تتجه أنظار المتتبعين للشأن الكروي الوطني مساء اليوم إلى ملعب امحمد العبدي بالجديدة الذي سيكون مسرحا لقمة النقيضين بين الدفاع الحسني الجديدي وضيفه أولمبيك خريبكة التي تندرج في إطار مؤجل الدورة 22 من البطولة الوطنية الاحترافية ، وتكتسي هاته المباراة البالغة الحساسية أهمية كبرى للفريقين الفوسفاطيين اللذين تختلف طموحاتهما هذا الموسم ، حيث يراهن فرسان دكالة على تحقيق فوز جديد يخول لهم مواصلة زحفهم الطلائعي نحو المراتب المتقدمة المؤهلة للمشاركة في إحدى المسابقات الخارجية ، في حين لا خيار أمام لوصيكا صاحب المركز ما قبل الأخير برصيد 25 نقطة ، غير العودة بثلاث نقاط كاملة من الجديدة لإنعاش حظوظه في البقاء ، لأن تعادل أو هزيمة الأولمبيك ستجبر هذا الأخير على وضع القدم الأولى في بطولة القسم الثاني .
وانطلاقا من هاته المعطيات وأخرى ، ستشكل قمة الفوسفاطيين امتحانا حقيقيا لمصداقية ونزاهة البطولة الوطنية الاحترافية التي قطعت منذ مدة مع كل السلوكات المشينة التي تضرب في العمق مبدإ التنافس الرياضي الشريف وتكافؤ الفرص بين الأندية .
 ومعلوم ، أن فريقي الدفاع الجديدي وأولمبيك خريبكة ينتميان لنفس المؤسسة الراعية التي تقدم للفريقين دعما ماليا يقدر ب ثلاثة ملايير سنتيم سنويا .      

أحمد منير