يخوض المدرب فوزي البنزرتي أول ديربي بيضاوي في مسيرته كمدرب وذلك بعد أن سبق له أن قاد أندية تونسية في العديد من الديربيات، وقد أكد في هذا اللقاء بأن الديربي تبقى له نكهته وميزته الخاصة سواء بتونس أو المغرب، لكنه بالمقابل رفض أن يعطي للمباراة أكثر من حجمها الحقيقي حتى يحافظ اللاعبون على تركيزهم ليتمكنوا من تقديم الفرجة والمتعة لهذه الجماهير الغفيرة التي ينتظر أن تحج للملعب، كما تمنى أن تسود الروح الرياضية بين الفريقين بغض النظر عن النتيجة التي ستؤول لمن يستحقها.
- كمدرب للرجاء كيف ترى الديربي الذي سيجمعكم بالوداد البيضاوي؟
«هي مباراة تجمع بين فريقين عملاقين يعتبران من أقوى الأندية المغربية، لكن مع ذلك تبقى مباراة عادية كجميع المباريات الأخرى، وإن كان ما يميزها هو الحضور الجماهيري الكبير الذي يمنحها نكهة خاصة، إذ يساهم هذا الحماس الجماهيري في دفع اللاعبين لمزيد من العطاء، ونتمنى أن تسود الروح الرياضية أولا وأن يقدم الفريقان مستوى يليق بمكانتهما وسمعتهما».
- ربما يأتي ديربي هذا الموسم في وقت تقلصت فيه حظوظ الفريقين في المنافسة على اللقب، هل سيكون لذلك تأثير على مستوى المباراة؟
«لا أظن ذلك فالفريقان حققا مؤخرا نتائج جيدة واللاعبون يتمتعون بمعنويات مرتفعة، وأظن بأن الحظوظ ما زالت قائمة للمنافسة على اللقب وإن كانت قد تقلصت فإن الفريقين لم يفقدا بعد حظوظهما حسابيا، ومن جهة أخرى فقد تتغير أحوال الفريقين ووضعيتهما لكن الديربي سيظل محافظا على قيمته ومكانته الفنية وكذا الحماس الذي يميزه وذلك بالنظر للإهتمام الجماهيري والإعلامي الذي يميزه».
- هل دخول معسكر إعدادي هو محاولة منك لإبعاد لاعبيك عن ضغط الديربي؟
«شخصيا لا أحبذ مثل هذه المعسكرات قبل هذه المباريات، لأن المباراة في نظري جد عادية كجميع المباريات، لكننا سنحاول أن نستغل هذا المعسكر لتغيير الأجواء بالنسبة للاعبين وخلق أجواء جديدة وإبعادهم عن الضغط و التركيز على هذه المباراة، ونحن لن نطلب من اللاعبين المستحيل وإنما تقديم الكرة السهلة التي يلعبونها والإستمتاع باللعب وبالتالي تقديم الفرجة والمتعة لهذا الجمهور ومن تم البحث عن النتيجة الإيجابية، ولذلك سنحاول أن نذكر اللاعبين بألا يعطوا للمباراة أكثر من حجمها ليكونوا أكثر جاهزية وأفضل تركيزا».
- سبق لك أن خضت العديد من الديربيات بتونس، فهل من فرق مع الديربي المغربي؟وهل من رسالة للجمهور الرجاوي؟
«بالفعل كانت لدي العشرات من التجارب في الديربيات التونسية، وأظن بأن نفس الحماس هو السائد في هذه الديربيات، وبالنسبة للجمهور فأنا أتمنى أن يكون الحضور متميزا كما العادة وأن يساهم بدعمه في الرفع من حماس اللاعبين، كما أتمنى أن تسود الروح الرياضية داخل الملعب وخارجه كيفما كانت نتيجة هذه المباراة».
حاوره: إبراهيم بولفضايل