بالإحترافية الكاملة، الدالة على الدقة في إختيار المواعيد والنباهة في إنتقاء فضاء العرض والحس الجمالي المرهف في تمتيع المشهد بلمسة الجاذبية، عرضت قطر في الرياض، في ذروة إحتفال أبناء الخليج العربي بما هو مصدر فخر واعتزاز بالهوية الخليجية، وفي غمرة الإحتفاء بالإنتماء الروحي والوجداني لخليج الإبهار، كأس الخليج في نسختها الثانية والعشرين، للهيئة الجديدة التي سيأتي بها ملعب خليفة الدولي بالدوحة ثالث الملاعب التي سيستضيف نهائيات كأس العالم 2022، لتبقيه قلعة تحكي عن التاريخ الجميل وتروي للأجيال ما مر على دوحة العرب من معجزات.
وقف الخلق جميعا..
وقد وقف كبار الحضور من شخصيات سياسية ورياضية وفكرية وكبار نجوم كرة القدم الخليجية وعشرات الإعلاميين الرياضيين العرب والأجانب، المواكبين لدورة الخليج من خلال حفل عامر بالدلالات، على الثقة التي تسير بها قطر على درب إستضافة الحدث الرياضي الأكثر كونية، مفتخرة بأن تحمل على كاهل لا يتعب ولا يكل أمانة أن تكون سفيرة كل العرب في تنظيم المونديال، غير آبهة بما يدبر هناك في ثغور الحسد من مؤامرات التشكيك.
ولأن المناسبة على درجة كبرها شرط، فقد أبى كل من أعطي الكلمة في هذا الحفل المصمم بحرفية عالية، إلا أن يسخر ملكة النثر الجميل للكلمات ليؤكد على إصطفاف كل العرب من الخليج إلى المحيط وراء قطر في رحلتها الجميلة من أجل إهداء العالم سنة 2022 مونديالا استثنائيا، يرشحه البعض لأن يكون فعلا من عجائب الدنيا، ولتؤكد قطر بالكلمات والإشارات والمبادرات على أنها تريد من مونديالها أن يكون مونديالا لكل أبناء الخليج، ومونديالا لكل أبناء الشرق الأوسط مهبط الرسالات السماوية وأرض الحضارات الإنسانية، ومونديالا لكل العرب في زمن هم أحوج ما يكونون فيه إلى ما يلمع صورتهم ويفعل دورهم كونيا.
ولو نحن تخطينا الإعجاب بما أصبح ثقافة لدى اللجنة العليا للمشاريع والإرث التي تدبر الملف القطري، في صياغة كل الحبكات الجميلة للملحمة القطرية المتواصلة، فإن هناك أسئلة كثيرة عنت لنا جميعا ونحن نحضر حفل الإعلان بالرياض عن اللوك الجديد الذي سيطل به ملعب خليفة بالدوحة ليكون واحدا من مسارح العرض خلال مونديال 2022، أسئلة طرحناها برغبة ملحة في إيجاد الأجوبة التي تشفي الغليل، وجميعنا يرمى كل يوم عشرات الإشاعات المنسوجة من قبل إعلام غربي موجه مع سبق إصرار وعمد لارتكاب جنح أخلاقية في حق قطر 2022، وهذه كانت أجوبة عنها.
الحكمة من إختيار الرياض
بالقطع كانت هناك حكمة من إختيار لجنة المشاريع والإرث للرياض مكانا ولكأس الخليج العربي حدثا من أجل إشهار البدء في تحيين ملعب خليفة الدولي، كثالث ملعب تكشف عنه قطر ليكون مسرحا لكأس العالم لكرة القدم سنة 2022، حكمة تقول أن إستضافة قطر لبطولة كأس العالم لا تُمثل ذاتها فحسب، إنما تُمثل منطقة الخليج العربي والشرق والأوسط والعالم العربيّ، بل والدول الإسلامية جميعاً التي لم يسبق لأيّ منها إستضافة كأس العالم. فقطر فخورة بمشاركة هذا الإنجاز مع جميع أشقائها في المنطقة، خاصّة المملكة العربية السعوديّة التي وقفت إلى جانب الملف ودعمته منذ أيامه الأولى. ويُقدم هذا التدشين مثالاً على إلتزام قطر بتنظيم بطولة كأس عالم تترك إرثاً طويل الأمد لها وللمنطقة برمتها.
ويرتكز التحديث الذي سيخضع له ملعب خليفة الدولي ليكون مستجيبا بالكامل للمعايير الهندسية والفنية المفروض توفرها في الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم على إضافة مبنى جديد إلى المدرج في الجناح الشرقي، كما سيتم بناء سقف متصلٍ بالسقف الحالي ليغطي مقاعد الجماهير بالكامل وليسمح بدخول تيار هوائي معتدل للملعب وذلك في إطار تعديل المواصفات الفنية للملعب لتتوافق مع معايير ومتطلبات الإتحاد الدولي لكرة القدم للملاعب المونديالية التي تستضيف مباريات دور المجموعات وصولاً إلى الدور ربع النهائي.
وسيتم تزويد الملعب بتقنية التبريد المبتكرة كما هو الحال في كل الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم، مما سيضمن توفير تجربة مريحة وممتعة للجماهير واللاعبين على حد سواء.
سيشمل مشروع تحديث ملعب خليفة الدولي بناء متحف 3ـ2ـ1 الأولمبيّ، وهو الأول من نوعه في قطر وسيضم مقتنيات تاريخية ومعروضات رياضية قيمة ومعارض تفاعلية تستعرض تاريخ الرياضة القطرية والعالمية. كما ستشمل التوسعة إقامة قاعة متعددة الأغراض، ومناطق مخصصة للمطاعم والمتاجر، ومركزاً صحيّاً جديداً.
تقنية التبريد قمة الإبتكار
من كان يسمع بقدرة قطر على إعطاء العالم مونديالا مكيفا في فصل صيف قائظ، تصل درجة الحرارة فيه بمنطقة الخليج العربي إلى 45 درجة مائوية، شكك في هذا الذي يسمعه، إلا أن قطر أدهشت الجميع بأنها تعتزم أن تقدم مسارح لمباريات كأس العالم، ملاعب صديقة للبيئة ومجهزة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في التبريد، ذلك أن جميع الملاعب بما فيها ملعب قطر الذي إنطلقت منذ يوم 24 نونبر الأشغال بتحديثه سيتم تزويدها بتقنية التبريد المبتكرة التي ستضمن خفض درجة الحرارة إلى درجة مثالية تبلغ 26 درجة مئوية، ولن تقتصر تقنية التبريد على الملاعب فقط، بل ستشمل أيضاً ملاعب التدريب.
وستكون مؤسسة «أسباير زون» هي الجهة المشرفة على تحديث ملعب خليفة الدولي، فيما ستتولى شركة دار الهندسة مسؤولية التصميم وشركة بروجاكس مسؤولية إدارة المشروع، أما الأعمال التنفيذية فقد أسُندت إلى تحالف يضمّ شركتي «مدماك» و«سيكس كونستراكت» التابعة لمجموعة «بي سيكس» البلجيكية.
ويتوقع أن ينتهي العمل بالملعب في عام 2016.
رعاية العمال تحت السيطرة
ولأن هناك من ذهب إلى الضغط بورقة العمال المشتغلين ببناء الملاعب التي ستستضيف نهائيات كأس العالم 2022، لتبرير الحملة الإعلامية المبرمجة التي تهدف بالأساس إلى التشويش على قطر، فإن لجنة الإرث والمشاريع لم تفوت فرصة أطلاق مشروع تحديث ملعب خليفة لتؤكد بأن كل المقاولين العاملين في مشروع ملعب خليفة سيلتزمون بمعايير اللجنة العليا لرعاية العمال، وتُراقب لجنة رعاية العمال التابعة للجنة العليا بالتعاون مع مؤسسة أسباير زون عن كثب ظروف العمال في مواقع العمل والمساكن، وفي حال طرأت أي مسألة تعمل اللجنة العليا ومؤسسة أسباير على حلها مع المقاول بالسرعة الممكنة.
وكان فريق التدقيق التابع للجنة العليا لمراقبة تطبيق معايير رعاية العمال قد أجرى تدقيقه الأخير على تطبيق المعايير في 2 نونبر الأخير، ووجد أن مساكن العمال تتوافق مع أعلى مستوى من المعايير، إذ أن المقاول قام مؤخراً بتحديث هذه المساكن وفق معايير اللجنة العليا لرعاية العمال، وتجري إدارة هذه المساكن بشكلٍ جيد جداً، وتُعد هذه المنشأة السكنية التي تأوي حالياً حوالي 700 عامل إحدى أفضل المنشآت التي تمت معاينتها حتى الآن.
وبحسب لجنة المشاريع والإرث فإن فريق مراقبة تطبيق معايير رعاية العمال في لجنة رعاية العمال التابعة للجنة العليا سيستمر في إجراء تدقيق خارجي لمراقبة مدى إلتزام المقاول، ويُعد هذا التدقيق جزءاً من نظام تدقيق ذي الأربعة مستويات الذي نصت عليه معايير رعاية العمال.
وفي حال تبين وجود أي قصور في تطبيق معايير رعاية العمال خلال عملية التدقيق الخارجي، سيعمل فريق مراقبة تطبيق معايير رعاية العمال الذي شكلته اللجنة مع المقاول على تطوير خطة لتصويب الأوضاع للتأكيد من معالجة جوانب القصور وفق جدول زمنيّ محدّد.
أكثر من 11 مليار دولار قيمة التحويلات
وتؤكد اللجنة العليا أن العمال في الموقع مُجهزون بمعدات الحماية اللازمة وقد اتُخذت كل إجراءات الحمائية الضرورية للحد من المخاطر في موقع البناء.
وفي حال وقوع أي حادث، يتم تبليغ إدارة الصحة والأمن والسلامة في اللجنة العليا على الفور وذلك وفق الإجراءات المتبعة عالمياً في هذا المجال.
وبحسب اللجنة فإنه لم يقع حتى الآن أي حادث رئيسي في موقع مشروع تحديث ملعب خليفة الدولي.
وردا على ما كانت قد نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية في يوليوز الماضي من أن العاملين في مشاريع ملاعب كأس العالم يتلقون أجوراً منخفضة لا تزيد على 2.6 ريـال قطري في الساعة، أكدت اللجنة العليا، أنه كما الحال في جميع القطاعات والمهن الأخرى، فإن الأجور بين العاملين في مشاريع البناء تتفاوت بحسب نوع العمل والخبرات، ومن الجدير بالذكر أن العمال في قطر يرسلون ما يُقارب 11.139 مليار دولار أميركيّ كتحويلات مالية إلى بلدانهم لدعم أسرهم واقتصاد بلادهم.
إرث ملعب خليفة
سيوفّر مشروع التحديث فرصاً ووظائف عمل للسكان عبر المناطق المخصصة للمطاعم والمتاجر، كما ستُصبح منطقة أسباير زون مرتبطة بشبكة المترو مما سيُسهل وصول الزوار إليها ويزيد حجم الإقبال، وستسمح تقنية التبريد التي سيتم تزويد الملعب بها بإقامة المباريات في الملعب في الصيف والشتاء في ظروف مثالية ومريحة.
وسيستمرّ استاد خليفة بعد التحديث في لعب دوره المحوريّ في منطقة أسباير زون التي تُشكل أحد أبرز المعالم والمنشآت الرياضية في قطر والتي تُروّج لأسلوب الحياة الصحيّ وتُشجع ممارسة الرياضة بين سكان المدينة، كما سيستمرّ الملعب باستضافة البطولات والمنافسات الإقليمية والدوليّة، خاصة بعد زيادة قدرته الإستيعابية وتزويده بتقنية التبريد ما يؤهله لاستضافة أحداث أكبر على مدار العام، كما أن ملحقاته ستمكن من إحتضان الملتقيات والمؤتمرات.
قطر.. واثقة الخطوة تمشي
لا تجد قطر ما ترد به فعليا على ما يستهدفها من حملات التشكيك في قدرتها على تنظيم حدث رياضي في كونية كأس العالم لكرة القدم، سوى التأكيد بكل اللغات وبالفعل القوي والمسترسل الذي تدل عليه إنسيابيته وانتظامه في حلقات متواصلة ومضبوطة، بأنها واثقة ثقة كاملة بأن كأس العالم 2022 سيُقام على أرضها، وهذه مسألة محسومة لا جدال فيها. وتقول اللجنة العليا: «لقد إلتزمنا منذ البدء بأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية التي تتوافق مع لوائح وقوانين الفيفا، وقد فاز ملفنا لأنه كان الأفضل، ونحن قادرون على استضافة هذه البطولة في أي وقت سيختاره الإتحاد الدوليّ لكرة القدم سواء في الصيف أم في الشتاء. ومهما كانت التحديات التي قد تطرأ في المستقبل نحن قادرون على التعاطي معها وضمان تنظيم نسخة لا تُنسى لكأس العالم في 2022».
وتعززت ثقة قطر بمشروعها الكوني، بما إنتهى إليه تقرير القاضي هانس يواكيم إيكرت والغرفة القضائية في لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا، فقد أوضح التقرير أن قطر تعاونت مع التحقيق بشكل كامل، ما يجعل اللجنة العليا تخلص إلى: «كنا على الدوام واثقين من سلامة موقفنا لالتزامنا بأعلى معايير النزاهة المهنية والأخلاقية ولعلمنا باستحقاق ملفنا للفوز، ليس لدينا أي تعليقٍ لنضيفه بخصوص هذا الموضوع، ونحن ماضون قدماً في طريقنا لاستضافة بطولة تاريخية لكأس العالم للمرة الأولى في الشرق الأوسط».
مستعدون صيفا وشتاء
ولأن الجدل الدائر حول تنظيم قطر لكأس العالم 2022 إنتقل مما أثير حول نزاهة وصدقية التصويت، بما أعلنته لجنة القيم من أحكام جازمة، إلى الحديث عن إستحالة إقامة مونديال قطر صيفا للإرتفاع الكبير لدرجات الحرارة، برغم ما إبتكرته الأخيرة من تقنيات لتبريد ملاعب التباري والتدريب، فإن قطر تبدي جاهزية كاملة لاستضافة البطولة سواء في الصيف أم في الشتاء، وهي ملتزمة بشكل تام بإنجاز ما وعدت به في ملف الإستضافة، حيث أن تطوير وتشغيل تقنيات التبريد الصديقة للبيئة هو إرث مهم بالنسبة لقطر ولبلدان المنطقة وباقي الدول ذات الطقس المشابه.
سنة 2022 مونديال ولا في الأحلام
الذي يرصد ما تكشف عنه قطر منذ إعلانها بلدا مستضيفا لنهائيات كأس العلام سنة 2022، باعتماد آليات مبتكرة وبدرجة عالية من الدقة في تنفيذ خارطة الطريق، لا يشك من أن قطر ستجعل الجماهير تعيش بعد 8 سنوات من الآن بمشيئة الله سيعيش تجربةً جديدةً لم يعرفها جمهور كأس العالم من قبل، فهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها عشاق كرة القدم منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي تحديدا، وهي المنطقة المعروفة على مر العصور والدهور بالكرم وحسن الضيافة الذين يُعدان جزءاً من ثقافة وعادات أهلها، وأبدا لن تدخر قطر جهداً للترحيب بالزوار والإحتفاء بهم وتعريفهم بما يمكن لهذه المنطقة أن تُقدمه للعالم.
كما سيُقدم «كأس العالم متقارب المدن» تجربة فريدة من نوعها لم يسبق أن إختبرها اللاعبون أو الجماهير في أي بطولة أخرى لكأس العالم عبر التاريخ، حيث سيتمكن المشجعون من مشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد، دون الحاجة لتغيير مكان سكنهم طوال مدة البطولة، كما أن المنتخبات لن تكون بحاجة لتغيير أماكن إقامتها وتدريبها أو السفر من مدينة إلى أخرى بالطائرة للعب المباريات ما سيُمكن اللاعبين من تقديم أفضل أداءٍ لديهم.
2014 عام إنجاز المشاريع
تعتبر اللجنة العليا للمشاريع والإرث عام 2014 عام إنجازٍ لمشاريع كأس العالم 2022، وقد بدأت أعمال البناء بالفعل في 4 من هذه الملاعب الخمسة، حيث بدأت عمليات الحفر الرئيسية لملعب الوكرة، وبدأت الأعمال التمهيدية لملعب الخور، كما شرع في إزالة مبنى ملعب الريان القديم، فضلاً عن بدء العمل في مشروع تحديث ملعب خليفة، وسيعلن في وقتٍ لاحقٍ خلال هذه السنة عن التطورات المتعلقة بملعب مؤسسة قطر.
الرياض: بدرالدين الإدريسي
.............................................................................
ملعب خليفة.. نيو لوك
تاريخ إنشاء ملعب خليفة الدولي: 1976
تاريخ الإنتهاء من تحديث الملعب: 2016
الموقع: أسباير زون في منطقة الوعب، الواقعة على مسافة 14 كلم متر من قلب الدوحة.
مشروع التحديث: تتولى مؤسسة أسباير زون مسؤولية الإشراف على مشروع تحديث ملعب خليفة الدوليّ الذي بدأ العمل فيه في يوليو 2014، وسيشتمل المشروع على إضافة مبنى متعدد الطبقات للجناح الشرقي، وبناء سقف متصل بالسقف الحالي ليُغطي الملعب بأكمله، كما سيتم تزويد الملعب بتقنية التبريد المبتكرة التي ستعمل باستخدام موزعات الهواء النفّاثة.
أحداث إستضافها: يتميز بتصميمه المعماري الفريد الذي حاز على عدد من الجوائز العالمية، ويحمل الملعب إسم الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الأسبق، وقد سبق أن استضاف فعاليات رياضية كبرى، من بينها كأس الخليج، ودورة الألعاب الآسيوية لعام 2006، ودورة الألعاب العربية، ولقاءات الدوري الماسي لألعاب القوى، وعدد من المباريات الودية في كرة القدم جمعت بين فرق كبرى.
سعة الملعب خلال كأس العالم 2022: 40000 متفرج.
مباريات كأس العالم 2022: سيحتضن ملعب خليفة الدولي عدداً من المباريات بداية من الأدوار التمهيدية وحتى مرحلة الدور ربع النهائي.
الرؤية العامة للملعب: سيكون ملعب خليفة الدولي متوافقاً مع جميع معايير وشروط الإتحاد الدوليّ لكرة القدم للملاعب المونديالية، حيث سيتم بناء سقف متصل بالسقف الحالي ليغطي جميع مقاعد الجماهير إلتزاماً بتعليمات الفيفا، كما سيسمح تصميم السقف الجديد باستخدام تقنية التبريد المبتكرة التي ستُخفض درجة حرارة الملعب إلى درجة مثالية تبلغ 26 درجة مئوية، وستعمل هذه التقنية عبر استخدام موزعات الهواء النفاثة لتحقيق ثلاثة أغراض هي: تبريد المدرجات، وتبريد أرضية الملعب، وتبريد الهواء الذي يدخل للملعب عبر السقف المفتوح. وستوضع هذه الموزعات في أماكن محددة، منها الجدار العلوي والأمامي للجزء العلوي من الملعب، والجدار العلوي للجزء السفلي، والممرات الفاصلة داخل المدرجات.
مرافق جديدة: ستتضمن عملية التحديث إنشاء متحف 3ـ2ـ1 الأولمبيّ وقاعة متعددة الأغراض ومناطق لكبار الزوّار، وبهو علوي يضم مجموعة من المحلات التجارية والمطاعم ومركزاً صحياً، وستصمّم قاعات كبار الشخصيات على طراز فريد يجمع بين التراث الثقافي لدولة قطر والطابع المعماري الحديث للدوحة.
الوضع الحالي: ملعب خليفة الدولي هو أحد أبرز المنشآت الرياضية متعددة الإستعمالات في قطر، وهو يقع في منطقة أسباير التي تضم عدداً كبيراً من المرافق عالمية المستوى، أبرزها مقرّ أكاديمية أسباير للتفوق الرياضيّ، إلى جانب مركز حمد للألعاب المائية، وقبة أسباير، ومستشفى سبيتار، وبرج الشعلة - أسباير، ومركز التسوق التجاري فيلاجيو.