الرجاء لا يستسلم وشعارنا هو الفوز لا غير
الديربي مفتاح العودة للمنافسة على اللقب
أكد المهاجم ياسين الصالحي بأن حظوظ فريقه للمنافسة على اللقب وإن كانت قد تقلصت بعد الهزيمة بسلا، فإن الفوز على الحسيمة عاد ليرفع من معنويات اللاعبين الذين أبدوا عزمهم على الإستمرار في مضاعفة الجهود لربح أكبر عدد من النقاط في المباريات القادمة، وبتواضعه المعهود نفى الصالحي أن يكون لوحده من ساهم في عودة النسور لسكة النتائج الإيجابية معتبرا هذه النتائج ثمرة جهود الجميع، وتحدث كذلك في هذا اللقاء مع جريدة «المنتخب» عن معاناته مع الإصابة وشكر كل من سانده في محنته، ووجه نداءا لجماهير الرجاء لمساندة فريقها في المحطات المقبلة ومنها الديربي المنتظر، حيث وعدها بتحقيق الفوز على الغريم واعتبره مفتاح المنافسة على اللقب والضغط على باقي المنافسين الذين يحتلون المراتب الأولى.
بعد الخروج من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية عاد الرجاء ليحقق إنتصارات متتالية توقفت بهزيمة أمام الجمعية السلاوية، فهل تجاوزتم أثار هذه الهزيمة؟
ــ «أظن بأن خروجنا من عصبة الأبطال الإفريقية لم يكن مستحقا في ظل الصورة التي ظهر بها الرجاء في تلك المباراة التي خاضها أمام فريق حوريا كوناكري، فالفريق الغيني لم يكن أفضل من الرجاء، إلا أن الكرة لم تنصفنا ولم يساعدنا الحظ سواء في المباراة أو كذلك في الضربات الترجيحية، لقد كانت صدمة قوية بالنسبة للاعبين ولكل مكونات الفريق لأننا كنا نراهن على الذهاب لأبعد نقطة في هذه المنافسة الإفريقية، ولنا من الإمكانيات والمؤهلات ما يساعدنا على ذلك، لكن للأسف ضاع هذا الحلم، بعدها ركزنا على منافسات البطولة وحاولنا خلالها أن نتدارك ما ضاع منا في المراحل السابقة وتوفقنا في تحقيق انتصارات متتالية، لكن مرة أخرى جاءت الهزيمة بسلا بأخطاء تحكيمية فادحة نتمنى ألا تتكرر في المستقبل، لأننا بذلنا جهودا كبيرة لكي نتجاوز أثار هذه الهزيمة ونجعلها طي النسيان لنتابع مسيرتنا وندافع عن حظوظنا للحفاظ على اللقب الذي يوجد بحوزتنا».
الفوز على شباب الحسيمة، هل يعني بأن الرجاء قد استعاد توازنه؟
«كما قلت سابقا فلا أحد منا كان يتوقع أن نتعرض للهزيمة بسلا، لكن ظروف المباراة هي التي فرضت هذا الأمر الواقع، وكان لابد أن يكون هناك رد فعل إيجابي بعد هذه المباراة، وهذا ما حصل أمام الحسيمة فبالرغم من بعض الصعوبات التي واجهتنا خلال الجولة الأولى وكذا مع بداية الجولة الثانية، حين تمكن شباب الحسيمة من افتتاح حصة التسجيل، فإن هذا الهدف كان مستفزا للاعبي الرجاء ودفعهم لبذل جهود مضاعفة من أجل العودة في النتيجة وإضافة أهداف أخرى، وهنا لا بد أن أشكر كل اللاعبين على هذا الحماس والقتالية التي أظهروها على رقعة الميدان طيلة تسعين دقيقة».
في المباريات الأخيرة توفقت في استعادة رسميتك مع الرجاء، هل هذا يعني بأن الصالحي قد تعافى من كل أثار الإصابة؟
«الحمد لله تعافيت من أثار هذه الإصابة وحاليا أنا أستعيد مؤهلاتي بشكل تدريجي وقد أقول بأني استعدت نسبة 80 بالمائة من مستواي وهذا شيء إيجابي، ولا تفوتني الفرصة لأشكر الطاقم الطبي الذي أشرف على علاجي وأخص بالذكر الدكتور رحيب وحلام وحمزة والطاقم الجديد الذي أكمل المهمة بقيادة البروفسور العرصي. وحينما يتعرض اللاعب للإصابة فإنه يعاني كذلك على المستوى النفسي إلى جانب المعاناة من الألم في بعض الأحيان، وقد تحملت الكثير وبذلت جهودا كبيرة لأستعيد لياقتي وأتمكن من مشاركة زملائي ومساعدتهم داخل رقعة الميدان، لقد كنت أتألم كثيرا وأنا أتابع المباريات خارج المستطيل الأخضر وأحمد الله على هذه العودة وأشكر كل من ساندني في هذه المحنة من جمهور ومكتب مسير وكل الأصدقاء».
بعودتك استعاد الرجاء توازنه وفعاليته الهجومية كما تصالح مع النتائج الإيجابية، فما هي الإضافة التي قدمتها لهجوم الفريق؟
«أظن بأن هذه النتائج الإيجابية لم أحققها لوحدي قد أكون طرفا في هذه المعادلة، لكن جميع اللاعبين ساهموا في هذه النتائج وذلك بعد أن أحسوا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وضرورة تعويض الخروج من عصبة الأبطال الإفريقية بتتويج على المستوى المحلي، حاليا نحن ننافس على واجهة واحدة ومن المفروض أن نسخر لها كل طاقتنا وهكذا تضاعفت الجهود من كل اللاعبين ومن العناصر التي تشكل الخط الأمامي سواء ياجور أو بورزوق ومابيدي وكذلك متولي وكل اللاعبين الآخرين بدون إستثناء فنحن داخل الرجاء الكل يشارك في الهجوم والجميع يدافع كذلك».
هل ما زلتم تؤمنون بهذه الحظوظ بالرغم من فارق النقاط الذي يفصلكم عن المتزعم المغرب التطواني؟
«صحيح أن هناك فارق مهم من النقاط يفصلنا عن المتزعم المغرب التطواني وكذا عن مطارديه المباشرين، لكن م ازالت أمامنا مباراة مؤجلة أمام الجيش الملكي، وحاليا لا نفكر في باقي المنافسين وإنما نشغل بالنا بالنتائج التي نحققها نحن، فلم يعد مسموحا لنا بالتعادل أو الهزيمة، وشعارنا في كل المباريات التي سنخوضها هو الفوز لا غير وذلك لربح ثلاث نقاط وحينما سنتمكن من تحقيق هذا الإنجاز، فإننا سنكون قد قمنا بالدور المنوط بنا وسننتظر بعد ذلك تعثر باقي الفرق المنافسة وعلى الأقل إن لم نفز بالبطولة سنكون قد اجتهدنا وكافحنا إلى نهاية المشوار، وكما تعلمون فإن الرجاء تعود على عدم الإستسلام حتى آخر دورة من عمر البطولة».
لكنكم ستواجهون باقي الأندية التي تنافس على اللقب، كما ينتظركم الديربي نهاية الأسبوع المقبل، فكيف ترى هذه المواجهات الحارقة؟
هي بالفعل مواجهات صعبة، لكنها تبقى مهمة بالنسبة لنا فمواجهة أندية المقدمة يعني أنها مباريات من ست نقاط، ومباريات هذا الثلث الأخير كلها مباريات سد بالنسبة لنا، وخلالها نراهن على جمع أكبر عدد ممكن من النقاط، وحاليا بدأنا نقترب كثيرا من المقدمة وهذا ما سيشكل ضغطا على باقي أندية الصدارة التي ستستشعر الخطورة التي سيحملها معه تقدم فريق من حجم الرجاء، وبالنسبة لنا لم يعد أمامنا أي شيء لنخسره، أما بالنسبة لمباراة الديربي، فعادة ما يقول الجمهور الرجاوي بأن الفوز في الديربي أفضل من التتويج بالبطولة، لكننا نراهن هذه المرة على الفوز في الديربي ليكون بالنسبة لنا مفتاحا للعودة بقوة للمنافسة على اللقب».
كلمة ختامية ؟
«أشكر مرة أخرى كل من ساندني طيلة المرحلة التي غبت فيها عن الميادين، كما أشكر كذلك كل الجماهير الرجاوية وأتمنى أن تظل بجانب فريقها لأن اللاعبين بحاجة لدعمها ومساندتها، والبطولة لم تنته بعد وهناك العديد من النقاط التي يمكن مناقشتها وبدعم الجمهور الرجاوي سيبدو ما كان مستحيلا ممكنا».
حاوره: إبراهيم بولفضايل