فرسان دكالة يتطلعون لحسم التأهل بميدانهم أمام غامتيل
بأسبقية هدفي النجم الصاعد أيوب نناح في الذهاب بغامبيا وبزاد معنوي كبير، يخوض الدفاع الحسني الجديدي يوم غد الأحد بملعب العبدي لقاء العودة أمام مضيفه ف.س.غامتيل، وهو يتطلع لتحقيق نتيجة إيجابية تزكي نتيجة الفوز التي حققها قبل أسبوع بمدينة بريكاما، وتأمين تأشيرة العبور نحو الدور الثاني لكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم أمام ممثل اتصالات غامبيا الذي ما زال يؤمن بحظوظه في تذويب فارق الهدفين ومطاردة حلم التأهل للدور المقبل، مما يفرض مناقشة المباراة بالجدية المطلوبة وتوخي الحيطة والحذر تفاديا لأية لسعة محتملة من عقارب غامبيا .
رحلة موفقة للفرسان
نجح فريق الدفاع الجديدي قبل أسبوع في تدبير لقاء الذهاب بغامبيا بشكل جيد وبذكاء كبير، عندما أطاح بمضيفه نادي ف.س.غامتيل بميدان هذا الأخير بحصة هدفين دون رد، في لقاء شهد تألق النجم الواعد أيوب نناح الذي قدم أوراق اعتماده في أول حضور له مع فرسان دكالة بتوقيعه لثنائية رائعة في مرمى العقارب، فتحت باب التأهل على مصراعيه أمام فريقه نحو دور سدس عشر نهاية كأس (الكاف)، وستخول له مناقشة الإياب الأحد المقبل بملعب العبدي بأريحية، وبالرغم من افتقاره لأية معلومات ومعطيات تقنية حول منافسه الغامبي، فقد رحل الفريق الجديدي إلى سيريكوندا وهو يمني النفس لتحقيق الانتصار، أو العودة بنتيجة التعادل في أسوإ الأحوال، واتضح ذلك من خلال النهج التكتيكي الذي إعتمده الإطار التقني عبد الحق بن شيخة في المباراة، وهو ( 4ـ3ـ3)، مما كان يعكس رغبة المدرب الجزائري في حسم التأهيل بنسبة مائوية كبيرة خارج القواعد، حيث دعا «الأولاد» ليلة المباراة إلى الإبتعاد عن الأعذار الواهية لتبرير أي تعثر لقدر الله للفريق، ومن ثمة نسيان الظروف المناخية الصعبة بغامبيا، والحالة السيئة لملعب ميني ستاديوم ببريكاما وتركيز اهتمامهم على المواجهة التي دخلها الفرسان برهان تحقيق الأهم، لتأكيد رغبتهم القوية في الذهاب بعيدا في هاته المسابقة القارية، وقد كانت بصمة بن شيخة حاضرة في هذا اللقاء، خاصة في شوطه الثاني الذي ظهر خلاله الفريق الدكالي بصورة قوية، جعلت غامتيل يسقط في الكمين، ويستسلم بميدانه بهدفين لصفر قلصا من حظوظه في اجتياز جسر العبور إلى الدور الموالي لكأس الإتحاد الإفريقي.
صدمة الغامبيين
شكل سقوط نادي ف.س.غامتيل الممثل الوحيد للكرة الغامبية في المسابقات القارية بعد إنسحاب نادي ستيف سيكو من عصبة الأبطال لأسباب مادية، أمام الفريق الدكالي بهدفين للاشئ، صدمة كبرى لدى الغامبيين الذين كانوا يراهنون على «العملاق» كما يلقبه أنصاره، لكسر لتخطي حاجز الدفاع والذهاب بعيدا في كأس (الكاف) التي واظب على الحضور في منافساتها خلال الأربع سنوات الأخيرة، كما وعد مسؤولو الاتحاد الغامبي مدرب غامتيل مصطفى مانيح بتسليمه مقاليد الإدارة التقنية لمنتخب الشبان، في حال قيادته لفريقه نحو التأهل إلى الدور الثاني، وقد أظهر العقارب خلال لقاء الذهاب عن حماس كبير بملعب ميني ستاديوم ببريكاما، وشكل في وقت من الأوقات خطورة واضحة على دفاع الدفاع، إلا أن ما يعاب عن ف.س.غامتيل أن أداءه لم يكن يستقر على حال وطبعته الرعونة في كثير من اللحظات، مما جعله يخفق في مجاراة إيقاع الفريق الجديدي الذي حسم النتيجة لصالحه بفضل خبرة لاعبيه التي بدت واضحة على أرضية الملعب، دون إغفال بطبيعة الحال دهاء مدربه بن شيخة الذي لا أحد يشك في كفاءته، وأيضا شجاعته في اتخاذ القرارات الحاسمة أثناء تدبيره التقني للمباراة.
حذاري من لدغة العقارب
صحيح، أن أسبقية هدفي النجم الصاعد أيوب نناح في مباراة الذهاب بغامبيا، عبدت طريق الدفاع الجديدي نحو الدور الثاني لكأس الإتحاد الإفريقي ومنحت الإطمئنان الكافي للاعبيه الذين سيخوضون الإياب يوم الأحد المقبل بملعب العبدي بارتياح كبير وبمعنويات مرتفعة، ولأن التجارب علمتنا دائما أن لا شيء مستحيل في كرة القدم التي لا تخضع للمنطق الرياضي والأريسطي، فإن فرسان دكالة مطالبون بعدم بيع جلد الدب قبل قتله، وذلك بمناقشة مباراتهم أمام نادي ف .س.غامتيل بالجدية اللازمة وباحترافية أيضا، تفاديا للدغة محتملة من عقارب غامبيا الذين ما زالوا متشبثين بخيط الأمل الرفيع في تذويب فارق الهدفين اللذين دخلا مرماهم بملعب ميني ستاديوم، ومطاردة حلم التأهل إلى الدور الموالي، ومن غير المستبعد أن يرمي (العملاق ) بكل أوراقه الهجومية لتعويض عثرة الذهاب، ومواصلة حضوره في كأس (الكاف)، وقد دعا المدرب بن شيخة «الأولاد» إلى الحفاظ على تركيزهم وعدم الاستهانة بالخصم، تماما كما فعلوا خلال رحلتهم الأخيرة والموفقة إلى غامبيا لكسب الشوط الثاني والحاسم من التأهل بالجديدة.
أحمد منير
البرنامج
الأحد 9 مارس 2014
الملعب: العبدي بالجديدة: س15: الدفاع الحسني الجديدي – ف.س.غامتيل الغامبي