يواجه المغرب الفاسي فريق الفتح الرباطي يوم السبت لحساب الدورة 23 من البطولة الاحترافية في مواجهة مهمة لكلا الفريقين، حيث يسعى الفتح الرباطي لأن يكون اللقاء بوابته نحو احتلال مركز الوصيف مؤقتا، بينما يريد المغرب الفاسي تدارك هزيمته الأخيرة أمام الكوكب المراكشي واللحاق بفريق جمعية سلا في المركز الثاني عشر في انتظار إجراء مقابلتيه المؤجلتين.

رد الدين وأشياء أخرى

تعرض المغرب الفاسي لأقسى هزيمة له هذا الموسم وكانت أمام الفتح الرباطي خلال مواجهة الذهاب بثلاثة أهداف دون مقابل، وكادت يومها أن تكون حصة قياسية  لولا الفرص الكثيرة التي أضاعها البحري وباتنا في أول مواجهة للمغرب الفاسي آنذاك تحت قيادة المدرب المقال شارل روسلي.

المغرب الفاسي سيسعى في لقاء السبت إلى رد دين هزيمة الذهاب إضافة إلى أن لقاءات الفريقين خلال السنوات الأربعة الماضية أصبحت تكتسي طابعا من الحساسية والتشويق وتحديدا منذ نهائي كاس العرش موسم 2011ـ2012  والتي انهزم خلاله المغرب الفاسي كما  أن الفريقين كانا من أفضل الفرق المغربية في السنوات الثلاث الماضية على المستوى الإفريقي لذلك من المتوقع أن تكون مواجهة السبت استمرارا لمشوار التشويق في مقابلات الفريقين.

أمر آخر سيكون لافتا في لقاء السبت وهو مواجهة عبد اللطيف نوصير وهشام الفاتحي لفريقهم السابق الفتح الرباطي وهما  اللذان كانا من العناصر التي  ساهمت في تألق الفريق إفريقيا  قبل أن يغادراه بصورة غير مرضية.

طاليب تحت الضغط

المغرب الفاسي في المركز ما قبل الأخير هذا ما تشير إليه الأرقام وهذا ما يجب أن يتعامل على أساسه الجهاز التدريبي دون النظر إلى اللقاءين المؤجلين اللذين سيجريان يومي 9 و 16 أبريل القادم أمام الدفاع الحسني الجديدي والوداد البيضاوي.

طاليب بعد أن تنفس الصعداء أمام حسنية اكادير وجد فريقه يتلقى هزيمة غير مستحقة أمام الكوكب المراكشي بهدف ذاتي  ليعيش الأسبوع الحالي بضغط كبير خاصة بعد انتصار جمعية سلا وكذلك التعديل في الترتيب العام إثر خطإ أولمبيك خريبكة الإداري.

طاليب الذي اعتاد اللعب بمهاجمين خلال لقاءات الماص الستة التي تولى قيادتها حتى الآن يبدو مطالبا بإجراء بعض التبديلات والتغييرات في النهج الخططي بما يجعله ملائما لطريقة أداء لاعبي المغرب الفاسي  وإعطاء الفرصة للاعبين أمثال النمساوي والموسمي والناصري والإعتماد على نوصير الذي يعتبر من أبرز لاعبي الفريق هذا الموسم كمهاجم أيمن بعد أن أثبت قدرته على لعب هذا الدور.

لكن ما يحسب للمدرب طالب هو ثقته بإمكانيات المهاجم البرازيلي كانو بعد أن منحه الفرصة كاملة لتكون النتيجة تسجيله هدفين في أربع لقاءات وإن كان اللاعب البرازيلي ما زال بحاجة إلى المزيد من التدريبات واللقاءات لإبراز كامل  قدراته خاصة أنه كان قد توقف كثيرا عن المنافسة.

وعلى الرغم من أن مدرب المغرب الفاسي عبد الرحيم طاليب قد حاول إيجاد جو من الألفة والمنافسة الشريفة داخل الفريق إلا أن هناك أمرا أصبح يشكل مصدر قلق للجهاز التدريبي ألا وهو اختيار الحارس الأساسي في ظل وجود حارسين متألقين يرفض كل منهما الجلوس كاحتياطي مما يتطلب إيجاد حل لهذا الأمر قد يكون بتطبيق نظام المداورة في خوض اللقاءات.

الجمهور مرة أخرى

على بعد عشر مباريات من نهاية الموسم بالنسبة للمغرب الفاسي منها خمسة لقاءات في مدينة فاس  توجه الدعوة من جديد لجماهير الماص بضرورة متابعة فريقها في المركب الرياضي بفاس والتشجيع الحضاري كما كان في لقاء حسنية أكادير خاصة أن توقيت  اللقاء يأتي في ساعة ويوم مناسبين مما سيجعل الفرصة مناسبة لمشاهدة حضور جماهيري مناسب للقاء يجمع بين صاحبي آخر لقبين إفريقيين للكرة المغربية.

تاريخ لقاءات الفريقين

سيكون لقاء السبت هو المواجهة رقم 98 بين المغرب الفاسي والفتح الرباطي منذ إلتقيا لأول مرة موسم 56ـ57 وخلال هذه المسيرة إنتصر الفتح الرباطي في 34 مواجهة مقابل 30 للمغرب الفاسي، وتعادلا في 33 مواجهة، وسجل الفتح الرباطي 76 هدفا مقابل 69 للمغرب الفاسي، ولم ينهزم المغرب الفاسي أمام الفتح الرباطي  في فاس منذ موسم 98ـ99 وتحديدا في الدورة 23 منه.

أمجد أبو جادالله