يواصل المنتخب الإيراني الأول لكرة القدم تدريباته دون مدرب, حسبما أكدته تقارير إعلامية في طهران اليوم الأربعاء, حيث أن كارلوس كيروش -المدرب الذي قاد الفريق في السنوات الماضية- يوجد بالفعل إلى جوار الفريق, لكنه يجلس في ركن إلى جوار الملعب ويتابع التدريبات فقط دون توجيه اللاعبين.
ولم يوق ع البرتغالي كيروش, حتى الآن على العقد الجديد مع الجامعة الإيرانية بسبب الأزمة الاقتصادية التي تضرب إيران حاليا, والتي ألقت بظلال قاتمة على الجامعة الإيرانية للعبة.
وكان كيروش عاد إلى طهران قبل أيام, ولكنه لم يتوصل حتى الآن إلى اتفاق رسمي مع الجامعة الإيرانية على تمديد العقد, حيث انتهى عقد المدرب البرتغالي مع المنتخب الإيراني الشهر الماضي, علما بأن الطرفين اتفقا من قبل على تجديد العقد.
وحرمت الأزمة المالية في إيران الطرفين من اتمام الاتفاق السابق بينهما, وذلك بعدما تم إيقاف صرف أي مستحقات دولية في إيران منذ أسابيع نتيجة العقوبات الأميركية المفروضة على إيران بسبب الخلاف النووي بين البلدين.
وفي ظل هذه المشكلة, لم يعد باستطاعة الجامعة الإيرانية تحويل المستحقات المالية إلى كيروش.
وتعاني إيران أيضا من أزمة اقتصادية هائلة للسبب نفسه, حيث ارتفع سعر الدولار واليورو لأربعة أمثاله وذلك في غضون الأسابيع القليلة الماضية.
ونظرا لأن ميزانية الجامعة الإيرانية للعبة توضع بالريال الإيراني, فإن الجامعة أصبحت مضطرة إلى دفع أربعة أمثال القيمة المالية لعقد كيروش في حالة توقيعه.
وتواجه الجامعة الإيرانية مشكلة أخرى تتعلق ببرنامج إعداد المنتخب الإيراني لكأس الأمم الآسيوية المقررة في الإمارات مطلع 2019.
وطالب كيروش ببرنامج إعداد مناسب للفريق إضافة لضرورة إقامة تربص تحضيري, مما يعني أن تكلفة الإعداد ستتجاوز خمسة ملايين دولار أميركي طبقا لتقديرات الجامعة الإيرانية للعبة, وهذا المبلغ ليس متوافرا في الوقت الحالي.