الوداد حضر بأكادير للتحاديات القادمة

المنتخب: إبراهيم بولفضايل

في ظل إحتجاب البطولة الإحترافية اتصالات المغرب بسبب مشاركة المنتخب الوطني المحلي في إقصائيات الشان بتونس، تابع الوداد البيضاوي حامل لقب النسخة السابقة من البطولة استعداداته للمرحلة المقبلة، وذلك في غياب ستة من أبرز لاعبيه المتواجدين رفقة المنتخب المحلي، ومن أجل تغيير روتين الإستعدادات بمركب بنجلون قرر الطاقم التقني بتنسيق مع إدارة الفريق الدخول في معسكر إعدادي مغلق يمتد لبضعة أيام، وتم اختيار مدينة أكادير لإقامة هذا المعسكر، بالنظر للمناخ الذي يسود عاصمة سوس في هذه المرحلة وأيضا بالنظر للمؤهلات التي تتوفر عليها من حيث البنيات السياحية وكذا الملاعب الرياضية.
حصيلة إيجابية
وكان حامل اللقب قد انطلق بقوة على مستوى البطولة المحلية بتحقيقه لثلاثة انتصارات متتالية جعلته يتصدر الترتيب العام، وهي المرتبة التي حافظ عليها بعد مرور أربع دورات بالرغم من اكتفائه بالتعادل السلبي خارج قواعده في المباراة التي جمعته بمضيفه النهضة البركانية، ولم يكتف أصدقاء العميد النقاش بهذه النتائج بل حضر الأداء كذلك في أغلب المباريات بالرغم من قوتها، وكانت الحصيلة مرضية بعد أن نجح الفريق في جمع عشر نقط كاملة من أصل 12 نقطة، كما سجل هجوم الفريق تسعة أهداف بمعدل تهديفي مهم وذلك بالرغم من التغييرات التي لحقت بتركيبته البشرية خاصة على مستوى الهجوم برحيل الغابوني ماليك إيفونا وتعويضه بالمالي المختار سيسي، مع ظهور بعض الوافدين الجدد بوجه مشرف على غرار محمد أوناجم وكذا اسماعيل الحداد إضافة للعودة القوية للمهاجم رضا هجهوج، هذه القوة الهجومية هي التي مكنت من الإطاحة بخصوم من العيار الثقيل، حيث تفوق الفرق الأحمر على الجيش الملكي (4ـ2)، وأولمبيك خريبكة (3ـ1) قبل أن يضيف الدفاع الجديدي لضحاياه (2ـ1)، وبذلك تكون شباك الفريق قد قبلت أربعة أهداف بمعدل هدف واحد في كل مباراة مع نسبة زائد خمسة.
تأثير شخصية المدرب على اللاعبين
ومن خلال هذه البداية الموفقة يتضح بأن المدرب طوشاك قد أصبح على دراية بأحوال البطولة الوطنية وتقلباتها وكذا خصوصيات الأندية المغربية، وذلك على عكس الموسم الماضي، إذ طلب حينها مهلة ستة دورات ليتعرف عن قرب على منافسيه، وبالفعل فبعد مرور هذا العدد تمكن الفريق الأحمر من تصدر الترتيب وهي المرتبة التي حافظ عليها إلى حين تتويجه باللقب رقم 18.
وهذا الموسم وبالرغم من الخروج المبكر من منافسات كأس العرش فإن الفريق الأحمر لم يتأثر كثيرا بهذا الإقصاء أمام النادي القنيطري بعد هزيمته بهدف نظيف بملعب أبو بكر عمار، وتعادل إيجابي هدف لمثله بمركب محمد الخامس، بل إن العناصر الودادية أكدت بأنها تتوفر على شخصية قوية حين استطاعت تجاوز أثار هذه النتيجة في ظرف وجيز لتعود بفوز كبير على منافس من العيار الثقيل في حجم أولمبيك خريبكة وبثلاثية مدوية أرسل منها الفريق البيضاوي إشارات قوية أكد من خلالها بأنه سيكون معادلة صعبة في بطولة هذا الموسم.
الرهانات المستقبلية
وسيكون على الوداد إجراء المباراة الثانية على التوالي خارج قواعده بعد الأولى التي خاضها أمام النهضة البركانية، ولن تكون الرحلة طويلة مثل سابقتها باعتبار القرب من مدينة سلا التي ستحتضن مباراته أمام النادي القنيطري لكنها ستكون محفوفة بالمخاطر بالنظر لوضعية الفريق المستضيف والمنتشي بفوزه الأخير على حساب الغريم الرجاوي، وهي النتيجة التي أعادت الثقة لأشبال المدرب سمير يعيش المتخصص في هزم الأندية الكبيرة، ومن المنتظر أن تشكل أرضية ملعب أبو بكر عمار عقبة أمام العناصر الودادية التي تجد صعوبات كبيرة في مثل هذه الملاعب، لكن هذا لن يمنعها من خوض المباراة بشعار الثأر من الإقصاء من منافسات كأس العرش، وبالتالي تأكيد انطلاقتهم الجيدة وسيكون الهدف هو ثلاث نقط للحفاظ على الصدارة والسير بثبات نحو اللقب رقم 19.