أندلعت موجة من أعمال الشغب في العديد من المدن البرازيلية, بعدما ألحق المنتخب الألماني هزيمة نكراء بالمنتخب البرازيلي بسبعة أهداف مقابل هدف واحد (7-1), وتأهل إلى المباراة النهائية لكأس العالم, حسب ما نقلته اليوم الاربعاء صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وذكرت الصحيفة, في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني, "أن الجماهير البرازيلية المحبطة غادرت ملعب "مينريو" الذي يتسع لأكثر من 58 ألف متفرج, بعد انتهاء المباراة وهم يجرون أذيال الخيبة والهزيمة, وبعضهم غادر قبل اطلاق صافرة نهاية المباراة غضبا من أداء المنتخب البرازيلي الذي تلقى أسوأ هزيمة في تاريخه على يد الماكينات الألمانية ". 

وأشارت إلى أنه فور نهاية اللقاء اندلعت أعمال شغب فى العديد من المدن البرازيلية وعلى رأسها مدينة ساوباولو, وأحرق العديد من المواطنين العلم البرازيلي وبدأت الاشتباكات مع عناصر الأمن. 

ADVERTISEMENTS

ونقلت الصحيفة عن المدرب البرازيلي فيليبي سكولاري قوله "شهدت أسوأ يوم في حياتي في أعقاب الهزيمة التى تجرعناها اليوم, وعلى الرغم من الهزيمة الثقيلة فإن الحياة يجب أن تستمر وان لا نتوقف عند تلك النقطة".ورفض مدرب البرازيل مطالبات بالاستقالة من منصبه بعد هذه الهزيمة النكراء. 

وتابعت الصحيفة بالقول "الصدمة أصابت الجماهير البرازيلية وجميع عشاق السامبا, فلم يتوقع عشاق كرة القدم أن ينهار المنتخب البرازيلى بصورة مخيبة للآمال في الشوط الأول للمباراة, وأن يستمر ذلك الانهيار لتنتهى المباراة ب7 أهداف مقابل هدف يتيم جاء في الدقائق الاخيرة لمباراة الدور قبل النهائى لمونديال البرازيل. 

واشارنفس المصدر الى قيام الجيش البرازيلى بنشر قواته على الأرض فى جميع المدن, تحسبا لأية أعمال شغب وعنف فى الشوارع, بعدما سقط البلد المضيف على أرضه بهذه النتيجة المخزية.

وتعيد هذه المباراة الى الأذهان تاريخ لقاءات الفريقين السابقة حيث جمعتهما احدى و عشرين مباراة كانت الغلبة فيها لمنتخب السامبا باثني عشر فوزا مقابل أربعة انتصارات لمنتخب ألمانيا وخمس تعادلات و شهدت هذه المباريات تسجيل البرازيل 39 هدفا مقابل 24 للألمان,إلا أن هذه هي المباراة الثانية فقط التي تجمعهما في كأس العالم وكانت أول مباراة قد انتهت بفوز البرازيل بهدفين نظيفين في نهائي البطولة التي نظمتها كوريا الجنوبية واليابان في عام 2002. 

ADVERTISEMENTS

تجدر الإشارة إلى أن هذه كانت المرة الثالثة عشرة على مدى تاريخه والمرة الرابعة على التوالي التي يتأهل فيها المنتخب الألماني إلى الدور قبل النهائي ما يجعله انجازا تاريخيا غير مسبوق.

وكالات