الفوز في الديربي كان منطقيا، وسيضاعف من حظوظنا للمنافسة على اللقب
اعتبر المدافع محمد أولحاج فوز فريقه في الديربي منطقيا ومستحقا بالنظر لسيطرته على أغلب أطوار المباراة، بالإضافة لتركيز العناصر الرجاوية التي استعادت قوتها بفضل فعاليتها الهجومية، وأضاف في هذا الإتصال مع جريدة «المنتخب» بأن حظوظ فريقه قد تضاعفت للمنافسة بقوة على اللقب بعد أن ربح الكثير من النقاط في الدورات الأخيرة ما جعله يشكل ضغطا على أندية المقدمة، وأكد كذلك بأن الرجاء يتمتع بشخصية البطل وبالسرعة النهائية التي قد تجعله يحصد الأخضر واليابس فيما تبقى من أطوار البطولة الوطنية خاصة مع عودة الجماهير الرجاوية للمساندة في الدورات المتبقية.
تمكنتم من الفوز في الديربي البيضاوي فكيف جاء الفوز على فريق كبير من حجم الوداد؟
ـــ «البطولة الوطنية دخلت منذ دورات ثلثها الأخير، وهذه المرحلة تحتاج لتركيز أكبر لتفادي ضياع مزيد من النقاط، لذلك فإننا كنا عازمين على الفوز في هذا الديربي وذلك بالرغم من صعوبة المباراة وقوة الوداد الذي يضم بين صفوفه عناصر مجربة وممتازة، وأظن بأننا كنا الأفضل داخل رقعة الميدان والأكثر تركيزا فقد توفقنا في خلق العديد من الفرص الواضحة للتسجيل أضعنا الكثير منها في الجولة الأولى، لكننا توفقنا في ترجمة فرصتين لهدفين في الجولة الثانية عكس الوداد الذي عجز عن التسجيل، وبالتالي فإن الفوز كان مستحقا بالنظر للجدية الكبيرة التي تعاملنا بها مع هذه المباراة».
ماذا يعني لكم الفوز في الديربي في هذا الوقت بالذات؟
ــ «أظن بأنه فوز مهم واستراتيجي وسيشكل في نظري مفتاح العودة بقوة للمنافسة على لقب البطولة خاصة بعد الهزيمة التي تعرض لها المغرب التطواني، لقد توفقنا في تقليص فارق النقاط الذي كان يفصلنا عنه بعد أن حققنا العلامة الكاملة في مباراتين في حين لم يحصل الفريق التطواني سوى على نقطة وحيدة وهذا شيء مهم جدا بالنسبة لنا كلاعبين وأيضا لكل مكونات الفريق، حاليا المعنويات جد مرتفعة وهذا ما سيساعدنا في المباريات القادمة».
لكن هناك فارق عشر نقاط كاملة تفصلكم عن مقدمة الترتيب، ألا يشكل هذا حاجزا معنويا بالنسبة لكم؟
ــ «حسابيا لم نفقد الأمل بعد في التتويج بلقب البطولة، وفي الدورات الأخيرة إستطعنا تحقيق العديد من الإنتصارات المهمة، ولدينا مباراتين مؤجلتين نراهن عليهما كثيرا لتحسين ترتيبنا والإقتراب أكثر من مقدمة الترتيب، وحاليا نحن نشكل ضغطا قويا وكبيرا على الأندية التي تحتل الصفوف الأمامية وخاصة المغرب التطواني وهذا يخدم مصالحنا وسنحاول أن نستمر في هذا الخط التصاعدي ونحصد مزيدا من النتائج الإيجابية في الدورات القادمة».
هذا يبقى طموحكم، لكن مهمتكم لن تكون سهلة بحكم مواجهتكم لأندية قوية ولها نفس الطموح كذلك؟
ـــ «بالفعل نحن نعلم بأن المهمة لن تكون سهلة وسنصطدم في طريقنا بمجموعة من الصعوبات فالأندية التي سنواجهها ستسعى بكل الوسائل لوقف مسيرتنا الموفقة في هذا الثلث الأخير من البطولة وخاصة أن منها من ينافس على مراكز متقدمة، في حين أن أندية أخرى تريد تفادي النزول، لكننا عازمون على رفع هذا التحدي، فكل المباريات المتبقية بالنسبة لنا هي مباريات سد سنخوضها بكل الجدية اللازمة وبشعار الفوز لا غير، فكما استطعنا الفوز في الديربي على الوداد، فإن بإمكاننا تحقيق نفس الإنجاز أمام كل الأندية التي سنواجهها، فنحن نحترم كل الأندية ونقدرها لكننا لا نخشى أي فريق».
ما هي الأشياء التي تغيرت داخل الرجاء في الدورات الأخيرة؟
ـــ «الرجاء فريق كبير وسيظل كذلك، قد يمر بمرحلة فراغ على مستوى النتائج لكن حينما يتجاوزها ويستيقظ فمن الصعب على أي فريق آخر أن يوقف مسيرته وزحفه، لقد عانينا في العديد من المباريات من سوء الحظ وغياب الفعالية الهجومية ما أضاع علينا الكثير من النقاط التي كان بإمكانها أن تجعلنا في مقدمة الترتيب بفارق مريح من النقاط، وحاليا إستعاد فريق الرجاء كل مقوماته وأهمها الفعالية الهجومية وهذا إيجابي جدا بالنسبة لنا لأن هذا ما كان ينقصنا في العديد من المباريات».
تنتظركم مباراة قوية أمام حسنية أكادير نهاية هذا الأسبوع، فكيف ترى هذه المباراة؟
ـــ «لن تختلف عن باقي المباريات السابقة التي خضناها برسم البطولة، ستكون من دون شك مباراة قوية، وفريق الحسنية يتوفر بدوره على عناصر جيدة واستطاع أن يحقق نتائج جيدة هذا الموسم، حاليا فهو يمر بمرحلة فراغ على مستوى النتائج بعد أن حصد مجموعة من الهزائم المتتالية، الأكيد أنه لن يأتي للدار البيضاء من أجل النزهة وإنما سيبحث للعودة لقلاعه بأقل الخسائر، سندخل المباراة بشعار الفوز والثأر من هزيمتنا في الذهاب بملعب الإنبعاث».
هل لك من كلمة لجماهير الرجاء في ختام هذا اللقاء؟
ـــ «أظن بأن الفوز على شباب الحسيمة وكذا الفوز في الديربي بشكل خاص صالحنا مع جماهيرنا التي تأثرت بعد الإقصاء من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، لكن هذه هي كرة القدم، وبالمناسبة فإني أشكر هذه الجماهير على حضورها القوي في الديربي ومساندتها لنا طيلة أشواط المباراة وأتمنى أن تظل حاضرة إلى جانبنا فيما تبقى من أطوار البطولة حتى يتحقق الهدف المنشود، والرجاء يظهر دائما في المواقف الصعبة وسنبذل كل الجهود للفوز في كل المباريات المتبقية ولم لا التتويج باللقب بفضل شخصية البطل التي يتوفر عليها الفريق وكذا السرعة النهائية التي تشكل نقطة قوة لدى الأندية الكبيرة».
حاوره: عبد الحق جدعي