اوقفت الشرطة الايطالية 50 شحصا في فصل جديد من مسلسل التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم في البلاد, وذلك بحسب ما كشفت وسائل الاعلام المحلية اليوم الثلاثاء.
وقامت الشرطة بتوجيهات من الادعاء العام المخصص في مكافحة المافيا في بلدة كاتانتسارو الجنوبية بمداهمات ادت الى توقيف رؤساء اندية, لاعبين ومدربين من عشر مناطق في كافة انحاء البلاد, وذلك في اطار قضية تلاعب بنتائج مباريات في دوري الدرجتين الثالثة والرابعة.
واشارت وسائل الاعلام الى تورط حوالي 80 شخصا في هذه الفضيحة الجديدة التي تطال الكرة الايطالية وتتعلق بالتلاعب بنتائج عشرات المباريات في هاتين الدرجتين, بعضها في هذا الموسم.
وتشمل التهم الموجهة الى الموقوفين التامر من اجل ارتكاب اعمال احتيالية لمصلحة منظمات المافيا, خصوصا ندرانغيتا وهي منظمة اجرامية مقرها كالابريا.
وقال مدعي عام كاتانتسارو فينتشنزو لومباردو في ندوة صحافية ان هناك اعتقاد بوجود صلات مع جماعات في صربيا وسلوفينيا ومالطا والبانيا.
واشار لومباردو ايضا الى ان الاندية المتورطة شملت برو باتريا من الدرجة الثالثة ونيابوليس مونيانو من الدرجة الرابعة.
وتصدر برو باتريا عناوين الصحف منذ عامين عندما وجه مشجعوه شتائم عنصرية بحق الغاني كيفن برينس بواتنغ الذي كان يدافع حينها عن الوان ميلان, خلال مباراة ودية بين الفريقين.
والاعتقالات التي قامت بها الشرطة تشكل فصلا جديدا في لائحة طويلة من فضائح التلاعب بنتائج المباريات في ايطاليا التي لم تنته حتى الان من فضيحة المراهنات "كالتشيوسكوميسي" التي لا تزال التحقيقات جارية فيها ان كان مع الادعاء العام في كريمونا او باري.
وبدأت شرارة تلك الفضيحة في يونيو 2011 وتورط فيها عدد من اللاعبين, سواء من الدرجة الاولى او الثانية, بهدف كسب الاموال جراء تغيير مجريات بعض المباريات لمصلحة مكاتب مراهنة غير شرعية.
ولم تكن "كالتشيوسكوميسي" الفضيحة الاولى من نوعها في ايطاليا بل سيقتها "تونيرو" عام 1980 و"كالتشيوبولي" عام 2006 وفي كل مرة اكتشف المحققون روابط بين كرة القدم وغسل الاموال والجريمة المنظمة.
ودفع العملاقان ميلان في فضيحة 1980 ويوفنتوس في 2006 ثمن تورطهما بانزالهما الى الدرجة الثانية.
وكالات