بداية متعثرة تلك التي بصم عليها فريق شباب الريف الحسيمي في مطلع موسم 2018-2019، إذ تكبد 3 هزائم متتالية، تلقت خلالها شباكه 14 هدفا، مقابل توقيعه على هدف يتيم.
في أولى مبارياته بالبطولة الاحترافية، عاد فريق شباب الريف الحسيمي بخسارة ثقيلة من الدار البيضاء إثر مواجهة نسور الرجاء البيضاوي بحصة ستة أهداف دون مقابل، كما فشل في استغلال عامل الأرض وخسر بحصة 4 أهداف مقابل واحد أمام فريق الجيش الملكي في المقابلة التي جمعت الطرفين برسم الدورة الثانية بملعب إمزورن.
ووجد فريق شباب الريف الحسيمي نفسه خارج منافسات كأس العرش 2017 – 2018 بعد خسارته العريضة أمام النادي القنيطري، الممارس بالقسم الوطني الثاني، بحصة 4 أهداف مقابل لا شيء، ما أثار مخاوف الجماهير الريفية بخصوص مستقبل الفريق، الذي أفلت في آخر دورات الموسم الماضي من مصيدة الهبوط إلى القسم الثاني بعد تفوقه على حامل لقب البطولة، اتحاد طنجة.
وأقر الرئيس الجديد للفريق، سمير بومسعود، مباشرة بعد انتخابه خلال الجمع العام الأخير للنادي، بأن "وضعية الفريق كارثية"، مضيفا في تصريحات صحافية أن الوضع يتطلب تضافر جهود كافة المحبين والغيورين لإنقاذ الفريق من هذا الوضع وضمان بقائه في قسم الصفوة.
وأضاف بومسعود أن هناك "أزمة، والأرقام تؤكد هذا الأمر، سنحاول بفضل مجهودات ومساهمات الجميع تجاوزها"، مشددا على ضرورة "وضع تصور على المدى القريب لإنقاذ الفريق".
بعد خسارته في المباراة الثانية من البطولة الاحترافية، خرج المكتب المسير لفريق شباب الريف الحسيمي ببيان توضيحي أكد فيه أن مستوى اللاعبين الذين تعاقد معهم المكتب السابق، والذين كلفوا خزينة النادي حوالي 10,5 مليون درهم، "لم يكن جيدا وأن مردودهم ضعيف"، مبرزا أن إدارة النادي ستتفاوض معهم لفسخ عقودهم بالتراضي.
مباشرة بعد البيان، أعلن الفريق الريفي عن 10 انتدابات دفعة واحدة، وهي سابقة في تاريخ البطولة الاحترافية بالمغرب، في محاولة لإيجاد التشكيلة السحرية التي ستحقق نتائج جيدة، تعيد للجماهير طعم الانتصار، وتنتشل شباب الريف الحسيمي من مؤخرة الترتيب المؤقت، لتدفع به إلى واجهة المنافسة على المراتب الأولى.
في هذا السياق، قدم المكتب المسير الأسبوع الماضي، اللاعبين الجدد الذين سيحملون القميص الأزرق والأبيض لممثل منطقة الريف بقسم الصفوة، ويتعلق الأمر بصابر الغنجاوي، القادم من الجيش الملكي، ومحمد الإدريسي، اللاعب السابق للوداد الفاسي، وسفيان طلال، العائد من نادي طلائع الجيش المصري، والسعيدي أمين، الوافد من أولمبيك آسفي.
كما تعاقد النادي الريفي مع مراد الناجي، وفوزي عبد الغني، القادم من حسنية أكادير، وخالد غافولي، اللاعب السابق لفريق النادي القنيطري، وعبد الرحيم خدو، وياسين لكحل من المغرب التطواني، ثم الإسباني رويمان هيرنانديز، اللاعب السابق لفريقي لاس بالماس وراسينغ سانطاندير.
لكن عددا من المتتبعين للشأن الرياضي للفريق الريفي ينادون بضرورة البحث عن مدرب جديد يقود الطاقم التقني، ويساير الوضع الراهن والتشكيلة الجديدة للاعبين، لاستعادة التوازن وتحقيق نتائج في مستوى طموحات جماهير ملعب ميمون العرصي.
في هذا السياق، أعلن النادي على حسابه بأحد مواقع التواصل الاجتماعي، ليلة الخميس – الجمعة، عن الاتفاق مع المدرب خوان بيدرو بنعلي، للعودة لتدريب فريق شباب الريف الحسيمي، وهو الذي حقق معه نتائج طيبة في المباريات الأولى من الموسم الماضي، على أمل استعادة طعم الانتصارات.