يتحضر جوفنتوس حامل اللقب بمباراة صعبة الأحد على أرضه ضد ساسوولو في المرحلة الرابعة من البطولة الإيطالية، لرحلته الإسبانية الى ملعب "ميستايا" حيث سيبدأ مشواره في عصبة الأبطال بمواجهة فالنسيا الأربعاء، وذلك على وقع ديونه التي تضاعفت تقريبا دون أن تدخل في الحسابات صفقة التعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وعلى الرغم من تتويجه بطلا للبطولة الإيطالية للموسم السابع تواليا، عانى جوفنتوس نتيجة خروجه من ربع نهائي عصبة أبطال أوروبا، إذ تحول من ربح بلغ 42,6 مليون اورو (49,7 مليون دولار) في موسم 2016-2017 ، الى خسارة بـ 19,2 مليون اورو في موسم 2017-2018 بحسب البيان المالي الذي صدق عليه الخميس.
ولعب انخفاض الإيرادات الناجمة عن المشاركة في عصبة أبطال أوروبا دورا في الوضع المالي للنادي، مقارنة مع الموسم الذي سبقه حين وصل الى المباراة النهائية قبل الخسارة على يد ريال مدريد الإسباني الذي كان سببا بخروجه من ربع النهائي الموسم الماضي، يضاف الى ذلك أن موسم 2016-2017 شهد بيعه الفرنسي بول بوغبا لفريقه السابق مانشستر يونايتد الإنكليزي مقابل 105 مليون اورو.
تغطي الحسابات فقط الفترة الممتدة حتى 30 يونيو، ولا تشمل الصفقة الضخمة التي أجراها هذا الصيف بضم رونالدو من ريال مدريد مقابل 100 مليون اورو (117 مليون دولار).
وانطلاقا من هذه الحسابات، ترتدي مشاركته في عصبة الأبطال هذا الموسم أهمية مضاعفة بحسب ما أشار عملاق طورينو الخميس بتوقعه خسارة في ميزانيته لموسم 2018-2019، لكنه يقدر بأنه سيكون "متأثرا بشدة بأداء النتائج الرياضية وخصوصا دوري أبطال أوروبا".
وبعيدا عن الحسابات المالية، يسعى رجال المدرب ماسيميليانو اليغري الى مواصلة بدايتهم المحلية القوية وتحقيق فوزهم الرابع تواليا، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام ساسوولو الذي يجد نفسه في وضع غير مألوف مباشرة خلف "بيانكونيري" المتصدر، بتحقيقه فوزين وتعادلا في مبارياته الثلاث الأولى.
ولا يزال جوفنتوس الذي سحق ساسوولو 7-صفر في المواجهة الأخيرة بينهما، بانتظار الهدف الأول لنجمه الجديد رونالدو الذي فضل عدم المشاركة مع منتخب بلاده في مباراتيه الوديتين ضد كرواتيا (1-1) وفي مستهل مشواره في عصبة الأمم الأوروبية حيث تغلب على إيطاليا 1-صفر، وذلك من أجل التركيز على فريق "السيدة العجوز".
وبدا البرتغالي مسترخيا تماما على متن يخت فخم في الريفييرا الفرنسية، لكن ذلك لا يعني بأنه ليس في مهمة بل أراد من هذه الرحلة الاستجمامية تحت أشعة الشمس أن يغذي جسده بـ"الفيتامين دي" بحسب ما كتب في حسابه على "انستاغرام".
وبعد أن سدد على المرمى 23 مرة في ثلاث مباريات دون أن يجد طريقه الى الشباك، يأمل صاحب الكرة الذهبية خمس مرات أن يفتتح باكورة أهدافه في "سيري آ"، ما سيعزز مكانة "السيدة العجوز" كفريق لا يقهر في إيطاليا، حتى وإن أبقى لاعبين مثل الأرجنتيني باولو ديبالا والبرازيلي دوغلاس كوسطا والبرتغالي جواو كانسيلو والألماني إيمري جان على مقاعد البدلاء، كما حصل في المرحلة الأخيرة قبل عطلة المباريات الدولية ضد بارما في ريجيو ايميليا حين خرج منتصرا 2-1.
ورونالدو ليس النجم الوحيد الذي لم يجد طريقه الى الشباك حتى الآن، بل أن ديبالا ما زال يبحث عن هدفه الأول ايضا لكن النجم الأرجنتيني لم يشارك أساسيا سوى في المباراة الافتتاحية، وهو نزل في الدقائق العشر الأخير من مباراة بارما.
لكن ديبالا ليس قلقا حيال مسألة التهديف بحسب ما أكد في حديث لصحيفة "غازيطا ديلو سبورت" الإيطالية، متوقعا أن في الوقت ذاته أن يصل الى تفاهم تام مع رونالدو في أرضية الملعب.
وكشف الأرجنتيني أن علاقته برونالدو "رائعة. كل ما علينا فعله هو مواصلة التمرين معا. الموسم بأكمله أمامنا"، مشيرا الى أنه عندما سمع بأن يوفنتوس سيتعاقد مع النجم البرتغالي البالغ 33 عاما "قلت لنفسي: +بعدما كنت محظوظا باللعب مع (ليونيل) ميسي في المنتخب الوطني، حصلت الآن على فرصة اللعب الى جانب رونالدو في يوفنتوس+. هذا شيء مذهل".
وأقر ديبالا أنه يريد اللعب بشكل أكبر، لاسيما أنه لم يشارك أيضا مع منتخب بلاده في مباراتيه الوديتين ضد غواتيمالا وكولومبيا في ظل الحديث عن توتر العلاقة مع مدرب المنتخب حاليا ليونيل سكالوني، مشددا "هناك أمر واحد مؤكد وهو أني أريد العودة الى طورينو والعمل جيدا من أجل استعادة مركزي في يوفي".
ولن تكون مسابقة عصبة أبطال أوروبا في حسابات يوفنتوس فقط، بل يفتتح إنتر ميلان المرحلة السبت على أرضه ضد بارما وهو يفكر بما ينتظره الثلاثاء بين جماهيره ضد توتنهام الإنكليزي في أول مباراة له في القارية القارية الأم منذ موسم 2011-2012.
ويأمل فريق المدرب لوتشيانو سباليتي أن يكون الفوز الأول الذي حققه في المرحلة السابقة ضد بولونيا (3-صفر)، انطلاقة فعلية للموسم الذي بدأه بخسارة أمام ساسوولو (صفر-1) وتعادل مع طورينو (2-2).
وبعدما مني المدرب الفذ كارلو أنشيلوتي بهزيمته الأولى في البطولة الإيطالية منذ 24 ماي 2009، بالسقوط الكبير أمام سمبدوريا صفر-3، يأمل نابولي استعادة توازنه عندما يستضيف فيورنتينا السبت قبل السفر الى صربيا لمواجهة النجم الأحمر الثلاثاء.
لكن مهمة أنشيلوتي وفريقه الجنوبي ليست سهلة ضد فيورنتينا الذي حقق فوزين من مباراتين حتى الآن (تأجلت مباراته من المرحلة الأولى مع سمبدوريا بسبب كارثة جسر جنوى).
أما بالنسبة لممثل إيطاليا الرابع في عصبة الأبطال، أي فريق العاصمة روما، فمن المؤكد أن مدربه اوزيبيو دي فرانشيسكو سيواجه صعوبة كبيرة في جعل تركيز لاعبيه منصبا على مباراة الأحد ضد كييفو ومحاولة تحقيق الفوز الثاني وتعويض خسارة المرحلة الماضية أمام ميلان (1-2)، لاسيما في ظل الرحلة الشاقة الى العاصمة الإسبانية الأربعاء حين يحلون ضيوفا على ريال مدريد حامل اللقب.