أعرب الدولي المغربي نايف أكرد المحترف بديجون الفرنسي، عن فخره وإعتزازه بالعودة من جديد لتعزيز صفوف المنتخب المغربي المقبل على مواجهة مالاوي، وكشف المدافع الذي لفث الأنظار في «الليغ1» عن طموحه في إقناع رونار وطاقمه بإمكانياته، ليواصل الحضور مع الأسود في المرحلة المقبلة.
نايف تحدث في حوار حصري خص به «المنتخب» من فرنسا، عن بداياته الأولى في الكرة، وكيف حقق حلم اللعب في أوروبا وأحلامه المستقبلية، مؤكدا بأنه ما زال في بداية الطريق، ويأمل في شق مسار اللاعبين الكبار.
ولم يترك اللاعب المغربي الفرصة تمر، دون أن يثني على الدور الذي لعبته أسرته في تأطيره، وكذا إستفادته من التكوين الذي تلقاه في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، قبل اللعب في الفتح الذي مكنه من الإحتراف بأوروبا.
ــ المنتخب: بعيدا عن عالم كرة القدم، من ساعدك في بلوغ ما عليه أنت الآن؟
نايف أكرد: سأكون صادقا والدتي ساندتني كثيرا كي أبلغ ماعليه الآن، أتذكر جيدا عندما كنت في ملعب مولاي رشيد، وكان من الصعب علي أن أوفق بين الدراسة ولعب كرة القدم مع الفتح، عندما إستدعاني المدرب وليد الركراكي للعب مع الفريق الأول، وبعدما حسمت في ترك المعهد لغياب برنامج دراسة ورياضة، مثلما معمول به في فرنسا ساندتني والدتي كثيرا، لذلك تحمست وقررت إعطاء كل ما أتوفر عليه من إمكانيات مع الفتح للنجاح في مسيرتي.
ــ المنتخب: أنت من اللاعبين الذين طوروا أنفسهم حتى على مستوى الجانب المعرفي بإتقانك للغات، أكيد أن كل هذا ساعدك على الإندماج في ديجون دون مشاكل؟
نايف أكرد: بطبيعة الحال إجادة اللغة ساعدني على الإندماج والتواصل دون مشاكل مع باقي زملائي داخل الفريق، وأدين بذلك للوسط الأسري الذي تربيت داخله، وكذلك لمسؤولي أكاديمية محمد السادس التي تلقيت تكويني داخلها، والذين ظلوا يلحون دوما على اللاعبين على ضرورة التفوق في المجال الدراسي، والحمد لله وبعد سنوات من المواظبة والجدية في الإشتغال، تمكنت من تأكيد حضوري داخل الفتح، وعند لحاقي بديجون إستطعت أن أترك بصمتي بسرعة.
ــ المنتخب: كبريات الصحف الفرنسية، كـ «ليكيب» و«فرانس فوتبول» أشادتك بمردودك وحضورك الرائع مع ديجون، أكيد أن كل هذا يحفزك لتقديم الأفضل مع فريقك؟
نايف أكرد: عندما تنطلق من البطولة الوطنية لتلامس الإحتراف في فرنسا، تحس صراحة بنوع من الإختلاف رغم أن الكرة تطورت بشكل كبير في المغرب خلال السنوات الأخيرة، إلا أنني أحسست بالفخر عندما تلقيت إشادة الإعلام ووجدت إسمي في صحف كبيرة، كل هذا يحفزني كثيرا على بذل مجهودات كبيرة، لأجد مكانا لي داخل ديجون.
ــ المنتخب: إنتظرت لغاية المباراة الثالثة لتشارك في البطولة الفرنسية، ألم تنزعج من غيابك عن الفريق منذ بداية الليغ1؟
نايف أكرد: أي لاعب كيفما كان مستواه يصعب عليه الإنتقال لبطولة جديدة، والقبض على الرسمية بشكل فوري، إلا إذا كان خارقا، وإقحامي لغاية مباراة نيس كان مرده ضرورة إندماجي مع المجموعة، والحمد لله سارت الأمور بشكل جيد معي، سأواصل العمل دون أن أغتر، لأن الطريق مازال طويلا، وكما ذكرت في البداية فعمري الآن 22 سنة، وسأكسب المزيد من التجارب، فالبنسبة للاعب يشغل مركز مدافع أوسط يختمر في سن 25 أو 26، مثلما حدث مع بنعطية، وعلى هذا الدرب أريد أن أسير.
ــ المنتخب: بعد إنتقالك لأوروبا حظوظك إرتفعت كثيرا للإستمرار في الحضور مع المنتخب المغربي، أليس كذلك؟
نايف أكرد: قد يكون هذا الكلام صحيحا، لكن لا يجب أن أضع في ذهني بأن مجرد اللعب في أوروبا، يضمن لي التواجد الدائم رفقة المنتخب المغربي، فحتى لاعبو البطولة الوطنية ضمنهم عناصر يراقبها الناخب الوطني بإستمرار، لذلك المنافسة ستكون محتدمة بين جميع اللاعبين في المرحلة المقبلة.
العمل الجدي هو الوحيد الذي بإمكانه أن يوصل أي لاعب للمنتخب المغربي، وعندما أتيحت لي فرصة الإلتحاق بنادي ديجون الفرنسي، عاهدت نفسي على ضرورة بذل مجهود كبير من أجل تطوير مؤهلاتي، لأني أطمح لأكون ضمن العناصر التي أصبحت تضمن تواجدها في اللائحة النهائية.
ــ المنتخب: هل أنت مستعد نايف لتعويض غياب بنعطية؟
نايف أكرد: كما ذكرت للمهدي مكانة خاصة داخل المنتخب المغربي، والكل يحترمه بالنظر لما قدمه مع الأسود لسنوات، وسواء أقحمني رونار كأساسي ضد مالاوي أم أجلسني في الإحتياط، سأحترم قراره لأنه صاحب القرار الأول والأخير.
المشوار أمامي طويل ومجرد عودتي للمنتخب المغربي أشعرتني بالفخر، لذلك سأحاول إستغلال الفرصة، وتقديم أفضل ما أتوفر عليه، حتى أكون عند حسن ظن الجماهير المغربية، التي أعرف أنها ستحج بكثافة لمركب محمد الخامس بالدار البيضاء لمساندة اللاعبين.