بعد إعلان بيب غوارديولا المدير الفني لبايرن ميونيخ الألماني عن رحيله بنهاية الموسم الحالي بات الحديث لا ينقطع عن إمكانية تدريبه لفريق في الدوري الإنجليزي خاصة أنه يحاول العمل بين كثير من الدول المختلفة.
وأصبح غواريولا هو الرجل الذي لا يمكن لأحد أن يرفض له طلبا خاصة في مجال الصفقات والشروط التي يفضل العمل من خلالها وهي لافتة كبيرة أصبح على من يرغب في التعاقد معه قراءتها جيدا.

ورغم أن غوارديولا جلب تياغو الكانتارا من برشلونة إلى صفوف بايرن ميونيخ الألماني فإنه يريد الحصول على خدماته في الفريق الذي يمكن أن يعمل من خلاله وبات الحديث حول ذهابه إلى مانشستر سيتي يزداد في الفترة الأخيرة.

وفي المقابل فقد نفى بايرن ميونيخ نيته رحيل اللاعب عن صفوف الفريق في المرحلة المقبلة مؤكدا على حاجة النادي إليه في المستقبل لاسيما أنه جدد تعاقده في قلعة بافاريا منذ أشهر وهو ما ينفي أي رغبة في رحيله.


ويحاول غوارديولا تطبيق فلسفته "تيكي تاكا" في الفريق الذي سيقوم بتدريبه وبالتالي فإن عليه اختيار العناصر المؤهلة للعمل وفقا لهذا الأسلوب مما يدفع أي فريق يرغب في جلبه لرصد ميزانية خاصة بجلب لاعبين مؤهلين لهذا التكتيك.
ولا يمكن لأي ناد جلب غوارديولا إلا إذا كان قادرا من الناحية المالية على الانفاق ببذخ لسنوات إذا ما اراد السطوع على ساحة البطولات والتاثير بين قائمة أفضل الأندية في العالم.
وما يثير قلق الأندية هو وجود أثنين من المدربين لم يحددا وجهتهما وبالإضافة إلى غوارديولا فهناك البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني السابق لتشيلسي الإنجليزي وهو ما يزيد من زخم سوق الانتقالات.

وكان غوارديولا دائما ما يصرح في بايرن ميونيخ أنه قضى فترة زمنية طويلة في برشلونة والتي بلغت أربع سنوات مما يوحي بأنه لا يفضل البقاء لفترات طويلة داخل الاندية وأنه يحبذ التجوال بين المدن والدوريات الكبرى.
ومن خلال هذه المؤشرات فإن غالبية الأندية الكبرى في إنجلترا تفضل استقرار المدرب الناجح لسنوات ولا يوجد افضل من السير اليكس فيرغسون الذي قضى سنوات طويلة داخل أولد ترافود ولا يزال يعمل حاليا الفرنسي آرسين فينغر داخل صفوف آرسنال وكان مورينيو من العناصر التي يحاول ابراموفيتش مالك تشيلسي الحفاظ عليها من خلال عقد طويل الأمد حتى 2020 ولكن سوء النتائج حال دون اتمام المدة.

ويهوى غوارديولا الترحال ولكن أسلوبه عادة ما يشجع الأندية على جلبه فدائما الأمور الجيدة لا تكتمل حتى نهايتها إلا إذا نجحت الأندية الكبرى في إقناع المدير الفني الإسباني للعدول عن فكرته الراسخة بشأن البقاء لعامين أو ثلاثة على أقصى تقدير داخل ناد واحد والذهاب إلى آخر بعد ذلك.

وتجدر الإشارة أن بايرن ميونيخ الألماني اتجه إلى الاستقرار على الصعيد الفني من خلال الإعلان عن التعاقد مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي لقيادة الفريق في العام المقبل على أمل اتاحة المجال أمامه لاكتشاف الفريق عن قرب والوقوف على نقاط القوة والضعف لمعرفة اللاعبين بشكل أكبر وإعداد خطة خلال الفترة التي سيقضيها لحين تسلم مقاليد الأمور داخل أليانز أرينا وهو اتجاه لن يؤثر على اللاعبين الذين ينافسون بشكل شبه وحيد على صدارة الدوري الألماني وليدهم فرص جيدة في السير طويلا عبر مسابقة دوري ابطال أوروبا.

يوروسبور