صحيح ان جوفنتوس الايطالي عوض الخيبة التي عاشها الموسم الماضي وتمكن من بلوغ الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكن ما ينتظره يثير قلق مدربه ماسيميليانو اليغري.
كان فريق "السيدة العجوز" يمني نفسه بانهاء الدور الاول في صدارة مجموعته لكنه لم يستغل عاملي الارض والجمهور مساء الثلاثاء لكي يتخطى ضيفه اتلتيكو مدريد الاسباني وصيف البطل بفارق هدفين واكتفى بالتعادل السلبي وسط اجواء مناخية صعبة للغاية وبرد قارس في تورينو.
وانهى اتلتيكو الذي خسر نهائي الموسم الماضي امام جاره اللدود ريال مدريد 1-4 بعد التمديد في مباراة كان متقدما خلالها حتى الثواني الاخيرة من الوقت الاصلي, الدور الاول في صدارة المجموعة الاولى ما جعل جوفنتوس امام احتمال مواجهة فرق مثل ريال او بايرن ميونيخ الالماني او تشلسي الانجليزي وربما برشلونة الاسباني في حال فوزه على باريس سان جرمان الفرنسي مساء اليوم الاربعاء.
ومن المؤكد ان جوفنتوس سعيد ببلوغه الدور الثاني للمرة الاولى منذ 2013 حين وصل الى ربع النهائي قبل ان يخرج على يد بايرن ميونيخ الذي توج لاحقا باللقب, لكن اليغري الذي استلم منصبه هذا الموسم خلفا لانتونيو كونتي والذي اعتمد اسلوب 2-1-3-4 عوضا عن 2-5-3 الذي اشتهر به سلفه, اعترف بان مواجهة احد الكبار الاربعة في اسفل قائمة لائحته في امنيات عيد الميلاد, قائلا: "هناك ثلاثة او اربعة فرق -- تشلسي, برشلونة, بايرن وريال مدريد على سبيل المثال -- تتفوق بشكل واضح على المنافسين الاخرين".
وواصل مدرب ميلان السابق: "بالنسبة للان, نحن في الدور الثاني وسنرى ماذا سيحصل عندما نصل الى القرعة لانه ليس بامكاننا تغيير اي شيء", مضيفا "كان من الافضل لو تمكننا من الفوز بفارق هدفين وانهاء المجموعة في الصدارة لكننا حققنا الهدف الذي وضعناه لانفسنا", اي بلوغ الدور الثاني.
وتابع "قدمنا اداء صلبا في دور المجموعات, لنرى الان ماذا تخبىء لنا القرعة".
ورغم تمكنه من الحفاظ على سجله القاري الخالي من الهزائم على ارضه للمباراة العاشرة على التوالي, فشل يوفنتوس في الوصول الى الشباك بين جماهيره للمرة الاولى في نسخة هذا العام من المسابقة القارية الام وهذا الامر اسعد مدرب اتلتيكو الارجنتيني دييغو سيميوني الذي اعترف بان فريقه لعب من اجل الدفاع عن صدارته للمجموعة وبانه اكثر من سعيد بالنتيجة التي عاد بها بطل الدوري الاسباني من "يوفنتوس ستاديوم".
وواصل سيميوني الذي يعرف جوفنتوس جيدا بعد ان لعب في الدوري الايطالي من 1997 حتى 2003 بقميصي انتر ميلان ولاتسيو, "الشوط الاول كان قويا جدا ولم نحصل على الكثير من الفرص, اما في الشوط الثاني فاغلقنا المساحات بعض الشيء ولعبنا على الهجمات المرتدة".
واردف المدرب الارجنتيني الذي قاد اتلتيكو الموسم الماضي الى لقبه الاول في الدوري منذ 1996 حين كان لاعبا ايضا في صفوف فريق العاصمة, "نحن سعداء بانهاء المجموعة في الصدارة خصوصا اذا ما اخذنا في عين الاعتبار اننا لم نعد الى دوري ابطال اوروبا سوى في الموسمين الاخيرين", في اشارة الى غياب "لوس روخيبلانكوس" عن المسابقة القارية الام من 2010 حتى 2013 بسبب نتائجه المتواضعة في الدوري المحلي خلال تلك الفترة.
وكالات