث عن مدافع ووسط ميدان دفاعي ومهاجم ليكون بديلا لزومانا وإن شاء الله بإمكان الفريق إستعادة توازنه ويكون أكثر تماسكا وهذا يتطلب وقتا وهذا هو عملنا الذي نركز عليه في الوقت الراهن، وبالنسبة للائحة فالأسماء معروفة وهي شبه نهائية والجديد أننا قمنا بتصعيد 7 لاعبين من فريق الأمل وسنقحمهم في المباريات بشكل تدريجي.
المنتخب: ملف آخر يطرح نفسه ويتعلق بالمدافع ياسين الرامي، هل طُوي الخلاف ؟
السكتيوي: ليس هناك خلاف بالشكل الذي تم تضخيمه، بعد قدومي للحسنية فكرت في جلب الرامي وأنا على علم بأنه لم يلعب لسنتين إلا ست مباريات مع الوداد، وعندما لم ينجح في الوداد اقترحت أن ينتدبه النادي لأنه أحد أبنائه ولمنحه فرصة أخرى ليستعيد تألقه السابق، ومع الأسف لم يحدث ما كنت أنتظره، فاللاعب إن كان يجتهد في عمله ومنضبط وملتزم فالأكيد أنه سيبقى مع المجموعة وإن لم يكن كذلك فلن يلزمني أو يلزم أحدا غيري، اللاعب هو من يفرض نفسه بعمله وبرغبته وبحماسه، والأمور يجب أن تسير باحترافية، والرامي حقيقة يلزمه عمل كبير على صعيد الجانب البدني لم يتدرب لـمدة شهر ووزنه سيزداد وقد تمت إحالته على اللجنة التأديبية».
المنتخب : طيب ، وماذا عن مهدي مفضل، يقال أن هناك خلافاً معه هو الآخر ؟
السكتيوي: منذ شهرين، من أول رمضان والحديث مستمر عن ذلك حتى الآن لدى الناس بمجرد أنك تصرخ في وجه اللاعب، لكن دعني أقول لك شيئا توبيخ اللاعب هو جزء من العمل، فاللاعبون هم أبناء المدرب والإبن من الممكن أن تقبله وفي بعض الأحيان من الممكن أن تصفعه، نحن تدربنا مع مدربين في فترة سابقة كانوا يصفعون اللاعبين ويحترمون مدربهم إحترام الأب، فلماذا قام بذلك إذن لأنه يريد لك الأفضل، وهذا شيء عادي فلماذا نضخمه، وأنا أب للاعبين وهم ملزمون بالإنضباط والإلتزام وعدم التخاذل، أما إن تركت الأمور فلن نشتغل آنذاك باحترافية وسنعيش أجواء من الفوضى واللاعب سيحضر للتداريب حسب مزاجه، وهذا غير معقول.
المنتخب : مع تألق الحارس الواعد لمجهد في مباراتي الكأس الفضية، هل سنشاهد عملية التناوب بين الحراس في البطولة ؟
السكتيوي: البقاء للأصلح وبالنسبة لي كل حارس له مكانه، حسب التوقيت متى سنشركه وحسب المباريات، لدينا دراسة مسبقة لأن كل واحد له إيجابياته وسلبياته، وهم جميعا في خدمة النادي ومن سنكون بحاجة إليه في المباريات القادمة سيحرس العرين، وجميل أن تكون هناك تنافسية حتى بين الحراس لأن ليس لدي حارس أساسي أو احتياطي والإختيارات تكون حسب ظروف المباراة.
المنتخب: كيف تقرأون قرار اللاعب عز الدين حيسا الذي طالب بمغادرة الفريق بعد رباعية المراكشيين ؟
السكتيوي: عز الدين لاعب عزيز على قلبي وقدم الكثير لهذا الفريق لسنوات، وقبل مجيئي للحسنية كان اللاعب يتهيأ لإعلان اعتزاله، لكنني تحدثت معه وأقنعته بمواصلة مشواره لسنة أو لسنتين إضافتين حتى لو لم يلعب بشكل مسترسل، وقلت له أنك ستكون المؤطر الثاني داخل النادي لأخلاقه العالية، لحد الآن أنا أتساءل أين هو حيسا؟ فمنذ أن لعبنا مباراة مراكش لم يكن هناك أي خلاف أو مشكل ما، فالهزيمة واردة وليس لأول مرة الحسنية ينهزم برباعية فقد سبق له أن خسر بالأربعة بملعبه في الموسم الماضي، فلماذا كل هذه الضجة ولـماذا تهول الأمور بهذه الطريقة؟ نحن ما زلنا في بداية المشوار وهي فقط أول مباراة في البطولة وتعلمون أننا غيرنا جلد الفريق، ولكن شخصيا لست راضيا بالمرة على تلك النتيجة ونعتذر لجماهيرنا وليس بين عشية وضحاها سنهيئ فريقا قويا ومنسجما، فالمان يونايتيد بمدربه فانغال خسر مباراة الكأس أمام فريق بالقسم الثالث وبحصة عريضة، يجب ألا نتسرع ونصبر لأن العمل بدأناه وما زلنا نشتغل على أشياء عديدة.
المنتخب: وماذا عن سفيان طلال ؟
السكتيوي: هو الآخر أحيل على اللجنة التأديبية، لأن بعد المباراة لم يحضر للحصص التدريبية لأربعة أيام وبدون مبرر، وهذا الأمر لن أقبله، ولن أسمح بهذه الفوضى، لأن اللاعب له حقوق وعليه واجبات بموجب عقد مع النادي، ولا مكان للاعب غير ملتزم حتى تسير الأمور بالشكل الإحترافي.
حاوره : هشام صبرهوم