عيارات وقنابل وأهداف تمتع العين لأجود مغاربة الـمستطيل الأوروبي 
كسبنا الطيور النادرة في العرين وفي الأطراف الدفاعية 

كعادتها، تسبق «الـمنتخب» كل الأحداث قبل الدخول في ملفات إلإنتقالات لترصد الخلاصة العامة لـموسم مقروء بكل الأرقام والـمعادلات الصعبة التي تقف بالإيجاب أمام إختيارات الناخب الوطني لأسود الأطلس بكامل كل الضوابط التي يريدها في اللاعب الجاهز والأكثر تنافسية. تعالوا نكتشف الجزء الثاني من صناع الأخبار السارة في كل الـمواقع الـمبحوث عنها بأوروبا. 
منير محمدي.. حارس الإنتظارات
صدق الزاكي عندما سرق الأضواء بالـمناداة على الحارس منير محمدي النجم الأول لنادي نومانسيا الإسباني بالدرجة الثانية بعد الحارس الرسمي الأول ريباس. ومنير ليس منتوج النادي إطلاقا بالنظر إلى التحاقه بالفريق في أول عقد إحترافي للموسم الحالي قادما إليه من نادي سبتة الفريق الأصلي الذي جاوره طيلة أربعة أعوام. ورغم انتقال منير إلى نومانسيا، كان الحارس الأول الإسباني ريباس هو من يقود العرين في البداية قبل ان ينقض منير على زمام الأمور في أول تجربة له بالليغا شارك خلالها في 24 مباراة وقدم فيها العديد من خلاصات النجاح والتفوق في وقت لعب على أوراق الـمنافسة على الصعود قبل أن يستقر الفريق على حاله بذات الدرجة. ورغم أنه لعب أول موسم له بالليغا الثانية، فقد ربح ثقة الـمغاربة في أول ظهور له مع الـمنتخب الوطني في ودية الأوروغواي، وأكد للطاقم التقني جملا من القناعات التي تجعله اليوم مكسبا جديدا مع الحارس الدولي ياسين بونو.
لعب: 24 مباراة (2160 دقيقة)  ومباراتين عن كأس الـملك. 
التنقيط : 7 / 10
ياسين بونو.. معادلة مربوحة
هو ما كان ينتظره الزاكي أيضا في الـمواصفات التي تؤهل ياسين بونو نحو الرسمية سواء مع أتليتيكو مدريد أو مع نادي سرقسطة الإسبانيين، ومع أن بونو غير الإتجاه من مدريد إلى سرقسطة، فقد ربح 15 مباراة كاملة في مسار موسم مع أنه غاب لدورات نتيجة الإصابة رفقة الفريق الـمذكور. صحيح أن بونو أعير من الأتليتيك إلى سرقسطة من أجل الإحتكاك واللعب أكثر، لكنه لم يكن بنفس الصفة لوجود صعوبات في البداية لإمتلاك الرسمية وعزل الحارس الأول أوسكار وإليه، لكن سرعان ما حجز مكانه خلال 15 مباراة من أصل 26 مباراة، ما يعني أن 11 مباراة حضرها أيضا كحارس ثاني. فوق ذلك لم ينه بونو مسار الـموسم مع سرقسطة الـمفروض أن ينتهي الأسبوع الـمقبل أولا قبل النظر في مشوار البطولة الـمصغرة والحاسمة لحجز مكان رسمي بالليغا الأولى علما أن بونو وفريقه مرشحان للعب «البلاي أوف» ما بعد الأسبوع الـمقبل للصراع من أجل الصعود. وبعدها سنرى ما إذا كان سيستمر مع سرقسطة لـموسم إضافي أو العودة إلى مدريد.
لعب: 15 مباراة (1332 دقيقة ) + مباراة عن كأس الـملك 

أسامة السعيدي.. لـماذا غير أوروبا ؟
قد يكون أسامة السعيدي أنقذ موسمه الكروي بالتنافسية التي كان يرجوها، لكن تغيير نادي سطوك سيتي الإنجليزي بفريق الأهلي الإماراتي يبدو مشكلة صعبة بالنسبة للاعبين الذين يبحثون عن الـمال أكثر من الفرق العظمى. صحيح أن السعيدي لم ينجح مع ليفربول ونجح نسبيا مع سطوك سيتي في العام الأول قبل أن يغير قميصه في نصف مشوار الـموسم الثاني، وصحيح أنه نجح أكثر عندما حمل قميص هيرينيفين الهولندي، لكن أن يتجه إلى الخليج فكانت تلك هي الـمعضلة بالنظر إلى الـمشاكل التي عانى من أجلها مناخيا وانسجاميا لدرجة لم يجد فيها نفسه إلا بعد مرور الأسابيع والدورات مع أنه لاقى الكثير من الإنتقادات اللاذعة لعدم تناغمه ومد اليد الطولى للفريق كإضافة. لكنه سرعان ما أثبت وجوده رغم التحاقه خلال الـميركاطو الشتوي وقدم الكثير من الـمباريات الجميلة وساهم في انتصارات فريقه سواء على مستوى البطولة التي حصل فيها على مرتبة وسطى، ثم ذهب إلى أبعد حد في عصبة أبطال آسيا (دور الثمن) ووصل إلى نهائي كأس رئيس الدولة. وإلى هذه الدلالات لا يمكن أن نتصور السعيدي في بطولة خليجية لا تقارن أصلا بالبطولات الأوروبية، وربما قد تكون محطته القادمة نحو وجهة أخرى.
لعب: 13 مباراة (966 دقيقة) وسجل 3 أهداف  و8 مباراة خاصة عن عصبة آسيا و4 مباريات عن كأس رئيس الدولة + 3 تمريرات حاسمة.
 التنقيط : 6 / 10 

ADVERTISEMENTS

القادوري.. فنان زمانه
لا حاجة لنا إلى التعريف بالـموهبة الصاعدة عمر القادوري لكونه يعتبر ظاهرة الـموسم في الكالشيو الإيطالي بنادي طورينو، وما قدمه تنافسيا على كل الـمستويات الخاصة بالسيري 1 والأوروليغ، يؤكد للجميع أنه ساهم بالفعل في صمود الفريق بالبطولة التي زكى من خلالها موقعه على مشارف الأندية الـمنافسة على الـمقاعد الأوروبية، وذهب بعيدا من الإقصائيات إلى ثمن نهائي الأوروليغ. وشكل القادوري في كثير من الـمحطات على صعيد الـمنافستين الـمذكورتين أحد العناصر الأساسية والنجم الذي سرق الأضواء في القمم الكبرى من قبيل نابل وجوفتنوس وروما والـمـيلان والإنتير قبل أن يقدم لأسود الأطلس وزنا كبيرا في الـمباريات الدولية بدرجة أحد رجالات الـمباريات التي لا يمكن أن تلعب من دونه كصانع لعب بامتياز. ومعلوم أن القادوري الذي تألق بلا حدود مع طورينو من الـمفروض أن يكون أنهى إعارته ليعود إلى نابولي بعد رحيل مدربه بينيتيز، ومن الـمفروض أن يعتبر من الآن الوجه القادم لنابولي إذا أراد القادوري بالفعل الإستمرار رغم أنه لا يحبذ البقاء مع الأخير لصعوبة إيجاد الـمكانة الرسمية. وسيشهد هذا الصيف أخبارا كثيرة عن اللاعب من خلال العروض الـمنهالة عليه.
لعب: 32 مباراة (2307 دقيقة) وسجل 3 أهداف + 9 مباراة عن الأوروليغ + 1 مباراة عن الكأس الإيطالية + 7 تمريرات حاسمة
التنقيط: 8 / 10 
أشرف لزعر.. قنابله لا تنسى
قنبلتان لا تنسى على الإطلاق للدولي أشرف لزعر مدافع باليرمو بلون الجناح الخطير ورجل القذائف الـمدوية، وتتذكرون الهدف اللولبي في مرمى نابولي وروعة التسديد في مرمى أودينيسي من رجل ذات اللاعب الذي ربحه الأسود في مركز الـمدافع الأيسر. وأشرف الذي يلعب في الرواق الأيسر لباليرمو من خلال شاكلة 3ـ5ـ2  ليس هو من اختار هذا الـمركز، بل مدربه لاشيني هو من زكى هذا التنوع التكتيكي عل أساس أن يشكل الظهيران لزعر وغايسون رجلا الرواقين، ونجح لزعر في تجسيد هذا الدور طيلة موسم تنافسي وصل سقف ثلاثين مباراة رغم أنه غاب لشهرين من خلال الإصابات التي تعرض لها في مراحل متقطعة من الـموسم. وبنفس التوهج ربح لزعر مكانه في التشكيل الـمغربي وأصبح قطعة هامة في الـمجموعة بالنظر إلى انسجامه السريع مع كافة مكونات الـمنتخب الوطني. وفوق ذلك من الـمنتظر أن يشهد  صيف أشرف تداولا كبيرا في سوق الإنتقالات وبخاصة من لدن فريق الميلان الذي كان وما زال يضع لزعر كأولوية.
لعب: 29 مباراة (2187 دقيقة) وسجل هدفين + مباراة واحدة عن كأس إيطاليا + 3 تمريرات حاسمة
التنقيط: 7 / 10 

منير عوبادي.. موسم على وقع الشؤم
بين فرنسا وإيطاليا محطات طويلة، أولا لوفاء اللاعب لفرنسا منذ بداياته الأولى مع تروا ثم إلى موناكو، وبعدها في أول خطو إحترافي بإيطاليا مع نادي هيلاس فيرونا. صحيح أن الـمقارنات واضحة بين موناكو وفيرونا، ولكن اللاعب هو من اختار إيطاليا ليقيس قدراته العالية حتى ولو كان الفريق عاديا. لكن ما حدث أن منير أصيب في الـمباراة الخامسة من الكالشيو ضد روما واضطر لـمغادرة الـمباراة مصابا أعلن بعدها عن غياب مطول في موسم إعاره بدأه على هذا الشؤم. وكان يوم 27 شتنبر 2014 أسوأ يوم سيغيب  لمدة 37 يوما قبل العودة إلى التباري التدريجي. وبالفعل انتظرنا اوائل نونبر ليطل علينا بحضور اللاعب تسلسليا مع الـمباريات التي تدرج فيها بين الرسمي والإحتياطي. وبالأرقام شكل عوبادي قطعة غيار أساسية لفترات متقطعة في 14 مباراة كرسمي والبقية كاحتياطي قبل أن ينهي الـموسم بنفس الحضور الدائم قبل أن يعود منطقيا إلى موناكو بعد انتهاء مدة الإعارة .
لعب: 22 مباراة ( 1228 دقيقة ) وسجل هدفا واحدا  + مباراة واحدة عن كأس إيطاليا + 2 تمريرتين حاسمتين
التنقيط: 6 / 10 

زهير فضال.. عاد من حيث خرج
الحديث عن مشوار زهير فضال هذا الـموسم في الكالشيو الإيطالي توزع على مرحلتين بين باليرمو كمعار ثم إلى بارما كفريق أم. طبعا لم ينجح فضال مع باليرمو كمعار خلال مرحلة الصيف والخريف حين لعب سبع مباريات فقط كظهير أيسر وجناح أيسر معا كما هو الحال مع أشرف لزعر، ومع أن لزعر نجح في هذا الـمركز، لم يكن أمام فضال سوى الإقتصار على مركزه الرئيسي في متوسط الدفاع، مع ذلك أصبحت الأمور معقدة إلى حين العودة الرسمية إلى فريقه الأم بارما الذي كان قد أصيب بالعديد من الـمـشاكل الـمالية التي هددت مصيره بالكالشيو ووضعته نهائيا في سياق السيري 2، وقتها كان فضال قد تمكن من حيازة مقعده الرسمي في ظرف ثلاثة أشهر متتالية  حظي فيها بتنافسية عالية قادته لريح الـمكانة وثقة مدربه دونادوني معا. وعلى هذا الأساس ورغم دخول نادي أودينيزي خط اللاعب، يظل فضال محترما لأصول ناديه ويأمل إستكمال خطوط الأهداف القادمة للصعود فيما لو أبقى عليه الـمدرب الـمذكور ضمن الـمجموعة خلال الـموسم الـمقبل.
لعب : 7 مباريات مع باليرمو و13 مباراة مع بارما (1706 دقيقة ) + مباراة عن كأس إيطاليا
التنقيط: 6 / 10 

أعدها: محمد فؤاد