يبدو أن الحفاوة الشديدة التي حظي بها كريستيانو رونالدو، قبيل وغداة انتقاله إلى يوفنتوس، بدأت تخف، والسبب أن الجميع ينتظر أول هدف للنجم البرتغالي بقميص ناديه الجديد.
فبالنسبة للفريق المدافع عن لقب الكالتشيو، فإن الأمور تسير على أفضل ما يرام، فيوفنتوس فاز في المباريات الثلاث التي خاضها منذ انطلاق منافسات الدوري، آخرها أمام بارما بهدفين مقابل هدف.
في المقابل، الوضع بالنسبة للوافد الجديد كريستيانو رونالدو مختلف، والعارف بطبيعة نفسية حامل الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، يمكنه أن يتصور درجة التوتر التي قد تكون قد أصابته، في ظل سعيه الذي يسعى دائما إلى التألق والتميز.
السبب في ذلك يعود إلى أن رونالدو لا زال، وبعد المباريات الثلاث ينتظر هدفه الأول، والحقيقة أن الجميع في "السيدة العجوز" وأولهم الجمهور، ينتظر ذلك على أحر من الجمر.
فكريستيانو رونالدو ليس كغيره من اللاعبين، ومن البديهي أن يمارس عليه ضغط إضافي مقارنة بلاعبين آخرين.
من جهته، سارع المدرب ماسيمليانو أليجري إلى الدفاع عن نجمه، مشيرا إلى الفارق بين الكرة الإيطالية والإسبانية، باعتبار أن الأولى "أصعب" بكثير.
وتابع "كريستيانو رونالدو لم يسعفه الحظ، لكن وبعد فترة الاستراحة من المباريات الدولية سوف يستعيد حتما لياقته وتألقه، أنا متيقن تماما، من أن فترته الذهبية لهذا الموسم ستنطلق قريبا".
"رونولدو" عوض رونالدو!
في المقابل، كان للصحافة كلام آخر، فصحيفة لا جازيتا ديلو سبورت" طرحت العديد من الأسئلة: "لماذا لم يحرز كريستيانو ولو هدفا وحدا؟... الذاكرة احتفظت (من مباراة بارما) بضربة رأسية جميلة في الشوط الثاني، وهذا قليل جدا من شخص مثله، إنه يبحث عن هدف بكل إصرار، لكنه لم يصل إلى مبتغاه".
في المقابل، كانت صحيفة "كوريري ديلو سبورت" أكثر قسوة، إذ أطلقت على اللاعب اسم "رونولدو" RoNULLdo" عوضا عن رونالدو، و"Null" تعني صفر.
وكتبت الصحيفة "270 دقيقة عمل لم تكف، الظاهرة تركد، تتوتر، تحاول تصيّد الفرص في كل مكان، وتفقد (في النهاية) الكرات".
وبحسب الصحيفة المشكل لا يكمن في الأهداف، وإنما في كريستيانو نفسه "المتوتر والسبب لا يعود إلى موناكو فقط"، وذلك إشارة إلى جائزة أفضل لاعب في أوروبا والتي منحت في المدينة الساحلية الفرنسية إلى زميله السابق لوكا مودريتش.
في المقابل، فسّرت "توتو سبورت" صيام رونالدو عن التهديف وبكل بساطة، بكونه لم يصل بعد إلى مستواه المطلوب، رغم أنه "يتحرك بذكاء ويحارب بذكاء، لكن مستواه في الضربات الحاسمة بعيد كل البعد عن مستواه الحقيقي".
ينجح الابن فيما فشل فيه الأب
ومن طرائف القدر، أنه وفي هذا الوقت بالذات ينجح كريستيانو رونالدو جونيور في التفوق على والده مسجلا أربعة أهداف مع يوفنتوس.
وبطبيعة الحال، التقطت الصحافة الإيطالية الخبر وجعلته مناسبة إضافية للعزف على هذا الوتر.
يذكر أنه مع انتقال الأب هذا الصيف من ريال مدريد الإسباني الى بطل إيطاليا في المواسم السبعة الأخيرة، انضم نجله الأكبر المولود في حزيران/يونيو 2010، الى مركز الإعداد الخاص بالفريق الإيطالي.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية، خاض فريق يوفنتوس لما دون تسعة أعوام، مباراة السبت ضد لوشنتو، انتهت بفوز الأول 5-1، منها أربعة أهداف سجلها البرتغالي الصغير، الذي يرتدي كما والده، القميص رقم 7.