المنتخب: وكالات
لن يتمكن ريال مدريد الاسباني وجاره اتلتيكو مدريد من اجراء اي تعاقد لمدة سنة بسبب مخالفتهما قواعد انتقالات اللاعبين القاصرين بحسب ما ذكرت الجامعة الدولية "فيفا" للعبة يوم أمس الخميس.

ورأى "فيفا" ان الناديين "انتهكا عدة احكام بشأن الانتقالات الدولية والتسجيل الاول للاعبين القاصرين, بالاضافة الى عدة احكام اخرى ذات صلة, في ما يتعلق بتسجيل ومشاركة بعض اللاعبين في المسابقات".

وتترتب على هذه العقوبة عدة عواقب محتملة على الفريقين ما ان يقفل باب الانتقالات الحالي في نهاية يناير الجاري, وتقوم وكالة فرانس برس بتحليل هذه العواقب على قطبي العاصمة الاسبانية:


- لا "غالاكتيكو" بالنسبة لزيدان

تشكل العقوبة ضربة قاسية لريال بعد حوالي اسبوع فقط على تعاقده مع نجمه السابق الفرنسي زين الدين زيدان للاشراف على الفريق بدلا من الاسباني رافايل بينيتيز, اذ سيحرم صانع العاب بوردو ويوفنتوس وريال سابقا من "الرفاهية" التي تمتع بها اسلافه في النادي الملكي ولن يتمكن من اجراء تعاقدات خيالية مع نجوم من العيار الثقيل, كما كانت حاله عندما انضم الى "ميرينغيس" عام 2001 مقابل مبلغ قياسي, ولن يكون باستطاعته تكوين "غالاكتيكو" خاص به في المدى المنظور مع اسدال الستار على امكانية ضم لاعبين مثل مواطنه بول بوغبا والبولندي روبرت ليفاندوفسكي الا في حال تمت الصفقة خلال الشهر الحالي وهو امر مستبعد تماما.


- رونالدو وبيل باقيان

لكن الامور ليست ضبابية بالكامل بالنسبة لزيدان اذ انه محظوظ بوجود فريق يضم اكبر نجوم العالم في تصرفه, وبالتالي هو ليس بحاجة ماسة الى التغيير والتجديد. ويمكن القول ان معاقبة ريال تشكل ضربة قاسية لفرق اخرى مثل باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الانجليزي اكثر من النادي الملكي بحد ذاته, وذلك لان الاخير سيتمسك الان بخدمات نجميه البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل لان زيدان لن يفرط بركيزتين اساسيتين في الفريق دون ان يتمكن من تعويضهما.


- غريزمان ركيزة لا غنى عنها في اتلتيكو

تحدثت وسائل الاعلام الاسبانية صباح اليوم الخميس عن ان اتلتيكو يتحضر للتقدم بعرض مغر لمهاجمه الفرنسي انطوان غريزمان من اجل اقناعه بمواصلة المشوار مع الفريق وذلك قبل ان يصدر حتى قرار فيفا بمعاقبة "لوس روخيبلانكوس". وفي ظل المستجدات, سيسعى اتلتيكو جاهدا لاغراء غريزمان بالبقاء معه مقابل عقد يتضمن بندا جزائيا ضخما للتخلي عنه, ما يعزز فرضية استمراره مع النادي حتى انتهاء فترة الايقاف على اقل تقدير.


- مستقبل سيميوني في مهب الريح

كان اتلتيكو موفقا خلال الاعوام الاخيرة في تعويض النجوم الراحلين عنه, وذلك بفضل حنكة مدربه الارجنتيني دييغو سيميوني الذي نجح في الاعوام الاربعة الاخيرة في جعل فريقه قوة لا يستهان بها محليا واوروبيا.

وينتهي عقد سيميوني مع اتلتيكو عام 2020 لكنه يثير اهتمام اندية كبيرة مثل مانشستر يونايتد وتشلسي الانكليزيين, ورغم انه اعرب عن رغبته بقيادة الفريق في ملعبه الجديد عام 2017 فان العقوبة التي فرضها فيفا قد تغير الامور وتعجل في رغبته بالبحث عن تحد جديد خصوصا في حال انهى الموسم الحالي باحراز لقب الدوري المحلي او مسابقة دوري ابطال اوروبا لان ذلك سيجعله يرغب بالرحيل وهو في القمة.


- برشلونة مثال يحتذى به

سيتطلع قطبا مدريد الى غريمهما الكاطالوني برشلونة من اجل اخذ العبر منه بعدما نجح الاخير في تجاوز عقبة حرمانه من التعاقدات بسبب مخالفة مماثلة والفوز بخمسة القاب من اصل 6 ممكنة في 2015 رغم عدم تمكنه من ضم لاعبين جدد لفترتي انتقالات. لكن برشلونة عرف في صيف 2014 كيف يتعامل مع العقوبة من خلال استباق الامور وضم لاعبين كبيرين من طراز الاوروغوياني لويس سواريز والكرواتي ايفان راكيتيتش.

وهذا الخيار مفتوح ايضا امام ريال واتلتيكو الذي يبقى امامهما 15 يوما لاجراء تعاقدات مشابهة يرتكزان عليها حتى صيف 2017 لكن سيكون من الصعب عليهما ايجاد لاعبين كبار متوفرين للبيع في هذه الفترة الزمنية القصيرة.

وفي ظل العقوبة المفروضة على ريال واتلتيكو, يبدو برشلونة الذي انهى عقوبته خلال الشهر الحالي, مرشحا اكثر من اي وقت مضى لفرض هيمنته المحلية مجددا بقيادة الثلاثي الناري الارجنتيني ليونيل ميسي وسواريز والبرازيلي نيمار.