بالشان المحليون قادرون على كسب الرهان
فاخر أعاد صناعة موهبتي والعامري طور أفكاري
درع البطولة لم لم يهرب وقادرون على الفوز مجددا
المنتخب: جلول التويجر
هو واحد من جواهر البطولة الإحترافية بعطاءاته وسخائه، كان الميلاد برفقة المغرب التطواني عندما قاده إلى الفوز بلقبي البطولة الإحترافية، والمشاركة في كأس العالم للأندية ثم عصبة الأبطال الإفريقية، وقدم صورة مشرفة عن اللاعب المغربي إفريقيا، هو عبد العظيم خضروف الذي كان مرشحا ضمن لائحة إختيار أفضل لاعب محلي والذي نال شرف المناداة عليه لحمل قميص المنتخب الوطني للمحليين الذي حقق معه ورقة التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للمحليين التي ستحتضنها رواندا مطلع عام 2016.
في هذا الحوار يكشف خضروف عن سر بقائه لست سنوات مع الحمامة، ولماذا رفض كل العروض التي توصل بها برغم أنها تقدم صفقات مالية مهمة، وكيف عاش فترة الفراغ التي عاشها فريقه في أسوإ موسم على الإطلاق، وهو الذي غاب عنه في المباريات السابقة؟ تابعوا كل التفاصيل:
- المنتخب: يواصل المغرب التطواني صحوته هذا الموسم بعد البداية المتعثرة، كيف تقرأ الفوز على أولمبيك خريبكة؟
خضروف: كنت دائما أقول بأن المغرب التطواني سيقول كلمته بعد خروجه من الوضعية التي لازمته في بداية الموسم الكروي الحالي، والحمد لله توفقنا في ذلك بعد سلسلة النتائج التي حققناها في الدورات الأخيرة والتي مكنتنا من تدبير المباريات بشكل معقلن وحكيم، والفوز على أولمبيك خريبكة جاء في سياق العمل الكبير الذي يقوم به الطاقم التقني وعلى رأسه المدرب سيرخيو لوبيرا ثم اللاعبين الذين آمنوا بقدراتهم التقنية لأن الفريق لا يستحق تماما هذه الوضعية التي عاشها في بداية الموسم الكروي الحالي لأننا كنا دائما ننافس على لقب البطولة، وأكيد أن هذا الفوز سيقوي حظوظنا من أجل الإستمرار في المنافسة على لقب البطولة، لأن كل الحظوظ ما زالت متكافئة بين الفرق المتواجدة في الصدارة، ثم فالبطولة مازالت في مرحلة الذهاب، وهناك إياب وكل شيء وارد في كرة القدم.
- المنتخب: بإرتقائكم في سلم الترتيب العام كل دورة، هل هذا مؤشر إيجابي للمنافسة على اللقب؟
خضروف: بكل تأكيد كل ثلاث نقط هي مفيدة لنا من أجل مواصلة هذا الزحف الذي سيقوي من حظوظنا في المنافسة على اللقب، الحمد لله أن هذه الصحوة جاءت في وقتها المناسب، وما زال هناك متسع من الوقت لكي نكون جاهزين هذا الموسم للمنافسة على اللقب وهذا حق مشروع لكوننا نتوفر على فريق منظم ولاعبونا بمؤهلات تقنية كبيرة والحديث عمن سيفوز باللقب سيكون حتى الدورة الأخيرة لوجود منافسة شرسة بين الأندية المتواجدة في الصدارة.
- المنتخب: تزامنت عودتك بعد غياب طويل بمشاركتك في المباراة التي واجهتم فيها أولمبيك خريبك،ة كيف تقرأ هذه العودة؟
خضروف: الحمد لله كانت عودة موفقة، حققنا فوزا على أولمبيك خريبكة وكنت سعيدا بمشاركة زملائي في هذه المباراة من خلال الشوط الثاني، وأتمنى أن أقدم الإضافة تدريجيا في المباريات القادمة التي ستكون محكا حقيقيا للفريق من أجل مواصلة هذه الصحوة حتى آخر الموسم، والواقع كنت سعيدا بها الفوز الذي تزامن مع عودتي للميادين الرياضية بسبب الإصابة التي أبعدتني ما يقارب الشهر، لكنني أشعر اليوم بجاهزية كبيرة للدفاع عن ألوان فريقي في البطولة ثم الدفاع عن القميص الوطني مع المنتخب الوطني المحلي الذي يستعد لكأس إفريقيا للأمم الخاصة باللاعبين المحليين.
- المنتخب: جاءت إنطلاقة المغرب التطواني هذا الموسم متعثرة، وخلفت العديد من علامات الإستفهام، ما هي أسباب هذا التعثر؟
خضروف: في الواقع كان لكل مكونات الفريق من لاعبين وطاقم تقني ومكتب مسير وجمهور طموح كبير للذهاب بعيدا في منافسة كأس عصبة الأبطال الإفريقية وكنا قريبين من التأهل إلى نصف النهائي، لكن الخروج من هذه المسابقة القارية بعد خسارتنا أمام تي بي مازيمبي بخماسية نظيفة أثرت علينا في البطولة الإحترافية، حيث لوحظ تذبذب في أداء اللاعبين وحصدنا عدة هزائم غير منتظرة.
- المنتخب: تنتظركم لقاءات حارقة، كيف ستتعاملون معها؟
خضروف: نعم تنتظرنا لقاءات قوية أمام فرق تحذوها الرغبة للهروب من مناطق الظل، ولله الحمد الطاقم التقني للفريق يعرف كيف يوجهنا في مثل هذه المواجهات وسنكون في الموعد ونقدم الأفضل في اللقاءات القادمة، صحيح أن الأمور بدأت عكس ما كنا ننتظره في بداية البطولة إلا أننا ثابرنا وكافحنا للعودة لسكة الانتصارات وهو ما تحقق، ونحن متيقنين من أن المغرب التطواني سيستعيد هيبته وقوته لأنه يتوفر على تركيبة بشرية ممتازة وقادرة على الذهاب بعيدا في بطولة هذا الموسم التي ما زالت في بدايتها، وسنعوض هذه الإخفاقات في الدورات المقبلة، وبهذه المناسبة أطلب من الجماهير التطوانية مساندة الفريق في هذه الظرفية الحساسة التي نمر منها وتحرير اللاعبين من كابوس الضغط النفسي الذي أصبح يلازمهم، وبإذن الله وبعزيمة اللاعبين سيعود الفريق إلى توهجه ولا خوف عليه إن شاء الله.
- المنتخب: ماذا يعني لك تواجدك في لائحة إختيار أفضل لاعب إفريقي محلي، قبل أن تخرج منها بعد عملية التنقيط؟
خضروف: أن تكون ضمن خانة أفضل 10 لاعبين بالقارة السمراء فهذا لا يتكرر كل سنة ولا يناله كل لاعب مغربي كل مرة، لذلك هو بالنسبة لي إنجاز كبير ومهم وأنا فخور به، وبرغم خروجي من هذا السباق بعد أن تمت تسمية اللاعبين الثلاثة الذين بقوا في اللائحة النهائية، فإن مجرد تسميتي يبقى فخرا كبيرا وإنجازا بالنسبة لي سيدفعني لتقديم الأفضل وأكون عند مستوى التطلعات والإنتظارات ومساعدة المنتخب المغربي المحلي للتتويج باللقب القاري، وخلالها ستكتمل فرحتي لو توجت هدافا وفائزا بهذه الكأس الرائعة، وهذا يدل على أننا نجني أنا وزملائي ثمار العمل الذي قمنا به طيلة موسم شاق وصعب في المغرب التطواني، وأشكر بالمناسبة الإدارة التقنية وجمهور النادي، كما لا تفوتني الفرصة أن أشيد بالناخب الوطني امحمد فاخر مدرب المنتخب المحلي الذي لا يبخل علينا بتوجيهاته ونصائحه القيمة، كما لا بد من رد العرفان والجميل للمدرب السابق للمغرب التطواني عزيز العامري الذي طور من إمكانياتي وأفكاري والذي يعود له الفضل في وصولي لهذا المستوى، فهو بالنسبة لي قدوة ونموذج للمدرب الناجح والكفء بدليل أننا فزنا معه بلقبين للبطولة وشاركنا في كأس العالم للأندية وعصبة أبطال إفريقيا، وسيبقى التاريخ شاهدا على هذه الملحمة التاريخية مع المدرب عزيز العامري.
- المنتخب: ماذا تقول عن جمهور المغرب التطواني؟
خضروف: أكن للجماهير التطوانية كل الحب والتقدير، فهي واحدة من أحسن الجماهير على الصعيد الوطني لأنها تحب فريقها وتحترم اللاعبين رغم النتائج السلبية الأخيرة، ألف تحية لهذا الجمهور الرائع، وأقول له بأنه ما زال ينتظرنا عمل جبار ودؤوب، ويمكن للأمور أن تنقلب وتتغير بحكم أن البطولة ما زالت في أولى دوراتها، لكن ما أؤكده هو أن جميع فعاليات الفريق واعية بحجم المسؤولية، وهدفها هو أن يعود فريقنا إلى صورته المعتادة والمنافسة على لقب البطولة، المغرب التطواني أصبح من الفرق الكبرى في المغرب، وذلك بفضل حنكة إدارته وتسييرها المعقلن، وكذا احترافية طاقمه التقني وجدية لاعبيه ومساندة جمهوره، بالإضافة إلى توفر النادي على بنية تحتية في المستوى، أعتقد أن الفريق التطواني ولج بوابة العالمية شأنه شأن الرجاء والوداد والجيش.
- المنتخب: تناسلت عدة أخبار حول رحيلك عن المغرب التطواني، ماصحة هذه الأخبار؟
خضروف: تركيزي حاليا منصب على فريقي المغرب التطواني لكي يعود للواجهة ويتجاوز المرحلة التي عاشها مع أزمة النتائج، والحمد لله بدأ الفريق يعود تدريجيا للمنافسة من خلال النتائج الأخيرة التي حققها وبالتالي فأمر بقائي بالفريق محسوم فيه، ولن أغادره حاليا، ورهاني الثاني هو الحضور مع المنتخب الوطني للمحليين برواندا والتتويج باللقب الإفريقي مع الناخب الوطني محمد فاخر، لذلك فإن أي عرض سأتوصل به سأحيله على المكتب المسير للفريق الذي تبقى له كامل الصلاحية في مغادرتي أو بقائي بصفوف الفريق، وقد تحدثت مع الرئيس ا عبد المالك أبرون في هذا الموضوع وحسمت قراري في البقاء مع الفريق، وللمكتب المسير صلاحية مناقشة أي عرض يتوصل به، وأنا أنفي توصلي بعرض من الوداد البيضاوي كما تم الترويج له في وسائل الإعلام، وإن كان حلم أي لاعب أن يحمل قميص الأندية الكبيرة والوداد واحدة منها، ولكني حاليا لا أفكر في مغادرة المغرب التطواني، وكل أملي أن أنهي مشواري معه لكونه فريق محترف.
- المنتخب: تعود للممارسة بعد غياب طويل، كيف ستكون هذه العودة؟
خضروف: بكل تأكيد ستكون عودة فيها الكثير من الإضافات لفريقي المغرب التطواني الذي يبقى البيت الأول لنا كلاعبين، حيث نقضي الكثير من الوقت في التداريب والمباريات الرسمية، لهذا جاءت هذه العودة بعد أن تجاوزت الإصابة ورأى طبيب الفريق والمنتخب الوطني بأنه يمكن أن أعود للممارسة بعد شفائي وإجراء الحصص التدريبية بشكل طبيعي، وأتمنى أن ننقد الوضع داخل المغرب التطواني حتى يرتقي في سبورة الترتيب العام ويعود للمنافسة بنفس الطموح والعزيمة وكسب مزيد من النقط.
- المنتخب: يدخل المنتخب المحلي معسكرا إعداديا بمراكش، كيف تقرأ هذا المعسكر الجديد؟
خضروف: المعسكر الجديد للمنتخب المحلي سيكون فرصة لتأهيل اللاعبين حتى يكونون جاهزين لكأس إفريقيا للمحليين برواندا، ونشرف الكرة المغربية أحسن تشريف في هذه التظاهرة لكون جميع اللاعبين يريدون التتويج باللقب الإفريقي الذي يبقى غايتنا، والواقع أن الناخب الوطني محمد فاخر يبذل قصارى الجهود ليكون المنتخب الوطني في مستوى تطلعات الجماهير المغربية.
- المنتخب: كيف تقرأ المجموعة التي يتواجد بها المنتخب الوطني للمحليين؟
خضروف: ما يهمنا هو أن نحقق نتائج إيجابية في هذه الدورة للوصول لمراتب متقدمة، أكيد أن البداية ستكون مهمة لنا لتحقيق نتائج إيجابية أمام منظم الدورة منتخب رواندا ومنتخبي كوت ديفوار والغابون، وكلنا أمل كبير في المنافسة على اللقب الإفريقي الذي يبقى الرهان الأول لكل اللاعبين الذين سيحضرون العرس الإفريقي، خاصة وأنهم يتوفرون على مؤهلات تقنية كبيرة بالمقارنة مع لاعبين أفارقة يمارسون في بطولاتهم المحلية.
- المنتخب: ماذا تقول في كلمة ختامية؟
خضروف: أشكركم عن هذه الإستضافة، وأتمنى أن يعود فريقنا المغرب التطواني لسلسلة النتائج الإيجابية، ويرتقي في سلم الترتيب العام، كما نتمنى كمغاربة أن يكون المنتخب المحلي في مستوى تطلعات الجماهير المغربية التواقة إلى التتويج باللقب الإفريقي الذي نستحقه صراحة لكوننا نتوفر على لاعبين مهرة وعلى منتخب وطني متكامل بقيادة الناخب الوطني محمد فاخر الذي إستطاع أن يهيء منتخبا وطنيا قادرا على خلق المفاجأة في العرس الإفريقي القادم.
