نجني ثمار مخطط قديم ولقب البطولة له أصحابه

أنهينا الذهاب بنصف مليار وسننهي الموسم بمعجزة

رفض فؤاد الورزازي رئيس الكوكب المراكشي أن يوضع فريقه ضمن خانة الأندية التي ستنافس على اللقب، مؤكدا أن النادي لا يملك مقومات المنافسة على الدرع لأسباب سيلخصها في الحوار التالي.

الورزازي قال أن تصدير الوهم للجمهور المراكشي ليس مقبولا حتى وإن تصدر فريقه الترتيب حاليا مؤكدا أن ما يجنيه الكوكب حاليا هو ثمرة مخطط وعمل أنجز قبل سنتين وبالضبط صيف 2012.

المنتخب: عاد الكوكب من بعيد ليمثل هذا الموسم ظاهرة حقيقية في أول مواسمه بين الكبار، ماذا يعني احتلال الفريق صدارة ترتيب البطولة الإحترافية؟

فؤاد الورزازي: بداية لا يسعني إلا أن أعبر عن سعادتي بما تحقق لهذا الفريق لأن هذا يعكس حالة فريدة من نوعها وهي أن الرجال يصنعون أحيانا ما يعجز عنه المال.

احتلالنا لصدارة ترتيب البطولة هو تتويج لجهود ولمخطط اشتغلنا عليه صيف سنة 2012 وعانينا يومها الأمرين وحين كنا نقول للمتتبعين أن الكوكب سيكون له شأن في منظومة كرة القدم الوطنية قريبا، كنا نقابل بالسخرية من طرف البعض.

الحمد لله الوقائع أنصفتنا والمجموعة الحالية تستحق التنويه لما حققته في موسم سيبقى عالقا بالذاكرة لفترة طويلة.

المنتخب: معنى هذا أن دائرة أحلامكم اتسعت ليصبح اللقب هدفا؟

فؤاد الورزازي: لا، وهذه هي المغالطة التي لن أقبل بها على الإطلاق، لا أقبل بتصدير الوهم وبيع الأحلام للجمهور المراكشي الذي له تقدير كبير وخاص عندي.

صحيح نحتل صدارة الترتيب ونسير بالإتجاه الصحيح، لكن لقب البطولة غاية رائعة وكبيرة لكن لها أصحابها من الفرق التي تسير بالملايير ولها موارد تضاعف ما نتوفر عليه ويكفي  الإستدلال بما دبرنا به شطر الذهاب.

المنتخب: ماذا تقصد بقولك، الجمهور المراكشي يملك حق معرفة طبيعة الأهداف المسطرة وهو في الوضع الحالي؟

فؤاد الورزازي: ما أقصده هو أننا دبرنا مسيرة وشطر الذهاب بـ 500 مليون سنتم فقط بما فيها مكافآت اللاعبين ومنح التوقيع للوافدين الجدد وهذا يمثل بالنسبة لنا مرجعا ومعجزة كبيرة، قد تدرس بالنسبة للكثير من الأندية.

نصف مليار التي سيرنا بها الفريق لنحتل الصف الأول هي حالة فريدة إن كان لها من مدلول فهو الشفافية والدقة على مستوى تدبير الموارد والعقلانية التي رفعناها شعارا في فترة من الفترات.

المنتخب: معنى هذا أن الإكراه المادي هو العائق الوحيد أمام طريق التتويج؟

فؤاد الورزازي: حتى كلمة التتويج لا تعجبني، لنقل المنافسة على المراتب الأولى، بالفعل الإكراه المالي هو حجرة عثرة في طريقنا وهو العائق الوحيد الذي يحد من طموحنا.

للأسف كنا نتمنى ونحن نوقع على هذه المسيرة التي أعادت الإعتبار للكوكب ولتاريخه أن نحظى بالدعم اللائق وأن لا نعيش في ظل الخصاص الكبير الذي نشكو منه حاليا.

المنتخب: وماذاعن تحرك المنتخبين والفعاليات السياسية والإقتصادية بالمدينة لدعم الفريق؟

فؤاد الورزازي: لم نتوصل لغاية اللحظة بمنحة مجلس الجهة والمجالس البلدية والمنحة الوحيدة التي وصلتنا هي مكافأة من الجامعة قدرت بـ 100 مليون سنتيم صرفناها في تدبير رواتب وأجور ومستحقات اللاعبين العالقة.

لا أبدي هنا تذمرا أو شكوى من أحد لأننا مدينون لكل الفعاليات داخل المدينة على الدعم بما تسنى لها من سبل لكننا كنا نأمل في أن تتم مواكبة الطفرة الحالية بدعم كبير وفي المستوى حتى نصل للأهداف المسطرة.

المنتخب: يبدو غريبا تدبير مالي لفريق من حجم الكوكب بنصف مليار والموسم يشارف على نهايته، هل رفعتم شعار التقشف وكيف يتفاعل اللاعبون مع هذا الخصاص؟

فؤاد الورزازي: بخصوص اللاعبين لا يسعني إلا أن أتقدم لهم بخالص الشكر والتقدير على ما قدموه من تضحيات وظهر فعلا أن الكوكب له «رجلة» يمكن الإعتماد عليهم.

لا ليس تقشفا، نتحرك وفق حدود الإمكانات المتاحة أمامنا ولا نبيع الوهم لأحد، هذا هو أهم مقوم من مقومات نجاحنا.

رهاننا ليس لجعل الكوكب فريقا ينهي الموسم في مرتبة مشرفة، بل لتقديم صورة مطابقة إداريا عن تدبير احترافي وشفاف للفريق يصبح مرجعا بالبطولة.

المنتخب: هل لك أن تحدد لنا نوع هذه الأهداف بوضوح؟

فؤاد الورزازي: إنهاء الموسم بين الستة المحتلين للصف الأول، لأنه إنجاز كبير في أول موسم لنا بين الكبار، حاليا نتقدم على فرق تضاعف ميزانيتها فريقنا بثلاث مرات وهذا وحده يكفي للحديث عن نجاحنا وعن نجاح المقاربة التي نهجناها.

الحمد لله التاريخ أنصفنا فالجميع يتذكر أن الكوكب كان على حافة الإنتحار كرويا قبل سنتين بعد أن لعبنا «بالمجان» وفابور بسبب عدد النزاعات التي حسمت ضدنا فلم نستفد من موارد الجامعة سنتيما واحدا.

المنتخب: داخل هذا النجاح يبرز دور المدرب الدميعي، في أي خانة يوجد هذا المدرب؟

فؤاد الورزازي: في خانة أبناء الفريق الذين تشرفنا بالتعاون معهم وتأكيد الثقة في شخصهم وفي خانة المدربين الذين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل إن شاء الله.

الدميعي هو «البروفايل» الناجح والمثالي للفريق وهذا يسرنا بكل تأكيد..

المنتخب: كنت مرشحا بارزا لتقلد منصب جامعي بعد الجمع السابق، أي ترقب وأي تعامل لك مع المرحلة الحالية؟

فؤاد الورزازي: أنا رئيس فريق داخل بطولة واسعة ويهمني كثيرا أن تكون لنا جامعة وتمثيلية مشرفة أمام الأجهزة الدولية والعالمية.

لا أسعى خلف المناصب الفردية بقدر ما يهمني أن يكون المشهد فيه الكثير من الوضوح وفيه كثير من حفظ مصالح الفرق في الفترة القادمة وأنا رهن الإشارة لإنجاح التجربة من أي موقع يطلب مني.

المنتخب: بماذا تود ختم هذا الحوار؟

فؤاد الورزازي: بتقديم الشكر الخالص للجمهور المراكشي الذي له فضل كبير فيما بلغناه حاليا، وللفعاليات التي ساهمت في بلوغنا هذه المرتبة.

نتمنى أن نوفق في إنهاء الموسم بطريقة مشرفة وأن نعيد الإشعاع لمدينة مراكش رياضيا وكرويا لأنها تستحق ذلك وأن تتوفر الظروف المناسبة كي نشتغل على هذه الأهداف.

حوار: منعم بلمقدم