أكملت مهمتي بالجديدة، ولي رهانات كبرى مع الرجاء
خلف تعاقد المدرب بن شيخة مع الرجاء البيضاوي الكثير من البوليميك خاصة بعد أن ظل الدفاع الحسني الجديدي متمسكا به، وحول هذا الموضوع وهذا التعاقد مع الرجاء وكذا الأهداف المستقبلية التي خطط لها رفقة فريقه الجديد تحدث لنا المدرب الجزائري، مؤكدا بأنه لم يخذل الدفاع الجديدي، لكن طموحاته فرضت عليه قبول هذا العرض من فريق كبير بمرجعية الرجاء البيضاوي.
لماذا فضلت التعاقد مع الرجاء البيضاوي في حين أنك كنت قد قدمت مشروعا للدفاع الحسني الجديدي؟
ـــ «ما يربطني بالدفاع الحسني الجديدي هو أكبر من عقد بين فريق ومدرب، إنها علاقة حب ومودة وتقدير، وسأبقى أذكر هذا الفريق بكل الخير إلى آخر يوم في حياتي، لا يمكنني أن أقول أي عيب في هذا الفريق، كل ما في الأمر أن هناك رهان آخر بالنسبة لي وهذه هي حياة المدرب الذي يبحث عن تحديات وعن طموحات أكبر، صحيح أن المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي قد فاوضني بشأن تجديد العقد، واشترطت أولا تجديد عقود مجموعة من اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم لكن لاشيء من ذلك حصل، لذلك استجبت لطلب الرجاء واتخذت هذا القرار عن قناعة وأتمنى أن يتفهم مسؤولو الفريق الجديدي هذا القرار وهذا الموقف الذي اتخذته».
ما هي الأهداف المسطرة مع الرجاء البيضاوي؟
ــ «حينما تتعاقد مع فريق كبير من حجم الرجاء البيضاوي وكمدرب لست بحاجة لمن يذكرك بنوعية الأهداف التي جئت من أجلها، فالفريق مطالب دائما بالمنافسة على كل الواجهات وعلى كل الألقاب المحلية والقارية، والهدف حاليا هو استعادة السيادة والألقاب المحلية التي ضاعت من الفريق ثم وضع استراتيجية يمكن تطبيقها للمنافسة على لقب عصبة الأبطال الإفريقية».
هل قبولك بعرض الرجاء يجعل فرصة التتويج بالألقاب اسهل منه داخل الدفاع الجديدي؟
ــ «الدفاع الحسني الجديدي لا يتوفر على نجوم كبار ومع ذلك توفقنا في الفوز بلقب كأس العرش، ونافسنا كذلك على لقب البطولة الوطنية فحتى قبل دورتين من المواجهة التي جمعتنا بالرجاء بدورتين كنا نلعب على اللقب، لكن لا يجب أن ننكر كذلك بأن الرجاء يتوفر على ثقافة المنافسة على الألقاب وبالتالي فإن فرص النجاح والتتويج بالألقاب تكون أكبر».
تحدثت عن رهاناتك وعقدة الأهداف مع الرجاء، هل كانت هناك شروط من جانبك خاصة ما يتعلق بالترسانة البشرية والإنتدابات التي ستركز عليها؟
ـــ «أعرف الرجاء البيضاوي ولاعبيه بشكل جيد، هناك لاعبون انتهت عقودهم وسنحترم إختياراتهم، كما أن هناك لاعبين لم يلعبوا كثيرا ولم يقدموا ما كان منتظرا منهم، سنحاول دراسة وضعية كل اللاعبين بشكل جيد، ولدينا الوقت الكافي لوضع إستراتيجية العمل الجديدة، ومن جهة أخرى فإننا طرحنا بعض الأسماء الجديدة التي يمكن أن نعزز بها صفوف الفريق وذلك بهدف تحقيق الأهداف التي سطرناها رفقة المكتب المسير».
هناك لاعبين من الدفاع الجديدي انتهت عقودهم مثل المدافع شاكو، هل هناك إمكانية لإنتداب لاعبين من الفريق الدكالي؟
ــ «أظن بأني أوفيت بوعدي وأكملت المشوار مع الفريق الجديدي إلى آخر دورة وإن كنت قد توصلت بعروض مغرية وسط الموسم، وحتى قبل رحيلي فإني وضعت مشروعا ومخططا يمكن أن يستفيد منه الفريق، ولا يمكنني أن أقوم بانتداب أي لاعب من الدفاع الحسني الجديدي حتى لا يقال يوما بأن بن شيخة هو من كان وراء تشتيت فريق الدفاع».
الرجاء يختلف عن الدفاع خاصة ما يتعلق بالضغط الجماهيري، ألست متخوفا من تأثير هذا الضغط الجماهيري؟
ــ «لا تنسى بأني دربت المنتخب الجزائري وأندية كبيرة لها قاعدة جماهيرية عريضة كالتي للرجاء سواء في الجزائر أو بتونس ومنها مولودية الجزائر والنادي الإفريقي، وأبدا لم أتأثر بهذا العامل، كما أني لست متخوفا من هذا الضغط لأني مدرب يحب التحديات، والمدرب الذي يخاف من تحمل مثل هذه المسؤوليات ومن القيادة من الأفضل أن يبقى في بيته ويبتعد عن هذه المهنة».
هل كان هناك توافق مع مكتب الرجاء حول الطاقم التقني الذي سيشتغل معك؟
ــ «بالفعل كان هناك توافق وكانت لي جلسة مع يوسف السفري، كما ستكون لي جلسة مع باقي أفراد الطاقم التقني، وإن شاء الله لا خوف من هذه الناحية وسنشتغل وفق استراتيجية موحدة سأضعها باعتباري المسؤول الأول على الفريق، وكما سارت الأمور بشكل جيد داخل الدفاع الحسني الجديدي ستكون الأمور كذلك مع الرجاء».
أول لقب إفريقي للرجاء تحقق مع المدرب الجزائري رابح سعدان، هل بإمكانك تكرار نفس الإنجاز الذي حققه مواطنك؟
ــ «أتمنى ذلك وأدعو الله أن يوفقني في هذه المهمة وإسعاد الجماهير الرجاوية، حاليا هناك مرحلة إعدادية في الإنتظار بعدها سندخل غمار المنافسات المحلية، ويتوجب علينا أن نحقق فيها نتائج جيدة، وبالفعل فإن عصبة الأبطال الإفريقية تدخل ضمن اهتماماتنا لكنها ما زالت بعيدة، وسنشارك فيها ليس من أجل المشاركة فقط وإنما برغبة قوية للفوز في كل المباريات، مع ضرورة إعداد الأسلحة الضرورية للمباريات الإفريقية، لدينا متسع من الوقت إلى شهر فبراير من السنة المقبلة لإعداد فريق قادر على الدفاع عن حظوظ الرجاء في هذه المسابقة القارية».
كلمة ختامية ؟
ــ «مرة أخرى أعتذر لكل مكونات الدفاع الحسني الجديدي، وأقول لهم بأني مدرب محترف التزمت مع الفريق إلى نهاية الموسم ونهاية العقد ولم أتخلى عنه في منتصف الطريق بالرغم من العروض المغرية التي توصلت بها، وأظن بأننا قمنا بعمل جيد وأسعدنا الجماهير الدكالية التي تبقى لها مكانة خاصة في قلبي، وحينما يتخلى الفريق عن المدرب تكون الأمور عادية، لكن حينما يختار المدرب تغيير الفريق والبحث عن طموح أكبر يلام على اختياره، أتمنى للجديدة كل التوفيق كما أتمنى كذلك أن نكون عند حسن ظن الرجاويين ونحقق نتائج جيدة في المرحلة القادمة».
حاوره: منعم بلمقدم