الحكامة الجيدة مصدر نجاحنا وطموحنا أكبر للوصول إلى العالـمية 
نطمح لنكون قوة إفريقياً

المنتخب : رشيد الزبوري 
مباشرة بعد انتخابها نائبة لرئيس الكونفدرالية الإفريقية للكرة الطائرة وعضوة باللجنة الدولية الأولمبية، تكون السيدة بشرى حجيج رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة قد اخترقت المنظومة الإفريقية والعالمية، بفضل السياسة الناجحة التي تقوم بها لتطوير وتنمية الكرة الطائرة ببلادنا والتي جعلتها على مدى سنتين من ولايتها أن تظهر كفاءتها في تدبير وتسيير شؤون الكرة البيضاء على مدى هذه الفترة، وصلت من خلال أنشطتها وممارستها أن تتصدر القارة الإفريقية والعالم العربي وتقترب من النجومية والعالمية.
السيدة بشرى حجيج رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة، تقوم في هذا الحوار بتشريح كامل لوصولها إلى مركز القرار بإفريقيا وتعاهد أسرة اللعبة بالتألق والنجاح خدمة للوطن.
إزدادت بشرى حجيج يوم 23 يونيو 1969 خريجة معهد مولاي رشيد بالرباط، تتوفر على دبلوم التدبير والتسيير الرياضي وحاملة الماستر في «الماركوتينغ والتواصل» لاعبة رياضية متميزة في رياضات الكرة الطائرة، الغولف، الإيروبيك، السباحة واليوغا.
لاعبة سابقة في المنتخب الوطني للكرة الطائرة داخل القاعة من سنة 1986 إلى 2002، لعبت في صفوف النادي المكناسي، الجيش الملكي، القرض الفلاحي والفتح. لاعبة الكرة الطائرة الشاطئية من سنة 1996 إلى غاية 2002، حيث شاركت في البطولة الإفريقية وبطولة الأندية البطلة والبطولة العربية وألعاب البحر الأبيض المتوسط والألعاب الفرانكفونية. عينت سابقا نائبة رئيس الفتح لمدة 10 سنوات ثم مديرة التظاهرة وعضو في العديد من المؤسسات الرياضية. رئيسة النادي المكناسي منذ سنة 2013. والآن نائبة رئيس الكونفدرالية الإفريقية وعضو المجلس الإداري للكرة الطائرة وعضو لجنة الثقافة والتراث باللجنة الأولمبية الدولية. موظفة سامية ببنك الـمغرب.
العضوية في الكونفدرالية الإفريقية 
«يمكن اعتبار انتخابي في عضوية المكتب التنفيذي والمجلس الإداري للكونفدرالية الإفريقية للكرة الطائرة مفخرة كبيرة لرياضة الكرة الطائرة المغربية، والمنصبين مهمين للإرتقاء بالكرة الطائرة الوطنية ورفع مستواها بالدرجة الأولى، وقيمة مضافة بالنسبة للمغرب، حيث سنكون دائما متواجدين في مركز القرار والحضور في جميع الدراسات والقرارات المتعلقة بتنمية وتطوير اللعبة بالقارة السمراء ومن بينها المغرب».
الـمسؤولية في الكونفدرالية إفريقية ومغربية  
«أكيد أن الإشتغال في الكونفدرالية هي مسؤولية إفريقية خاصة وشاملة بالدرجة الأولى. وفي هذا الصدد، فخلال أول اجتماع للمكتب التنفيذي بعد إنتخابي، إشتغلنا على تشخيص واقع الكرة الطائرة الإفريقية وتعرفنا على المشاكل التي تواجهها البلدان الإفريقية بخصوص اللعبة من حيث المشاركات والتنظيمات، وأصدرنا في هذا الإجتماع قرارات هادفة من أبرزها إستراتيجية مستقبلية للنهوض بالكرة الطائرة الإفريقية ومساندة الدول التي تعاني من نقص في الموارد المادية، خاصة وأننا نجد فقط دول مصر، تونس، الجزائر ثم المغرب من الدول المهيأة من بين 54 دولة إفريقية وحدها قادرة على التنظيم والتكوين، لهذا سنعمل على  عملية تشاركية والتعاون المتبادل وتقريب المستويات بين جميع الدول».
مخطط سليم لخدمة القارة الإفريقية 
«حاليا نخطط تخطيطا سليما للنهوض بالكرة الطائرة الإفريقية، حيت سنشرع على إصدار برامج تكوينية للفرق الوطنية وللمدربين والحكام، وكذلك سنعمل على إصلاح الإدارة والحث على تنظيم التظاهرات الرياضية وكل أنشطة الكرة الطائرة في جميع الدول وأن لا تقتصر فقط على دول المغرب، تونس، مصر والجزائر. وكما يعلم الجميع فإن المغرب يسعى دائما على توطيد العلاقات مع الدول الإفريقية بفضل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لإبراز دور المغرب الرياضي في القارة الإفريقية بعد الأدوار الإقتصادية والإجتماعية والسياسية».
سمعة الـمغرب الطيبة منحتنا الثقة وبالإجماع  
«بطبيعة الحال، يعرف الجميع ومتتبعي الشأن الرياضي، أن الأجواء الإنتخابية في مثل هذه المحطات صعبة للغاية، والعضوية بالكونفدرالية الإفريقية ليست بالأمر السهل  وخاصة في انتخابات جرت بالجزائر. لكن الحمد لله، فالسمعة  الطيبة التي يتميز بها المغرب، وخاصة استقراره الأمني والإقتصادي والسياسي، و لاعتبار المغرب البلد الثاني لأغلب الدول الإفريقية كالسنغال والغابون وغيرهما وأيضا السمعة التي تحظى بها الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة، مكنتنا من الحصول على العضوية وبالإجماع من طرف رؤساء جميع الإتحادات والجامعات الإفريقية».
الـمنصب الإفريقي قنطرة للوصول للعالـمية
«للمرور إلى العالـمية، لا بد أن يكون المرور عن طريق الكونفدرالية الإفريقية. وأظن أن من بين الأهداف المسطرة للجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة هي التمثيلية المغربية داخل المؤسسات العربية والإفريقية والعالمية. وفي هذا الإطار، إشتغلنا على ضخ أسماء ودماء جديدة في لجن الكونفدرالية باقتراحنا، إدماج كل من المدير التقني مصطفى أحشوش في لجنة المدربين وجواد برادة في لجنة التحكيم وعبد الرزاق العلام في لجنة الكرة الطائرة الشاطئية وأسماء أخرى في لجن مختلفة من بينها لجنة التسويق. كما أن الهدف من كل هذا هو اكتساب الأطر المغربية التجربة على الصعيد الإفريقي والتي ستعود بالنفع والخير للكرة الطائرة المغربية ولتدبير الشأن الرياضي ببلادنا».
الطائرة الـمغربية بخير
< حول سؤال عن دخول بشرى حجيج إلى المحافل الدولية، ومن بينها عضوة باللجنة الأولمبية الدولية قالت بشرى حجيج:
«إن الرهان أصبح كبيرا والمغرب أخذ خطوات كبيرة للنهوض بالكرة الطائرة المغربية وأصبح لزاما علينا الحفاظ على النتائج الجيدة التي نجحنا في تحقيقها والتي أنعمنا بها الله بفضل إستراتيجية العمل التي قمنا بها داخل الجامعة وداخل اللجنة التقنية والسهر على تحسينها. فقد حصل المغرب على الرتبة الثالثة إفريقيا بالنسبة للذكور والثانية عربيا لمنتخبنا للفتيان ولقبي البطولة العربية والإفريقية سيدات للكرة الطائرة الشاطئية، تجعلنا نكون ملزمين بتحسين هذه الرتبة ونرتقي بها نحو الأفضل، كما أننا سنشارك في الدور الثالث والأخير لمنافسات الكرة الطائرة الشاطئية ذكورا وإناثا المؤهل لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016. ولنا برنامج عمل جاد ودءوب يخص تهييء المنتخبات الوطنية ودخولها في معسكرات تدريبية مغلقة داخل وخارج أرض الوطن.. وللجامعة إستحقاقات قارية لمنتخب الشبان من خلالها نريد تحسين مقعدنا ونكون من الأوائل».
طموحنا أكبر 
«حان الوقت لكي لا نحتل فقط الصفوف الثالثة والرابعة إفريقيا، بل نطمح لاحتلال المراكز الأولى وتصدر الكرة الطائرة الإفريقية والعربية.
اليوم انطلقت البطولة الوطنية بشكل تنافسي جميل، وتمر في أحسن الظروف. فبطولة القسم الوطني الأول يعرف منافسة ثمان فرق وبعد انتهاء مباريات الذهاب والإياب سيكون هناك دوري ممتاز لتحديد البطل، والهدف من هذا النظام هو إجراء 42 مباراة لكل فريق قبل 15 ماي 2016 ومن هناك السعي للمشاركة في الإستحقاقات المقبلة للمنتخبات الوطنية التي أصبحت فيها المشاركة بجميع الفئات  للعبتين الكرة الطائرة داخل القاعات والكرة الطائرة الشاطئية. وموازاة مع ذلك هناك عمل إداري بإعادة هيكلة الإدارة وتحيين المستوى التقني والمالي. كما ستنطلق نهاية هذا الشهر بطولة القسم الوطني الأول للسيدات وبعدها بطولة كل الأقسام والفئات».
ميزتنا ونجاحنا الحكامة الجيدة
«الحمد لله، الجامعة الملكية المغربية تتميز بالحكامة الجيدة في تدبير شؤونها وتتوفر على تسيير إداري وتقني معقلن وهادف الشيء الذي وضع قطار اللعبة على سكتها الصحيحة ومع ذلك فالطريق ما زالت طويلة ومعبدة، بحيث لا يمكن أن نقيس عملنا في الوقت الراهن مع المستويين الأوروبي والأمريكي، لكن لنا طموح كبير للوصول إلى العالمية، لو اشتغلنا بجد وتفاني في العمل وبروح المسؤولية الوطنية. فهناك بوادر إيجابية لتصل الكرة الطائرة المغربية إلى أعلى المستويات بعد وصولها عن جدارة واستحقاق إلى مستوى القرار».