بمشاركة فاعلة في التمرير لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، حقق جوفنتوس فوزه السابع تواليا للمرة الأولى منذ موسم 1986 على ضيفه نابولي 3-1، السبت في قمة المرحلة السابعة من البطولة الإيطالية لكرة القدم التي شهدت عودة روما وحسمه دربي العاصمة مع لاتسيو.
وتجنب يوفنتوس خسارة مماثلة لتلك التي تعرض لها في وقت قاتل الموسم الماضي على ملعبه "أليانز سطاديوم" والتي أجلت الصراع على اللقب، قبل أن يحسمه في وقت لاحق رجال المدرب ماسيميليانو أليغري للمرة السابعة تواليا.
وفي وقت مبكر من الموسم، حلق يوفنتوس في صدارة الترتيب مع 21 نقطة حارما نابولي من اللحاق به (15) ومدربه السابق كارلو أنشيلوتي في منح بارقة أمل للفريق الجنوبي، الباحث عن لقبه الأول في البطولة منذ أيام الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا في 1990.
واستلم أنشيلوتي مهامه في نهاية الموسم الماضي خلفا لماوريتسيو ساري صاحب النزعة الهجومية والمنتقل لتدريب تشلسي الإنكليزي، علما بأن "كارليتو" أشرف على جوفنتوس بين 1999 و2001.
وكانت المواجهة الرقم 145 بين الفريقين والـ73 في تورينو ففاز يوفنتوس 45 مرة و8 فقط لنابولي، ليحقق جوفنتوس 8 انتصارات في جميع المسابقات للمرة الأولى منذ موسم 1930-1931.
يوفنتوس الذي يستعد أيضا لمواجهة يونغ بويز السويسري في عصبة أبطال أوروبا الأسبوع المقبل، برز في صفوفه رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات والمنتقل من ريال مدريد الإسباني بنحو 100 مليون اورو، إذ ساهم في أهداف فريقه الثلاثة دون أن يسجل مكتفيا بثلاثة أهداف حتى الآن.
وبعد افتتاح البولندي بيوتر زيلنسكي فرص المباراة بتسديدة ارتطمت بقائم يوفنتوس (6)، تقدم نابولي بعد انقضاض على منطقة يوفنتوس وعرضية من الإسباني خوسيه كايخون، تابعها البلجيكي دريس مرتنز بيمناه من مسافة قريبة في المرمى الخالي للحارس البولندي فويتشي تشيتشني (10).
استفز نابولي مضيفه بالهدف المبكر فأحكم قبضته وتراجع لاعبو أنشيلوتي إلى الدفاع معتمدين على المرتدات. ووزع رونالدو كرة على المسطرة من الجناح الايسر تابعها الكرواتي ماريو ماندزوكيتش من خط المنطقة الصغرى برأسه في شباك الحارس الكولومبي دافيد أوسبينا (26). وهذه أول مرة يسجل ماندزوكيتش 3 أهداف في 7 مباريات في البطولة.
وبعد ثوان قليلة كاد رونالدو يضاعف الارقام من ضربة حرة جميلة من زاوية ضيقة ثم سدد لاعب الوسط الالماني ايمري جان فوق العارضة، لينتهي الشوط الاول بالتعادل 1-1.
ومرة جديدة، صنع رونالدو الهدف الثاني عندما أطلق تسديدة بعيدة ارتدت من يد الحارس إلى القائم الأيمن فتابعها ماندزوكيتش في المرمى الخالي محققا الثنائية (49).
خرج نابولي من منطقته لكن آماله تحطمت منطقيا بعد طرد الظهير البرتغالي ماريو روي لنيله انذارا ثانيا بعد خطأ على الأرجنتيني باولو ديبالا (58)، تسبب بمشادة بين اللاعبين.
برغم النقص العددي، امتلك نابولي الكرة وأنقذ تشيسني جوفنتوس من هدف التعادل بعدما صد تسديدة كايخون المكشوف أمام المرمى (72).
وكان الرد قاسيا من جوفنتوس عندما سجل قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي هدفه الأول هذا الموسم اثر زاوية، حولها أيضا رونالدو برأسه (76) ليوصل يوفنتوس المباراة إلى بر الأمان.
وعن هدف الاطمئنان، قال بونوتشي "هذا هدف هام، كان هاما ان نفوز ونضع نابولي وراءنا بست نقاط... كانت بدايتنا سيئة إذ اخطأنا تمريرات كثيرة وكنا مفرطين في الحماس".
وعن ترحيب كامل جماهير يوفنتوس به للمرة الأولى بعد عودته من ميلان، اضاف "أحببت ما حصل الليلة، أنا سعيد لأنهم تفهموا موقفي... بطبيعة الحال أهدي الهدف لزوجتي والطفلة التي تحملها".