دخل الدفاع الحسني الجديدي مباراته مسيطرا على حسنية أكادير من إختلال إستغلال خط الوسط بشكل جيد بتواجد الحسناوي الذي قدم مردودا في المستوى، وساند الهجوم بشكل جيد من خلال مد ناناح وحدراف بتمريرات في المستوى، الربع ساعة الأولى من المباراة شهدت جس نبض الفريقين لبعضهما البعض مع أفضلية للزوار، لكن الفريق المحلي ومع إنقضاء النصف ساة الأولى تحرر من الضغط وحاول جاهدا إستغلال تقدم الدكاليين، حيث إعتمد على تسربات بديع أووك الذي إستغل مكان تواجد العميد صعصع ،وتوغل من جهته في أكثر من مناسبة، مستفيدا من التحركات الجيدة للاعب أوبيلا الذي كان نشيطا في الجهتين اليمنى واليسرى حيث تركه المدرب السكتيوي يلعب بشكل حر.
المباراة وبرغم إرتفاع إيقاعها في الشوط الأول لم تشهد العديد من فرص التسجيل، والفريق الدكالي حول الإعتماد على الأطراف، والمرور من العمق، لكن الدفاع السوي بقيادة الطوس وكوليبالي، وقف سدا منيعا أمام أشبال حسن شحاتة، ناهيك عن الحضور الجيد للحارس فهد الأحمدي الذي وقف سدا منيعا في وجه لاعبي الدفاع الحسني الجديدي.
المباراة شهدت أيضا في سوطها الأول محاولة إعتماد الفرقين على الهجومات المضادة وبخاصة من طرق عناصر حسنية أكادير، لكن الدفاع الخطي للدفاع الحسني الجديدي بقيادة أكردوم، ترصد لمختلف تحركات الحسنية، ولم يجعل الخطورة تتقدم لشباك الحارس الجديدي زهير لعروبي، الذي إختبر ووضع تحت الضغط في الكرات الثابة، التي تصدى لهل ببراعة، تؤكد ثقته الكبيرة بالنفس. مع إقتراب الجولة الأولى من نهايتها، حاول كل طرف الإستحواذ على الوسط، ماجعل الطرفين معا يسقطان في فخ الأخطاء على مستوى التمرير، ناهيك عن تدني المستوى الذي لم يرق لتطلعات الجمهور الكبير الذي رسم أحلى الإبداعات في الملعب لأكادير، وبخاصة من الجماهير السوسية، التي تفننت في «التيفو» الجميل الذي صاغته بأحلى لوحة.
وفي الشوط الثاني وبرغم الحماس الذي أظهره لاعبو الحسنية وكذا الجديدة، إلا أن شح ونذر فرص التسجيل ظل هو المسيطر، وبرغم التعديلات التي أجراها المدربين السكتيوي وشحاتة، إلا أن الإيقاع ظل على ما هو عليه، بعدما ظل اللاعبون يبحثون عن التسجيل عن طريق الضربات الثابة بعد غلق كل المنافذ، وبإستثناء تحركات البديل دياكيتي من جانب الدكاليين وبحثه المتواصل عن خلق محاولات إلا أنه لم يقو على تحقيق الجديد سواء على مستوى التسجيل أو خلق الفارق في النتيجة.
وظل حسنية أكادير يناور من كل الجهات، وكان قريبا من التسجيل عن طريق الطوس الذي لم يستغل جيدا ضربة زاوية، وبعدها تحمست عناصر الحسنية وضغطت على شباك الدفاع الحسني الجديدي إلى أن تمكنت من توقيع هدف جميل عن طريق ليركي في د86، وهو ما أنعش الفريق الأكاديري الذي أكد في الشوط الثاني أنه يستحق الإنتصار في مباراة، عرف كيف يعبرها بأمن وبذكاء كبير بفضل كوتشينغ ناجح للـمدرب عبد الهادي السكتيوي.

أمين الـمجدوبي - عدسة: الصالحي