ظهر نستور بيطانا في سن الـ 22 لفترة وجيزة في فيلم سينمائي مرتديا زي الحارس في السجن. في عمر الـ 43، سيكون الأرجنتيني بلباس الحكم، حاملا صفارته لقيادة المباراة النهائية لكأس العالم في كرة القدم بين كرواتيا وفرنسا على ملعب لوجنيكي في موسكو الأحد.

قبل ان ينال شارة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عام 2010، بعد شهادته كمدرس تربية بدنية، اضطلع بيطانا بأدوار عدة في مسيرته المهنية. عامل انقاذ في بوينوس ايريس، رجل أمن، ثم ممثل بدور حارس السجن - احتاج الامر الى متابعة دقيقة لرؤيته في خلفية المشهد - في شريط سينمائي أرجنتيني بعنوان "لا فوريا".

ايماءات توضيحية، أكمام ضيقة، قامة ممشوقة (1,93م)، بيتانا "أشبه بالصخرة"، بحسب بيار لويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام في الفيفا. اختير ابن كوربوس كريستي (شمال شرق الارجنتين) لقيادة المباراة النهائية بفضل سجله التحكيمي، ولأنه لا يشعر بالخوف او الرهبة.

ADVERTISEMENTS

وقال كولينا لصحيفة "كلارين" الأرجنتينية "لا نريد من اللاعبين الاحتجاج أو المطالبة لدى الحكم... هذا الأمر لا يحصل مع نسطور بيطانا".

سيكون بيتانا الحكم الثاني في التاريخ يقود المباراتين الافتتاحية والنهائية في كأس العالم. وحظي بهذا الشرف في دور حكم الساحة الرئيسي، مواطنه هوراسيو اليسوندو في مونديال ألمانيا 2006، وهو الذي اشتهر بطرده الفرنسي زين الدين زيدان بعد نطحه الايطالي ماركو ماطيراتزي في الوقت الاضافي من المباراة النهائية بين فرنسا وايطاليا في برلين.

كيف علق بيطانا على اختياره لقيادة النهائي؟ "شعور يشبه اليوم الذي قيل لي فيه أنني سأكون أبا"، بحسب ما صرح لصحيفة "أوفاسيون" الارجنتينية.

في شريط ترويجي نشره موقع الفيفا، يقول بيتانا ان النهائي "محطة خاصة وفريدة من نوعها، بالنسبة الى اللاعبين والحكام والمشجعين، وكل الناس. ليس هناك من وصفة خاصة للتعامل معها، ونحن جاهزون (مع الطاقم التحكيمي المساعد)، لإعطاء كل شيء، ليكون النهائي كبيرا ومميزا".

في مونديال البرازيل 2014، قاد بيتانا أربع مباريات. في روسيا، ستكون المباراة النهائية الخامسة له في النهائيات الحالية، والمرة الثانية في هذه النهائيات يقود مباراة لفرنسا، التي اخرجت بلاده من الدور ثمن النهائي.

ADVERTISEMENTS

قد يبدو قرار (فيفا) مفاجئا لكون المنتخب الفرنسي قد أخرج نظيره الأرجنتيني، إلا ان قوانين الفيفا لا تمنع ذلك. وبموجب أنظمة مسابقات من هذا النوع، يستبعد بشكل تلقائي الحكام الذين يحملون جنسية المنتخبات التي تتقدم الى الأدوار النهائية، ويبقى الاعتماد على حكام اختيروا في بداية البطولة، ولم تتأهل منتخبات بلادهم.

على وقع صافرته، فازت فرنسا على الأوروغواي 2-صفر في ربع النهائي. سبق له أيضا تحكيم مباراة فرنسا وألمانيا في ربع نهائي مونديال البرازيل، والتي حملت ذكرى سيئة للفرنسيين بخسارتهم صفر-1 وخروجهم.