يفتتح الوداد البيضاوي بعد غد السبت المنافسات الرسمية لهذا الموسم بمركب محمد الخامس حين يستضيف فريق حوريا كوناكري برسم الجولة الرابعة من دور المجموعات لعصبة الأبطال الإفريقية، وكان الفريق الأحمر قد إنتزع تعادلا صعبا في الذهاب قبل حوالي عشرة أيام من العاصمة كوناكري، وسيسعى هذه المرة للظفر بنقط المباراة كاملة من أجل الإنفراد بصدارة المجموعة قبل جولتين من نهاية هذا الدور، فكيف إستعد الفرسان لهذا التحدي الجديد في طريق حملة الدفاع عن لقبه القاري؟

تعادل إيجابي في الذهاب
لم يتوفق الفرسان من الحفاظ على سبقهم الرقمي في مباراة الذهاب، بعد هدف المهاجم اسماعيل حداد، وصادفوا في طريقهم عدة عراقيل وإكراهات منها الأمطار الغزيرة التي أثرت على أرضية الملعب، إضافة لتحكيم ملغاشي لم يرقى لمستوى القمة، وبالرغم من قوة الخصم ونديته داخل ميدانه فإن أشبال المدرب البنزرتي نجحوا في التغلب على هذه المشاكل وعادوا بتعادل يمكن إعتباره نتيجة إيجابية، خاصة أن الفريق الأحمر حافظ على صدارته للترتيب، متفوقا بالنسبة العامة على الفريق الغيني، وتبقى كل الإحتمالات واردة في هذه المجموعة بعد التعثر المفاجئ لماميلودي صنداونز بلومي أمام بور الطوغولي.

الطريق نحو التأهل
وإن كان الفريق الأحمر قد عجز عن العودة بانتصار خارج قواعده، واكتفى بتعادلين وفوز واحد بالميدان، فإن النتائج المحصل عليها في الجولات الثلاث تبدو أفضل من تلك التي حصدها الفريق في مثل هذا الوقت في النسخة السابقة، ومن دون شك فإن الوداد وسيركز مجددا هذا الموسم على هذه المنافسة القارية، حيث يحدو مكونات الفريق طموح كبير للفوز باللقب الثاني على التوالي، ولتحقيق هذا الهدف يجب أولا عدم تضييع الفرص داخل القواعد، ولحدود الساعة الأمور تسير في الإتجاه الصحيح من أجل جمع أكبر عدد من النقط،و حسم التأهل قبل جولة من نهاية دور المجموعات.

ADVERTISEMENTS

الإمتياز للوداد بالمجموعة
نتائج الجولة الثالثة بعثرت بعض الأوراق داخل هذه المجموعة، بعد هزيمة صنداونز، لكن يبدو بأنها خدمت مصالح الفريق الأحمر باعتبار احتفاظه بصدارة الترتيب، وهي نفس وضعية فريق حوريا، لكن الفريق الغيني ضيع فرصة الفوز بميدانه، ما يمثل امتيازا للوداد، في حين تعرض باقي المنافسين للهزيمة، وهذا ما يرجح كذلك كفة الفريق الأحمر في هذه المجموعة. ولتزكية  النتائج السابقة والحفاظ على الصدارة لا خيار أمام الفرسان سوى تحقيق العلامة الكاملة في المباريات القادمة خاصة الجولتين القادمتين داخل القواعد باعتبارهما حاسمتين في طريق التأهل لدور الربع. ومن دون شك فإن المنافسة على بطاقتي الصعود عن هذه المجموعة ستقتصر على الثلاثي الوداد، حوريا وصنداونز.

لا خيار سوى الفوز
في ظل الإكراهات التي صادفت الفريق في رحلة الذهاب، كان الهاجس الأول هو تفادي الهزيمة، لكن حينما يتعلق الأمر بمباراة داخل الميدان، فلا خيار سوى الفوز لضمان ثلاث نقط، ومن دون شك فإن الخصم الغيني لن يكون لقمة سائغة، وسيأتي بدوره للبيضاء للدفاع عن حظوظه، وهذا يفرض التعامل مع كل المباريات المتبقية بذكاء، وذلك بعدم تضييع الفرص داخل القواعد، لجمع تسع نقط وتحقيق العلامة الكاملة بالميدان لأنها الكفيلة بترجيح كفة الفريق الأحمر وتجنيبه الحسابات الضيقة في الجولة الأخيرة. وكما كان الحال في مباراة الذهاب يجب حضور الغرينتا، والروح القتالية داخل رقعة الميدان للفوز بالنزالات الثنائية لأن الخصم لن يتساهل وسيحضر بشكل جيد لهذه المواجهة التي تعتبر كذلك مصيرية ومفصلية بالنسبة له.

التركيز وعدم التسرع
مثل هذه المباريات الإفريقية تحسمها جزئيات بسيطة، لذلك يجب عدم إستصغار الخصم، فالفريق الغيني أبان في مباراة الذهاب عن إمكانيات محترمة، وكان رد فعله قويا خاصة بعد هدف السبق الودادي، ما مكنه من العودة سريعا في المباراة، وتميز أداء لاعبيه بالندية والقتالية والشراسة، والإندفاع البدني الذي يميز اللاعب الإفريقي، وهذا ما يفرض التعامل مع المباراة بكل الجدية اللازمة،
ومن دون شك فإن العناصر الودادية وبفضل التجربة التي راكمتها في المشاركات الأخيرة بالمسابقات الإفريقية قادرة على التحكم في مجريات المباراة، ومسايرتها بالطريقة المثلى، ومن شأن البحث عن هدف مبكر بدون السقوط في فخ التسرع ان يساعد الفرسان على فرض أسلوبهم وشخصيتهم. ويبقى الأهم هو التركيز، وعدم التسرع أمام المرمى، لأنه في حال نجح الفريق الأحمر في تسجيل هدف مبكر فإن مهمة الفريق الغيني ستصبح أكثر تعقيدا، والسيناريو الأفضل بالنسبة لأصدقاء نقاش هو النجاح في مباغثة الخصم بهدف يمكنه أن يبعثر أوراقه ويساعد العناصر الودادية على مناقشة أطوار المباراة بهدوء أكبر، باستغلال جيد للمساحات الفارغة التي سيتركها إندفاع الخصم.

البرنامج
عصبة أبطال إفريقيا ـ الجولة الرابعة لدور المجموعات
السبت 28 يوليوز 2018
عصبة أبطال أفريقيا: الجولة الرابعة: دور المجموعات
الدارالبيضاء: مركب محمد الخامس: س 19: الوداد البيضاوي ـ حوريا كوناكري