هناك جيل أدى ما عليه ولا بد من إعادة البناء والعمل في العمق
أقولها صراحة نحن نعاني من خصاص مهول في بعض المراكز
هذه السنة هي سنة ترميم وستمر عصيبة على الفريق
لا مكان للاعبين السياح والمتخاذلين
وعد مني للجماهير أن الفريق سيضرب ضربته بعد سنتين

ليس بغريب عنه أن يتحدث بلغة الصرامة والعمل ثم العمل، وليس بغريب هو عن البيت الأكاديري، حيث سبق أن قاد الحسنية واليوم يعود لبيته من جديد ليلبي نداء إدارة الفريق الذي يعتبره عائلته الثانية، مرحلة جديدة يتهيأ لها فريق غزالة سوس الذي ما زال يبحث عن انطلاقة تقوده لمسار البطولات وقد يتحقق ذلك في قادم السنوات بعدما يحصد الأحمر الأكاديري ثمار ما زرعه في الموسم الجديد.
فلماذا إذن فضل المدرب عبد الهادي السكتيوي عرض الحسنية على غيره؟ وما الرسالة المباشرة التي بلغها للاعبين؟ وكيف يتوقع حال فريقه في بطولة هذا الموسم؟ وما السر في إبرام الصفقات الواعدة؟ 
لمعرفة الإجابة ندعوكم لمتابعة هذا الحوار الذي أجرته «المنتخب» مع المدرب الجديد القديم لحسنية أكادير.
- المنتخب: سعداء لحلولك ضيفا على جريدة الرياضيين «المنتخب» وكتمهيد لحوارنا، لماذا فضلت الإبتعاد عن الميادين لسنة كاملة؟
السكتيوي: لشيء بسيط لأنه كما تعلم أن مهنة التدريب هي مهنة المتاعب تأخذ من الوقت والصحة، وأعتقد أنه بعد مسار شاق دام لما يناهز العشرين سنة من العمل، كنت ملزما بأخذ قسط من الراحة للتفرغ لحياتي الشخصية والعائلية، وعندما تبتعد فإنك تفكر مليا وتتضح لك أشياء أخرى تفيدك للعودة بقوة، وعدت نفسي بأخذ قسط من الراحة رغم العروض التي تلقيتها ومن منبركم أشكر جميع الرؤساء والمسئولين المباشرين للأندية الذين اتصلوا بي كالجيش الملكي، الوداد البيضاوي، أولمبيك خريبكة، نهضة بركان، شباب الريف الحسيمي، وكنت أعتذر لهم بلباقة وتفهموا قراري وشكرا لأنهم فكروا في السكتيوي لوضع الثقة فيه، كانت هناك أيضا كذلك عروض خارجية لكنني رفضتها لسبب وحيد هو أنه لا يمكنني الإبتعاد عن عائلتي».
- المنتخب: هي إذن استراحة محارب، وهذا الموسم عدت لفريقك القديم، كيف تم ذلك؟
السكتيوي: عرض الحسنية لم يكن الوحيد، بل تلقيت عدة عروض إلا أنني فضلت حسنية أكادير لاعتبارات كثيرة يعرفها الجميع، أولا الحسنية بيتي وعائلتي الثانية، وأكن له حبا كبيرا وله فضل علي وفي المواقف الحرجة وجب علينا الوقوف مع النادي، وشاهدتم كيف عانى الفريق في الموسم الماضي، والآن هو مقبل على ترميم البيت بشكل معمق لكي يقول كلمته في السنوات المقبلة وليس في هذه السنة ، لأن هذا الموسم سيكون أصعب بالنسبة لنا للتغييرات التي يشهدها الفريق، هناك جيل أدى ما عليه ولا بد من التفكير في البناء والعمل لصناعة جيل يحصد الألقاب، وآن الأوان بالنسبة للحسنية أن تعيد بناء جيل واعد يجني الألقاب بعد مرور سنة أو سنتين إن شاء لله كما حدث في السابق بعدما إلتحق بالفريق الزميل محمد فاخر وتوج معه بلقبين.
- المنتخب: لاحظنا من خلال تعاملكم مع ملف التعاقدات، التركيز على الأعمار الصغيرة، حيث قمتم بانتداب أسماء واعدة.. ما السبب؟ 
السكتيوي: بالفعل، ملاحظة في محلها وهذا سؤال وجيه ، فالصفقات لم تبرم بشكل عشوائي بل بشكل عقلاني ومدروس، فعندما تريد أن تستقطب لاعبين فإننا نجد أمامنا إشكالين، الأول لن أفسره بأن لدينا ضائقة مالية، بل أننا لا نتوفر على ميزانية تعادل ميزانية الرجاء أو الوداد البيضاويين أو الجيش الملكي، نحن نتعامل بعقلانية واحترافية في عملنا بداية من الإنتدابات ثم عند قدومي وجدت فلسفة عمل وهذا ما جعلني أحيي رئيس الفريق والمكتب المسير، حيث أن الطرح الذي تقدمت به لقي ترحيبا لأنه مشروع يولي اهتماما للفئات الصغرى للحسنية وهو خير عمل تقوم به أكبر الأندية على الصعيد العالمي كأجاكس أمستردام الهولندي وبرشلونة الإسباني، إنهم يستقدمون لاعبين لكن النواة الأساسية الكبرى من منتوج النادي ومن العمل في العمق وهذا ما يجب إعادته وقمنا بهذا العمل في فترة سابقة إذا كنتم تتذكرون، حيث كنا نكون الفريق من أبناء المنطقة أمثال الأخوين أوشريف، أشامي، أكجا، لعلولي، زازا، ليركي، باتنا، حيسا، هم لاعبو المنطقة التي تزخر بالمواهب، فلماذا لا نولي اهتماما بها، بل وجب العناية بها ومتابعتها، وإن شاء الله هذا العمل سيؤتي أكله بعد سنتين أو ثلاث سنوات على أبعد تقدير لتحصد الحسنية الألقاب، وفلسفتي الكروية دائما ما أرددها، وأقولها أن هناك فريقا يتوج باللقب وفريقين يغادران للقسم الثاني، فإن لم تكن لا من المتوجين أو المغادرين فاستغل الوقت وقم بأشياء تشكر عليها في نهاية المطاف.
- المنتخب: طيب، مؤخرا تعاقدتم مع نبيل والي العلمي وفي ظرف أسبوع تم الإنفصال عنه، ألم تقتنع به بعد التوقيع؟
السكتيوي: لكي نوضح الصورة أكثر لم يكن هناك تعاقد بالمعنى الذي نعرفه، نعلم جيدا أن فريق الوداد الفاسي غادره مجموعة من اللاعبين نتيجة المشاكل التي يتخبط فيها وأكن الحب لهذا الفريق وللمغرب الفاسي، فكما قلت سلفا أن التعاقد مع اللاعبين يتم بشكل عقلاني، والوالي العلمي وعمر تاحلوشت هما لاعبان من الوداد الفاسي كانا يبحثان عن فريق لإثبات ذاتهما ولا يتجاوز عمرهما 22 سنة، حضرا لأكادير وخاضا رفقة المجموعة الحصص التدريبية وكان هناك اتفاق مبدئي وليس نهائي.. فضلت لاعبا على آخر وتم الإحتفاظ بتاحلوشت ليس لأن العلمي لاعب سيء بل على العكس هو لاعب جيد ومستواه رفيع لكن لا يمكنني التعاقد مع لاعبين في نفس المركز، علما أن لدينا لاعبا آخر شابا يشغل نفس المركز وسيكون الخلف، لذلك كنت ملزما بخيار وحيد واخترنا تاحلوشت وهذا لا ينقص من مؤهلات العلمي الموهوب والخلوق وهو أحد أبنائنا، وليس هناك أي مشكل.
- المنتخب: ما الأشياء التي عالجتموها منذ قدومكم للحسنية؟
السكتيوي : لدينا ورش كبير مفتوح وليس فقط مجرد تدريب ، وقد حضرتم لإحدى الحصص التدريبية وعاينتم عن قرب الأسماء التي أشتغل معها وهم من أبناء الفريق كأمزيان وأشامي وحسايني، هؤلاء الأطر يقومون بعمل رائع في الفئات الصغرى ويشتغلون في الظل، لكن آن الأوان أن يشتغلوا في الضوء ويستغلوا فرصة تواجد عبد ربه لأن لدينا عمل سيستمر لثلاث سنوات، ولا بد من الاستفادة من كلي الجانبين لخدمة فريقهم فوق خشبة المسرح وليس خلف الستار، إذن هم أكفاء وأعتقد أن اختياري كان صائبا بإذن الله وهم ربح للنادي وللمنطقة.
- المنتخب: ما هي أبرز الخلاصات التي خرجتم بها من المباريات الخمس التي خاضها الفريق بأكادير قبيل السفر للدار البيضاء لمواصلة التحضيرات ؟
السكتيوي : بأكادير لعبنا بخوض خمس مباريات إعدادية وفي هاته المباريات لم نقحم المجموعة الأساسية لأننا وضعنا لاعبين تحت المجهر والإختبار وكنا نقوم بعملية الغربلة للحصول على لائحة أولية قبيل الدخول في المعسكر، والآن أقولها بصراحة أننا نعاني من خصاص مهول في بعض المراكز الصعبة، ونحن ما زلنا نبحث عن تعزيزها وهذا مشكل عويص نتخبط فيه وسنحاول إن شاء الله معالجته لأنه مشكل يشغل بالي، وبمعية الرئيس سنبحث عن الطيور النادرةي لملء هذه المراكز الشاغرة ، وحتى إن لاحظت انتدابات الفريق فهي صغيرة وقمت بإعادة لاعبين لأن فلسفتي هي أن أبناء النادي وجب عليهم عدم الرحيل كليركي والرامي وحبذا لو عاد لاعبون آخرون مرحبا بهم لأن بـ «حجر البلاد باش كيبني لواحد».
- المنتخب: هل كنت متشبثا بجمال لعبيدي للإبقاء عليه مع الفريق السوسي وتمديد عقده؟
السكتيوي: لحد الآن وفي الوقت الذي أتحدث معك فيه لم أستغن عن أي لاعب، المجموعة التي وجدتها هي الأسماء التي خاضت مباريات الموسم الماضي، وبالمناسبة أحيي المدرب مصطفى مديح على العمل الذي قام به خلال سنتين ونصف وكزميل وأخ أحييه، ولا بد من الإصطدام بالعراقيل وسنحاول أن نتفادى هذه الأمور التي صادفت مسيرة الحسنية، حيث واجه صعوبات وسنحاول التأكيد على نقاط الضوء للبصم على مسار ناجح وأعيد وأقولها أن ذلك سيتحقق بإذن الله  في السنوات القادمة وفي هذه السنة التي هي سنة ترميم وإعادة البناء وتكوين ركائز قوية ومجموعة متعاونة لكي تقول الحسنية كلمتها من جديد لاستعادة قيمتها وهيبتها.
- المنتخب: الجميل في الحسنية هذا الموسم، أننا قد نشاهد الثنائية الناجحة على المستوى الدفاعي بين حيسا والرامي، ما تعليقك؟
السكتيوي: أنا أرى شيئا آخر، وأقول أن لا مكان لدي للاعبين السياح والمتخاذلين أو لمن لا يرغب في أن يكون جديا في العمل ويشتغل باحترافية كبيرة داخل الميدان أو خارجه، لا مكان لهؤلاء عندي، والأفضل أن يبحثوا عن شيء آخر، فعندما يعي اللاعبون هذا الفكر يعلمون ما لهم للإشتغال، كما يشتغل المسئولون فعلى اللاعب أيضا أن يقوم بدوره، وأحيي جمهور الحسنية الذي أعرفه وكان دائما اللاعب رقم 12 في السراء والضراء ومني له ألف قبلة.
- المنتخب: باتريك كواكو هو أهم وأبرز تعاقد للحسنية في السنتين الأخيرتين، هل سيتضرر الفريق برحيله؟
السكتيوي: لاعب يؤثر في الفريق فعلا إن كان ميسي أو كريستيانو رونالدو أو بيلي، وأعتقد لو استمر بإمكانه منح قيمة مضافة ويرقى بالفريق بمستوى عال فإن لم يكن هو حاضر فيغيب ذلك الأداء، ولا أعتقد أنه يغير الليل لنهار، ودائما ما أفضل وهذا معروف علي التركيز على العمل الجماعي، فعلا هناك لاعبون مميزون وجديون ويبذلون مجهودا أكبر ويقدمون عطاء جيدا هؤلاء أمنحهم أشياء كثيرة وأساعدهم وأعيد وأقول وأسطر عليها لا مكان لمن يتخادل في القيام بمهمته وهذه رسالة أبلغتها للجميع، والناس يعرفون عقليتي قبل قدومي بخاصة اللاعبين القدامى كحيسا، الماتوني والفاتحي، كما هو الشأن للاعبين الجدد، وباتريك كواكو رحيله يشكل خسارة لنا وهو لاعب جيد وكنت أتمنى بقاءه.
- المنتخب: الحسنية كثيرا ما يعتمد على مهاجم وحيد كما حدث في الموسم الماضي، وإن غاب زومانا فلا وجود لبديله، هل هناك بديل هذا الموسم لهداف البطولة؟
السكتيوي: عندما شاهدت ترسانة مديح البشرية للعام الماضي لم يكن لديه فعلا بديل، إنما إن أردت الحصول على فريق ذا مردودية فعليك اتباع منهجية وهي ألا تركز فقط على لاعب أو اثنين، لأنه في حال ما غاب لأسباب مختلفة، فهل ستتوقف عجلة النادي، لا أعتقد، فعلا زومانا لاعب جيد ولا بد أن نجد له منافسا في هذا المركز وأفضل أن يكون شابا، حيث سيسلمه المشعل كما حدث مع حمو موحال وبآسفي مع إبراهيما نديون وحمد الله وبفاس مع بورزوق، ونحن نعمل في هذا الصدد، وأنا أعشق الصعاب ونقوم بوضع التشكيل النهائي وتصحيح جميع المراكز وهكذا أشتغل دائما.
- المنتخب: طيب، هل أنت راض عن الصفقات التي قام بها الفريق حتى الآن؟
السكتيوي: قمنا بصفقات لملء المراكز الفارغة بعد رحيل عدد من اللاعبين سواء كانوا يلعبون أو لا يلعبون، ومن تقييمي الأساسي ونظرتي للفريق الذي بدأت الإشتغال معه قبيل حلول الشهر الفضيل، كونت صورة أولى ولكنها تتضح أكثر عند التواصل مع اللاعبين، الحكم النهائي على اللاعب يكون بعد الإشتغال تحت إمرتك، وفي تلك الحالة من الممكن أن يتطور ويتحسن أو يبقى راكدا، وبالتالي لن أصدر أي حكم على لاعب لم أدربه، أنا أشتغل مع نفس المجموعة التي كانت في الموسم الماضي منها أسماء ليس في مفكرتي وأخرى راضٍ عنها، وما زال هناك مراكز شاغرة يجب تعزيزها بلاعبين أساسيين لأننا لا يمكننا وضع كل الثقل على الشبان، حيث سنقحمهم بشكل مسترسل، أما الوافدون فقد أخذنا بعين الإعتبار عامل السن والمركز الذي يشغلونه وكذا تربيتهم وأخلاقهم، لأن هناك لاعبون كنت أتابعهم منذ مدة بخاصة لاعبي الطاس إسماعيل الحداد وسمير الحليب وأوبلا القادم من المحمدية لاعب يجتهد وسألت عنه ويقدم مستوى رفيعا لا أخلاقيا لا كرويا ويتحسن كما هو الشأن بالنسبة لتاحلوشت، ثم أنا سعيد بعودة الرامي وليركي أبناء الفريق وعليهما بالإشتغال وقبل أن تكون لاعبا يجب أن تكون رياضيا.
- المنتخب: استقدام لاعبين مغمورين للفريق، ألا يشكل ذلك مغامرة بالنسبة لكم؟
السكتيوي: أنا أعتقد أن هذا هو الدور الذي يجب أن أقوم به، أسهل شيء هو أن تضع قدما فوق قدم وتستقطب 13 لاعبا بأسماء وازنة في الساحة الوطنية، لكن تلزمك ميزانية كبيرة أولا ونحن لا نتوفر عليها داخل الحسنية، ثانيا ماذا يمكن أن يقوم به هذا المدرب في ظل تواجد هذه الأسماء الرنانة، يمكن لنجار أو لفلاح أن يحصد البطولة في هذه الحالة، لأن الفريق مكتمل وسأعطيك أمثلة كثيرة للفرق الكبيرة التي توجت بالبطولة منذ أن كنت لاعبا ولا يمكنني انتقاد زملائي، فالبنسبة للأجانب الذين قدموا وتواجدوا على دكة البدلاء فمنهم من كان يقوم بتقطيع العشب وبين عشية وضحاها يتحول لمدرب لكن الفريق يكون متماسكا ومكتملا وليس هو من يقوده، وبالتالي لدينا حالتان إما أن اللاعبين ونجوم الفريق هم من يصنعون إسم المدرب أو العكس، وحبذا لو كان لدي لاعبون معروفون على الساحة لكن ليست تلك فلسفتي وآسفي عندما نافست على البطولة لم تكن تتوفر على نجوم قبل ثلاث سنوات وهي تحتل الرتبة 2 و3، ولما أشرفت على تدريب المغرب التطواني لأول مرة وصل الفريق لكأس العرب، ونفس العمل قمنا به «بالماص» وسنة بعد ذلك توج الفريق بثلاثة ألقاب مع الزميل الطوسي، نجم الفريق بالنسبة لي هو حامل الأمتعة والنجم في نظري كلاعب هو أن يقدم مستوى عاليا، إذا قام بدوره باحترافية وكانت أخلاقه عالية داخل الملعب وخارجه ، ذلك هو النجم لدي وهذا ما نسعى إليه وبإذن الله سنتوفر على نجوم يؤدون رسالتهم كلاعبين محترفين.
- المنتخب: منذ 12 سنة مضت قمت بإعداد جيل ذهبي حقق البطولتين، هل ستعيد نفس السيناريو لكي يتواجد الحسنية من جديد على منصات التتويج؟
السكتيوي: منذ قدوم عبد ربه كان هناك مشروع جاء به رئيس الفريق حبيب سيدينو والمتمثل في إعادة بريق وتوهج الحسنية كما كان عليه الحال في الفترة التي ذكرتموها، وقبل ذلك كان هنالك عمل دام لست سنوات أو أكثر قبل التتويج، الآن نحن نحاول ضرب عصفورين بحجر، ترميم البيت من الداخل والعمق للإعتماد على القاعدة وتكوين جيل يحصد اللقب بعد 3 سنوات على أبعد تقدير، لذلك منذ أن أخذت على عاتقي هذه المسؤولية بدأنا العمل ولاحظتم عن قرب كيف نشتغل وبإذن الله سنجني ثمار هذا العمل بتكوين جيل ذهبي يدخل الفرحة على الجمهور المتواجد في العالم وليس فقط في منطقة سوس، فعندما تتواجد بأوربا أو أستراليا فهناك سوسي يتتبع أخبار الفريق والجمهور العريض المتواجد في جميع الأقطاب هو الجمهور السوسي.
- المنتخب : ألا تلاحظون أن البرمجة لم تكن رحيمة بفريقكم، حيث ستواجهون في الجولة 5 المغرب التطواني وبعدها بأسبوع ستنازلون الرجاء؟
السكتيوي: لكي نكون محترفين يجب أن نبدأ من أنفسنا، والطريق نعلم جيدا أنها لن تكون مفروشة بالورود، ونعلم أننا سنتعذب لمعطيات عديدة ذكرتها، وفي إياب الموسم الماضي لاحظتم كيف عانى الفريق، نحن كمن يتواجد في حفرة وسنحاول الخروج منها شيئا فشيئا، تنتظرنا سنة عصيبة بالبرمجة أو بدون برمجة هي سنة صعبة أصلا وإن شاء الله سنحاول التغلب على الصعاب التي ستواجهنا في طريقنا بالعمل الجماعي لجميع مكونات الفريق.
- المنتخب : وصلنا لنقطة ختام هذا الحوار وسؤالي الأخير لك، أين تضع فريق الحسنية في الموسم الجديد؟
السكتيوي: أنا لا أتنبأ بشيء ولست بساحر ولست بقارئ فنجان، أنا أؤمن بالعلم والعمل، وقد تكون تركيبتنا البشرية ضعيفة مقارنة مع فرق أخرى لكن بإمكاننا مقارعتهم بإذن الله ، ومن يقول أن الفريق سيحتل الرتبة 3 أو 6 أو، فهو يقوم ببيع الوهم فقط، أنا رجل علمي والنتائج نحصدها مع العمل وإذا تذكرتم فالفريق قبل أن يتوج باللقبين كان يحتل الرتبة 4 ووصلنا لمراحل نهائية في كأس العرش وكنا قريبين من التتويج لولا بعض الأمور التي لا أود الحديث عنها، إذن نحن نشتغل على هذا الأساس وما يهمني شخصيا هو تكوين جيل لحسنية أكادير يتسم بالإنضباط والأخلاق وروح العمل الجماعي وحب القميص والتفاني في العمل في التداريب والمباريات وأنا أعد الجمهور أن الحسنية سيضرب ضربته بعد سنتين إن شاء الله وختاما أشكركم على الاستضافة وأعتز بك لأنك شاب وتشتغل باحترافية ووفقك الله في عملك لأن الصحافة مهنة المتاعب».

ADVERTISEMENTS

حاوره: هشام صبرهوم
عدسة: الصالحي