المنتخب: وكالات
اصبح مصير المدرب الفرنسي رودي غارسيا في مهب الريح بعد ان دخل فريقه روما في النفق بعدما اصبح مهددا بالابتعاد عن دائرة المنافسة علىال لقب اضافة الى امكانية خروجه من الدور الاول لعصبة ابطال اوروبا.

وتعقد وضع غارسيا في فريق العاصمة بعدما مني "جالوروسي" الاحد بهزيمته الاولى هذا الموسم في معقله وبين جماهيره وجاءت على يد اتالانتا صفر-2 في المرحلة الرابعة عشرة من البطولة .

ودخل فريق العاصمة الى هذه المباراة وهو يبحث عن تناسي هزيمته المذلة امام برشلونة الاسباني الذي اكتسحه 6-1 الثلاثاء الماضي في عصبة ابطال اوروبا, لكنه خرج منها وغارسيا في وضع لا يحسد عليه بتاتا بعد ان سقط الفريق للمرة الاولى في معقله من اصل 9 مباريات خاضها في "اولمبيكو" هذا الموسم ضمن جميع المسابقات.

ويدين اتالانتا بفوزه الاول في الملعب الاولمبي منذ 24 ماي 2003 الى الارجنتينيين اليخاندرو غوميز وجرمان دينيس اللذين سجلا الهدفين, الاول بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة والثاني من ضربة جزاء تسبب بها البرازيلي مايكون وطرد على اثرها.

وتجمد رصيد فريق غارسيا عند 27 نقطة في المركز الرابع بفارق 3 نقاط عن انتر ميلانو المتصدر الذي بامكانه توسيعه الى 6 نقاط في حال تمكنه من حسم موقعته المرتقبة مع نابولي الثاني اليوم الاثنين.

ورغم ان وضع الفريق ليس سيئا من حيث الفارق بينه وبين المتصدر, فان ما يقلق جمهور الفريق هو امكانية الاكتفاء مجددا بمركز الوصيف الذي حصل عليه في الموسمين الماضيين وعدم الاستفادة من فترة عدم التوازن التي يمر بها جوفنتوس بطل المواسم الاربعة الاخيرة.

وما هو مؤكد ان وضع غارسيا في الفريق اصبح مهزوزا تماما لان الخسارة المذلة امام برشلونة ليست الاولى لروما على الصعيد القاري اذ تأتي بعد حوالي عام على الهزيمة القاسية الاخرى التي تعرض لها على ارضه امام بايرن ميونيخ الالماني (1-7) في المسابقة القارية الام.

ويبدو غارسيا الذي جاء الى "اولمبيكو" بعد ان قاد ليل الى لقب البطولة الفرنسية, عاجزا عن ايجاد التوليفة المناسبة لتجنب سيناريوهات مشابهة لتلك التي اختبرها امام بايرن وبرشلونة, وهذا ما المح اليه مدافع الفريق مايكون بعد خسارة الثلاثاء في "كامب نو", قائلا: "لم نفعل شيئا سوى الدفاع لطيلة 90 دقيقة ضد فريق فرض هيمنته المطلقة على المباراة".

وجاءت الهزيمة المفاجئة امام اتالانتا امس الاحد لتضع مصير غارسيا على المحك حيث بدأ الحديث عن مستقبله والتوجه لاقالته لكن ادارة النادي اكدت مساندتها للفرنسي وذلك عبر المدير الرياضي وولتر ساباتيني الذي قال: "انه يحظى بدعمنا. غارسيا ليس الشخص الوحيد المتواجد في قفص الاتهام. من الواضح بان الجميع مسؤول عن هذه اللحظة الدراماتيكية التي نجد انفسنا فيها".

وفي ظل حديث وسائل الاعلام المحلية عن امكانية التعاقد مع مدرب ساسوولو اوزيبيو دي فرانشيسكو او مدرب المنتخب الوطني انتونيو كونتي ومدرب انتر ونابولي السابق وولتر ماتزاري, اكد غارسيا بانه لم يستسلم, قائلا: "لن استقيل. من يعتقد باني قد اقوم بهذا الامر, فانه لا يعرفني. اشعر بالخيبة والغضب لكني لن استسلم".

وتابع غارسيا الذي يمتد عقده مع روما حتى 2018: "من الواضح اني اتحمل جزءا من المسؤولية في كل ما يحصل لكن الان ليس الوقت المناسب للتحدث. يجب ان ننتفض ونبقى متحدين".

ولدى سؤاله اذا كان يشعر بالتهديد في ما يخص منصبه, اجاب الفرنسي: "يجب ان تسألوا النادي عن هذا الامر".

وبدت الخيبة واضحة بعد المباراة على وجه لاعب الوسط دانييلي دي روسي الذي عاد الى التشكيلة بعد غيابه عن لقاء الثلاثاء امام برشلونة, وهو تحدث عن وضع الفريق قائلا: "من البديهي انه علينا تحسين الامور والمدرب يتحمل جزءا من المسؤولية لكن سيكون من المخزي ان نلوم المدرب على كل شيء. نحن اللاعبون ناضجون بما فيه الكفاية لتحمل المسؤولية. نحن مصابون بالرضوض واختبرنا اسبوعا رهيبا لكن هناك 24 مباراة متبقية من الموسم. قبل ثلاثة اسابيع كنا مصنفين كفريق منافس على اللقب واعتقد ان الامر لم يتغير".