يمكنني أن أواجه أيا كان بالدلائل والحجج!

ــ المنتخب: محمد الشاوي
بعد مخاض عسير خلخل منظومة نادي الكوكب المراكشي، قدم محمد  الشوفاني تنازلا لم يكن متوقعا بعد أن وضع إستقالته بصفة رسمية الأربعاء الماضي بإدارة النادي، يعفيه من شغل أي مهمة بالمكتب المسير المقبل للفريق المراكشي.
الشوفاني الذي يعتبر من قيدومي منخرطي نادي الكوكب المراكشي، تحمل المسؤولية داخل فرع كرة القدم ضمن كل مكاتب التسيير منذ موسم 2001 على عهد الرئيس السابق محمد بنشقرون، شغل مهام متعددة بالفريق المراكشي ككاتب عام ورئيس للجنة التقنية ومسؤول عن إنتدابات اللاعبين، حيث كان عضوا بالمكاتب المسيرة التي ترأسها كذلك رشيد بنرامي وعضو للجنتين مؤقتين ترأسهما سابقا كلا من الطاهر الخلج وفؤاد الورزازي.
ونفى محمد الشوفاني أن تكون إستقالته بضغط من جمهور الفريق و بالأخص فصيل «الكريزي بويز»، الذي يقاطع مباريات الفريق، ناسبا ذلك إلى نصائح فقط تلقاها من أشخاص مقربين ورغبة ملحة من أفراد أسرته، بعدما إتسعت هوة التواصل بين المكتب المسير و الجمهور. و كشف محمد الشوفاني بعض نقط الخلاف، التي إعتبرها مؤججة للصراع مع جمهور الفريق و بالأخص الجمعيات المساندة للكوكب المراكشي حين أكد على أن شخصا، رفض الكشف عن إسمه، كان يقصده باسم فصيل «الكريزي بويز» حاول ابتزازه في مناسبات عديدة ليتحصل منه على مبالغ مالية مهمة بدعوى توفير النقل للمجموعة المراكشية خارج المدينة ومساعدة بعض أعضائها في نفقات أسفار العطلة الصيفية.
وأكد الشوفاني أنه تكفل بإيعاز و تنسيق مع الشخص المذكور بنفقات تنقل سبع حافلات صوب مدينة أكادير، الموسم الفارط، من ماله الخاص، مضيفا أنه يتوفر على شهود و إثباتات قد يدلي بها في حال تطلب الأمر ذلك، علما أن الوضع يبعث على الضجر ولا ينبغي الخضوع لمثل هذه المساومات يقول قيدوم مسؤولي الكوكب. 
و قال الشوفاني:«اليوم لم أعد في موقع المسؤولية وأنا على أتم الإستعداد لأجالس كل من رغب في المواجهة بالدلائل، مضيفا أنه لن يدير وجهه عن فريقه مهما حصل،  و سيكون في خدمة كل من طلب التوجيه و المساعدة، خاصة أعضاء المكتب المقبل الذي سيترأسه محسن مربوح، معللا أن سبب ابتعاد المسؤولين القدامى بالمكاتب المسيرة عن الفريق بعد إنتهاء مهامهم التسييرية يرجع للضغط الكبير الذي عاشوه في الفترات السابقة من طرف بعض أعضاء جمعيات الأنصار من إبتزاز و إساءة و تحرش يمتد ذلك ليشمل الأهل و الأبناء.
إلى ذلك، تمنى الشوفاني المطالبين باستقالته من تسيير الكوكب المراكشي أن يملؤوا مدرجات الملعب وتقديم ممثلين عنهم لدخول عالم التسيير ولو كملاحظين قبل إصدار أحكام قبلية أو قيمية عن وضع الفريق وطرق تدبيره.
وتجدر الاشارة أن فصيل «الكريزي بويز» المساند لفريق الكوكب المراكشي، قاطع مباريات الكوكب المراكشي داخل و خارج الميدان، عشر مباريات قبل نهاية منافسات بطولة الموسم الفارط، في تصعيد منهم يهدف إلى تحقيق مطلبهم المتمثل في مغادرة محمد الشوفاني مكتب فريق الكوكب المراكشي، محملين إياه المسؤولية في كل خيباته و مستعملين في ذلك كل طرق الإحتجاج التي بلغت الكتابات الحائطية المسيئة، والوقفات الإحتجاجية المتكررة بشوارع المدينة الحمراء.
وينتظر أن يعود فصيل « الكريزي بويز» الذي قاطع أعضاؤه مباريات الكوكب المراكشي منذ الدورات الأخيرة للموسم الماضي، حيث سيستأنف مساندته للفريق بداية من الأسبوع الجاري.
 و حسب مصادر مطلعة، فإن أعضاء إلترا «الكريزي بويز» يحاولون التفاعل مع المستجدات التي بات فارس النخيل يعيشها في الفترة الأخيرة، مع إعطاء إشارة رضى للسلطات المحلية لمدينة مراكش بعد علمها بتدخل والي الجهة خلال تأجيل الجمع العام الإستثنائي، حيث أن «الكريزي بويز» ربط عودته للمدرجات بإبعاد أحد قدماء المسيرين بالنادي وإنهاء مهامه، بيد أن مصادر «المنتخب» أشارت إلى أن العضو المذكور سيكون حاضرا في تركيبة المكتب المقبل الذي سيترأسه المحاسب حسن مربوح.
ويعرف شارع محمد السادس بالمدينة الحمراء حضور أعضاء « الكريزي بويز» في تجمعات غاضبة  تزامنا مع إجراء مباريات الكوكب المراكشي بالملعب الكبير،بالمقابل تم عقد عدة إجتماعات بين الجماهير لكي تعود لمدرجات الملعب.