المنتخب: حاوره عبد اللطيف أبجاو
يعيش البرتغالي جوزي روماو مدرب الجيش وضعا صعبا بعد النتائج السلبية التي سجلها فريقه في بداية الموسم، وسيكون مطالبا بتجاوزها في ظل الإنتقادات التي وجهت له، حتى أن هناك أصواتا تطالب بإقالته، لكن روماو ورغم الظروف الصعبة التي يمر منها، إلا أنه يبقى متفائلا بقدرة الفريق العسكري على استعادة توازنه في المباريات القادمة في ظل رغبة الجميع المصالحة مع النتائج الإيجابية.
- هل كنت تنتظر البداية المتواضعة للجيش هذا الموسم؟
«كنت أعرف أن المهمة لن تكون سهلة على فريق عانى في الموسم الماضي، تعرفون أنه لعب على تفادي النزول للقسم الثاني وعانت مكونات الفريق من ضغط كبير قبل أن يضمن الفريق مكانه بالدرجة الأولى، لذلك سيكون من العبث أن نطلب من فريق عانى مثل هذه المشاكل أن يتألق في رمشة عين، فكان من الطبيعي أن نعيش بعض المشاكل، ولو أني كنت أتمنى أن تكون بدايتنا إيجابية في البطولة».
- برأيك ما الذي جعل الجيش لا ينجح في التوقيع على بداية ناجحة بعد أن سجل ثلاث هزائم وتعادل؟
«أعتقد أن الإصابات كان لها دور كبير في هذه النتائج، لقد عانيت كما تتابعون من هذا الهاجس الذي أثر علينا، لأننا لم نلعب بتشكيلة مستقرة منذ انطلاق الموسم، ثم لا تنسى أن الحظ لم يكن بجانبنا، أذكر هنا مباراة حسنية أكادير التي كنا نستحق فيها على الأقل التعادل، حيث ضيعنا الكثير من الفرص وسجل علينا الخصم الأكاديري في هذه المباراة هدف الفوز من ضربة ثابتة، كما ضيعنا فوزا كان في المتناول أمام أولمبيك أسفي الذي سجل هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من المباراة».
- أكيد أنك تشعر بضغط كبير خاصة أن الجماهير تطالب وتستعجل النتائج الإيجابية؟
«أتوجه أولا بالشكر للجمهور الذي ساندنا كثيرا، بدليل حضوره الكبير في المباراة الأخيرة أمام اتحاد طنجة، لذلك أريد أن أعتذر له لأننا فشلنا في إسعاده مع بداية البطولة، لكن علينا أن نؤمن بإمكانياتنا في الفترة القادمة، أنا جد حزين ولست راضيا على هذه النتائج، سنعمل كل ما في وسعنا لتجاوز المرحلة الصعبة التي نمر منها».
- أكيد أن الجيش يعتبر من الأندية التي ستستفيد من فترة توقف البطولة؟
«فعلا هذا ما نتمناه من أجل مواصلة العمل وإصلاح كل الشوائب التقنية والتكتيكية، ستكون أيضا الفرصة من أجل استعادة بعض اللاعبين الذين اشتكوا في الفترة الماضية من الإصابة، وينتظر أن يكونوا جاهزين للمباريات القادمة، كالمهدي برحمة وهشام العمراني، سنقوم أيضا بقراءة متأنية لوضعيتنا من أجل الوقوف على مكامن الخلل».
- كل المؤشرات تؤكد أن مهمتك القادمة لن تكون سهلة في ظل ضرورة إخراج فريقك من متاهة النتائج السلبية؟
«أريد التأكيد على أنني أواجه أكبر وأصعب تحدي منذ بدء مشواري التدريبي، أي قبل 31 سنة، نعم هذه حقيقة، أريد أن أنجح في هذا التحدي الكبير الذي ينتظرني، لأني لست مستعدا للفشل في تجربتي مع الجيش، خاصة أنني كنت أحلم بل كنت دائما أرغب في تدريب هذا الفريق، كنت دائما أفكر في الفريق العسكري لأني أعرف قيمته، لذلك أراهن على النجاح في هذا التحدي الذي ينتظرني، علينا أن نشتغل دون كلل أو ملل ونثق في إمكانياتنا، وهذا ما أؤكده دائما للاعبين».