غاب مهاجم منتخب الأوروغواي لكرة القدم إدينسون كافاني عن مواجهة المنتخب الفرنسي في الدور ربع النهائي لمونديال روسيا 2018 بسبب الإصابة، لكنه سيكون حاضرا الثلاثاء على ملعب "ستاد دو فرانس" في سان دوني بضواحي باريس في المباراة الدولية الودية ضد أبطال العالم، يتقدمهم زميله في باريس سان جرمان كيليان مبابي.
إنه خريف المباريات الدولية بالنسبة للماتادور، فقد واجه مع منتخب بلاده السبت نظيره البرازيلي بقيادة زميله نيمار صاحب الهدف الوحيد في المباراة التي شهدت تدخله الخشن بحق الأخير.
وعلق مبابي على تدخل كافاني القوي ضد نيمار بالقول "لم يكن هناك أي شيء، إنها منافسة. يدافعان عن منتخب بلادهما وهما على حق. الاثنان اندفعا بقوة، هناك منافسة، وعليك القيام بها".
قبل أشهر في روسيا، اختبر كافاني بسبب الإصابة في ربلة الساق، حرقة الحرمان من مواجهة فرنسا في ربع نهائي المونديال، بعدما قاد بلاده لتخطي البرتغال بطلة أوروبا في ثمن النهائي بتسجيله ثنائية الفوز.
وكان كافاني علق على غيابه عن مواجهة أبطال العالم في المونديال في تصريح لوكالة فرانس برس أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي في موناكو خلال تتويجه بجائزة "القدم الذهبية" بقوله "خيبة أمل، لأنني كنت أرغب في التواجد هناك (روسيا) للعب ضد فرنسا، ولأن منتخبنا كان يسير بخطى ثابتة، كنا نشعر بأشياء جميلة، وأحاسيس جميلة".
لكن كافاني على الرغم من خيبة الأمل ذهب بكل روح رياضية ومبتسما عقب المباراة إلى غرف الملابس الخاصة بالمنتخب الفرنسي ليهنئ بحرارة مبابي ورفاقه الآخرين في باريس سان جرمان بالتأهل. صور تم إبرازها في الفيلم الوثائقي الرسمي للزرق حول "الملحمة الروسية".
-"لحظة صعبة"-
وأضاف "كانت لحظة صعبة في مسيرتي، لأنه لم تتح لي الفرصة للعب ضد فرنسا. ولكنني سعيد كون زملائي وأصدقائي في باريس سان جرمان تمكنوا من رفع كأس العالم. في النهاية، إنها الرياضة، إنها كرة القدم، وهي رائعة".
يعتبر الهداف التاريخي لباريس سان جرمان من أساطير ملعب بارك دي برانس. وبعد فشله في هز الشباك منذ أيلول/سبتمبر الماضي ضد رينس، استعاد هوايته التهديفية في المباراة ضد موناكو بتسجيله "هاتريك".
وقال كافاني في تصريح لقناة "كنال بلوس" إن "هز الشباك أمر ممتع دائما، لأن المهاجم يعيش ذلك، كما أن ذلك مهم جدا للثقة. الأوقات الصعبة يمر بها جميع اللاعبين. يجب الاستمرار في التركيز، والعمل بشكل جيد للفريق، وبالتالي تعود الأمور إلى شكلها الطبيعي".
أضاف "الأمر كذلك في كرة القدم"..
الثقة هي الوقود الرئيسي للماتادور منذ أن بدأ هز الشباك في جميع أنحاء أوروبا مع باليرمو ونابولي الإيطاليين وباريس سان جرمان. لكن الانسجام مع الثنائي نيمار ومبابي في الهجوم ليس مثاليا هذا الموسم.
ويعتبر ذلك أحد النقاشات في الوقت الحالي في النادي الباريسي، لأن كافاني يريد اللعب في "فريق من المقاتلين الذين يلعبون معاً". قالها وأظهرها ضد موناكو عندما هز الشباك مرة واحدة إثر تمريرة من نيمار، ومرة أخرى من تسديدة لمبابي ارتدت من الحارس.
رفع كافاني رصيده إلى 8 أهداف في 8 مباريات في الدوري هذا الموسم على الرغم من إصابة في الفخذ وتقارير في وسائل الإعلام حول مستقبله مع النادي الباريسي المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية.
لا يزال كافاني على الرغم من بلوغه سن الحادية والثلاثين، يسعى إلى تحسين إحصائياته كهداف كبير مع منتخب بلاده أيضا: 46 هدفا في 107 مباراة دولية منذ الأولى في شباط/فبراير 2008 ضد كولومبيا (2-2). والأكيد أنه سيطمح إلى هز شباك أبطا العالم من أجل تعزيز غلته التهديفية ونسيان مرارة الغياب عن المواجهة المونديالية.