كشف المدرب الإيطالي لنادي تشلسي الإنكليزي ماوريتسيو ساري الجمعة أنه علم بإقالته من مهامه في فريقه السابق نابولي من خلف شاشة التلفزيون.
وقرر نابولي التخلي عن خدمات ساري قبل عامين من انتهاء عقده، على رغم قيادته الفريق لوصافة الدوري المحلي مرتين في المواسم الثلاثة التي أمضاها معه.
وبعد إنهاء الموسم الماضي وصيفا ليوفنتوس المتوج بطلا للمرة السابعة تواليا، طالب ساري إدارة النادي بمنحه بعض الوقت للتفكير بمستقبله، إلا أنها لم تنتظره وقررت استبداله بالمدرب الفذ كارلو أنشيلوتي الذي سبق له أن أشرف أيضا على تدريب تشلسي.
وفي حديث مع صحيفة "إل ماتينو" التي تصدر من نابولي، كشف ساري (59 عاما) أنه "كنا نتناول العشاء... نبحث ما إذا كنت سأبقى أم سأرحل. شغلنا التلفاز ورأينا أنشيلوتي يدخل فيلماورو"، في إشارة الى شركة انتاج وتوزيع الأفلام التابعة لمالك النادي الجنوبي أوريليو دي لورنتيس.
وأوضح "كانت تساورني بعض الشكوك (بشأن الاستمرار مع نابولي) (...) لكن كان هناك بند في العقد وهو لم يكن من الأمور التي طالبت بها شخصيا. لم يتم احترام المهلة الزمنية" التي أرادها للتفكير بمستقبله.
وتمنى ساري التوفيق لخلفه "وأمل الآن في أن يتمكن أنشيلوتي من تحقيق ما كنت قريبا جدا منه"، أي لقب الدوري الإيطالي الذي توج به نابولي للمرة الأخيرة عام 1990 ايام أسطورة الأرجنتين دييغو مارادونا.
وحقق ساري بداية واعدة في تشلسي حيث حل خلفا لمواطنه أنطونيو كونطي، إذ فاز النادي اللندني في مبارياته الأربع الأولى للموسم الجديد من الدوري الممتاز.
وتخلى تشلسي عن كونطي (48 عاما) رغم أنه قاده في موسمه الأول معه الى لقب البطولة الممتازة عام 2017، والى إحراز كأس انكلترا بفوزه على مانشستر يونايتد 1-صفر في ماي الماضي، لكن الفريق حل خامسا في ترتيب الموسم المنصرم وفشل في التأهل الى عصبة أبطال أوروبا.
وكما حصل مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو (يشرف على مانشستر يونايتد حاليا) الذي قاد تشلسي للمرة الثانية وأحرز معه اللقب في 2015 قبل أن يقال من منصبه في الموسم التالي، فان كونطي عانى أيضا من لعنة الموسم التالي لإحراز اللقب برغم أن عقده كان يستمر حتى العام المقبل.
وبدا ساري الذي أصبح سادس مدرب ايطالي يشرف على الـ"بلوز"، حذرا في مقارنته مع كونتي "لم أفز بأي شيء في نابولي. كونتي هنا توج (بالدوري والكأس) ومن الصعب أن أحل مكانه. الأمور هنا مختلفة تماما: احتفالات دائمة، من الجميل أن تصل الى الملاعب وترى المشجعين بقمصان مختلفة (فرق منافسة) يحتسون الجعة معا".
وكشف "أوقع إهداءات لمشجعي الفرق المنافسة على جوانب الملعب قبل وبعد المباراة... الكرة الإنكليزية مختلفة عن الكرة الإيطالية، تلعب في ملاعب مذهلة. لكن في البداية، ليس من السهل أن تفهم الأمور. لا أعرف الكثير عن الفرق التي أواجهها والخصوم".
وهي المرة الأولى التي يدرب فيها ساري خارج إيطاليا التي "إذا نظرت إليها عن كثب تجدها مليئة بالمشاكل. لكن عندما تكون بعيدا، تشعر بالحنين وهناك شيء تفتقده على الدوام، الطعام أكثر من أي شيء آخر...".