خجلت من نفسي عندما صرفت الجمعية السلاوية مليار و150 مليون سنتيم
المجلس الجهوي للحسابات مدعو للدخول على الخط
قال محمد الجريري المستقيل من المكتب المسير للجمعية السلاوية بأنه خجل من نفسه عندما علم بأن الجمعية السلاوية صرفت ما يناهز مليار و150 مليون سنتيم وقد غادر البطولة الإحترافية، وأضاف في هذا الصدد بأن مصاريف الفريق كانت محددة، بوجود ثلاث منح خاصة بالفوز وهي منح متوسطة، بالإضافة إلى أن أجور اللاعبين ليست بالمرتفعة، وكشف الجريري في هذا الحوار على أن تنقلات الفريق جلها كانت تؤدى من طرف المحبين، وطالب هنا الجريري المجلس الجهوي للحسابات التدخل في هذا الصدد للتدقيق في مالية الجمعية لكون 90 في المائة من موارد الفريق هي من المال العام، يقول في هذا الصدد: «لقد خجلت من نفسي وأنا أرى أن الجمعية السلاوية صرفت مليار و150 مليون سنتيم، علما ان المصاريف كانت معروفة تمثلت في منح بسيطة خاصة في ثلاث مباريات حقق فيها الفريق الفوز، ثم أجورا شهرية عادية، ما جعلني أطالب بالمجلس الجهوي للحسابات التدخل لتدقيق مالية الجمعية السلاوية حتى تهدأ النفوس، ثم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لكون موارد الفريق جلها من المال العام، حيث يتوصل بمنحة من الجماعة الحضرية ومجلس المدينة، وبدون أن تكون هناك نتيجة، علما أن الفرق التي حققت الصعود إلى البطولة الإحترافية صرفت نصف ما صرفه الجمعية السلاوية، لهذا يجب مساءلة المسؤولين عن الفريق حول صرف الميزانية المذكورة، لأنه لا يعقل أن يؤدي السلاويون ضريبة الأزبال والفريق يصرف أموالا طائلة وبلا فائدة ؟ في الوقت الذي يدعي مسؤولوه بأن الفريق ضعيف، مع كامل الأسف الجمعية السلاوية كانت كبيرة مع الكبار لكنها اليوم أصبحت تتقزم من يوم لآخر وهي سياسة يراد منها محاربة الغيورين من التقرب مكن الفريق».
وأشار الجريري بأن.. «معضلة الجمعية السلاوية هي أنها تخضع للتسيير الإنفرادي والقمعي، والجميع يعرف من يتخذ القرارات داخل المكتب المسير، والتي لا يعرفها حتى أعضاء المكتب ما جعل العديد من من الغيورين والكفاءات التي لها برامج ومشاريع تخص جانب الدعم والتي طرقت باب الفريق في أكثر من مرة لكنها أدارت ظهرها لوجود مناخ غير سليم، ولحواجز بشرية تتصدى لكل من أراد التقرب من الفريق، وأستغرب كيف لأشخاص عمروا طويلا ولمدة فاقت العشرين سنة بالفريق وهذا يتنافى مع الرسالة الملكية السامية التي جاءت خصيصا لمحاربة الفساد الرياضي، لكن أهل سلا يسبحون ضد التيار، وهناك من تشتت أحلامه ومهامه ويريد الوصول إلى مواقع القرار، وهو في الواقع مجرد «شبح» هناك في سلا من بإمكانه أن يسير الفريق ويضعه في خانة الفرق الكبيرة بدل أن يبقى مثيرا للشفقة، وهناك من الكفاءات من جاءت بمشاريع وبرامج خاصة بالدعم لكنها وجدت الحواجز بل حوربت، كما أن الفريق أصبحت له أبعادا سياسية في الوقت الذي كان فيه رجالات ينتمون لأحزاب سياسية وأبدا لم يؤثروا بإنتمائهم على الفريق، لقد أطلقت غير ما مرة هذه الصرخات لكنها لم تجد آذانا صاغية ليتأكد لي بان التسيير داخل الجمعية السلاوية سيبقى تقليديا، ولن يكون هناك أي تغيير إلا بوجود تحركات ثقيلة من رجالات سلا الأبرار في إطار لجنة تصحيحية من شأنها أن تتصدى لهؤلاء الذين يتشبثون بالكراسي ويحاربون كل من يحمل مشروعا لفائدة الفريق».
وأشار الجريري بأنه تعرض للعديد من الإنتقادات عندما إلتحق بالمكتب المسير للفريق يضيف في هذا الصدد: «تعرضت لوابل من الإنتقادات من طرف الأصدقاء والغيورين عن الجمعية السلاوية، بعد أن كنت أسمع العديد من الإشاعات حول التسيير، لكني تفاجأت لكون ما كنت أسمعه كان صحيحا حتى أصبح الفريق رهينة بعائلة ظلت تحتكر التسيير لأكثر من عشرين سنة، لقد إكتشفت كواليس التسيير وما يجري بالفريق وقد أكون نادما على دخولي المكتب المسير، لكن لا أحد يمكن له أن ينزع عني حبي وعشقي الأبدي للجمعية السلاوية».
وبخصوص الفئات الصغرى يقول محمد الجريري: «سيظل الفريق يستقطب لاعبين من خارج المدينة لكون سياسة التكوين فاشلة لا تعتمد على المعايير المطلوبة، ثم من يشرف على هذه الفئات التي تعتبر العمود الفقري في المنظومة الكروية؟ وحتى الجمهور لا حول له ولا قوة له هجر الملعب مضطرا لوجود حملة شعواء ضده».