أكد المدرب غاريث ساوثغيت الأربعاء أنه لن يعيد عقارب الساعة الى الوراء في تشكيلة المنتخب الإنكليزي لكرة القدم، وأنه ماض في فلسفة الاعتماد على العناصر الشابة التي قادته الى نصف نهائي كأس العالم 2018 في روسيا.
وبدأ منتخب "الأسود الثلاثة" بالتحضير لمباراته الأولى بعد نهائيات المونديال الروسي، وذلك عندما يستضيف إسبانيا السبت على ملعب ويمبلي في لندن، في إطار النسخة الأولى لمسابقة عصبة الأمم الأوروبية.
وخاض ساوثغيت نهائيات كأس العالم بتشكيلة شابة بلغ معدل أعمار لاعبيها 26 عاما (ثاني أصغر تشكيلة في النهائيات)، وتمكن من خلالهم من بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 1990، قبل أن يخسر أمام كرواتيا 1-2 بعد التمديد (الوقت الأصلي 1-1).
وكان اللاعب الدولي السابق قد راهن على عنصر الشباب منذ توليه مهام تدريب المنتخب الأول عام 2016، وأبعد لاعبين مخضرمين أبرزهم المهاجم واين روني والحارس جو هارت.
وفي تصريحات على هامش حصة تدريبية للمنتخب اليوم، أكد ساوثغيت أنه لا يعتزم تبديل استراتيجيته في الفترة المقبلة. وأوضح "أعتقد أن لدينا تشكيلة قوية. نحن في مطلع موسم جديد ونظرنا الى العديد من اللاعبين خلال الأعوام الماضية (...) قررنا أنه نظرا للطريقة التي نرغب باعتمادها (في اللعب) ونوعية اللاعبين الذين نرغب في العمل معهم، كان ثمة بعض اللاعبين الذين لا يلائمون هذا النموذج".
أضاف "على الأرجح لن نعود للتفكير بلاعبين كانوا هنا (في المنتخب) سابقا (...) لذا فالمجموعة المقبلة (من اللاعبين الجدد) الذين سنبدأ بمتابعتهم، هم لاعبون على الأرجح في الفئات العمرية الأصغر".
وأكد المدرب السابق لمنتخب إنكلترا دون 21 عاما، أنه سيمنح اللاعبين الشبان فرصتهم مع المنتخب الأول عندما "أشعر أنهم جاهزون (...) عندما تقوم بترفيع لاعبين من الشبان عليك أن تكون حذرا فعلا لجهة السرعة التي تقوم فيها بذلك، لأنك تريد أن تمنحهم الوقت للمشاركة في المباريات، تريد أن تستدعيهم، أن تشركهم في التمرين وتجعلهم يتأقلمون".