وعد مدرب ريال مدريد الإسباني جولن لوبيتيغي الإثنين بالعمل على إعادة الفريق الى موقعه الطبيعي ووضع حد لسلسلة النتائج السيئة، من دون أن يكون قادرا على ضمان استمراره على رأس جهازه الفني.

ويبدو مستقبل لوبيتيغي متأرجحا في ظل النتائج السلبية التي يحققها الفريق في الفترة الماضية، علما أنه تولى مهامه بعد نهاية الموسم الماضي، خلفا للفرنسي زين الدين زيدان الذي أعلن رحيله عن الفريق بعد قيادته للقبه القاري الثالث تواليا.

وعشية استضافة فيكتوريا بلزن التشيكي في الجولة الثالثة للمجموعة السابعة في دوري أبطال أوروبا، قال لوبيتيغي "أنا هنا بملابس النادي، وبشكل منطقي سأكون المدرب غدا، وهذا الأمر ليس موضع شك لدي".

ADVERTISEMENTS

أضاف "لكني لا أستطيع تأكيد أي شيء يتعلق بالمستقبل في الوقت الحالي (...) اذا سألتموني عما سيحصل بعد شهر، سنة، سنتين، لا أعرف. نركز على الحاضر، وهذه مهنتنا ومسؤوليتنا".

ويرتبط لوبيتيغي (52 عاما)، بعقد مع ريال مدريد حتى 2021، لكنه يواجه ضغوطا متزايدة بعد فشله بالفوز في المباريات الخمس الأخيرة (تلقى أربع هزائم فيها)، وتسجيل رقم قياسي سلبي في العقم التهديفي امتد 481 دقيقة، محطما الرقم السابق العائد لموسم 1984-1985.

وأدت الخسارة في الدوري المحلي السبت أمام ضيفه ليفانتي 1-2 الى تراجع ريال الى المركز السابع بفارق أربع نقاط عن برشلونة المتصدر.

وشدد المدرب على أنه لا يكترث لما تتداوله وسائل الإعلام، مؤكدا أن "الأمر الوحيد الذي اقوم به حاليا هو دراسة فريق بلزن، وتحليل قدراته بصفته خصمنا، ذلك ان التحضير لأي مباراة هو من صلب مهماتي".

أضاف "أنا لا أنظر خارج هذا الإطار (...) ما تعلمته في هذا النادي هو المواجهة والقتال، وهذه عقيدة النادي وتدخل في صلب جيناته"، مضيفا "هذا ما سنقوم به، القتال، اللاعبون والجهاز الفني. نعرف أن النتائج لم تكن جيدة الا أننا سنحاول قلب الأمور. سنقاتل".

وبعدما سبق له تأكيد وضع ثقته باللاعبين، أعاد لوبيتيغي الإثنين التنويه بهم، قائلا إن "اللاعبين أقوياء (...) هم أبطال ليس فقط عن طريق الصدفة، بل لأنهم أقوياء. مروا بأوقات سيئة ولحظات سيئة، لكنهم يتمتعون بالكثير من القوة. لا يصبحون أبطالا بتصديق كل ما يسمعونه".

وحظي لوبيتيغي بدعم متجدد من لاعب ريال إيسكو الذي قال في المؤتمر الصحافي ذاته "أعتقد أنها (إقالة لوبيتيغي) ستكون ضربا من الجنون، عليكم أن تتركوه يعمل (...) مضى على وجوده هنا نحو شهرين، اذا تخلصتم من المدرب هذا يعني أنه عليكم أن تتخلصوا منا جميعا".

ADVERTISEMENTS

أضاف "نحن الذين لا نسجل الأهداف ولا نلعب بشكل جيد".

وكان ريال قد استهل حملة الدفاع عن لقبه الأوروبي هذا الموسم، بالفوز على روما الإيطالي بثلاثية نظيفة، قبل أن يتلقى خسارة مفاجئة في الجولة الثانية خارج أرضه أمام سسكا موسكا الروسي صفر-1.