لم يفرض المنطق نفسه في المونديال الروسي، والمنتخبات التي طبقت المبادئ الأساسية للعب خرجت مبكراً. إسبانيا التي ودعت من الدور ثمن النهائي لم ينفعها أسلوب لعبها الذي يعتمد على الاستحواذ على الكرة والذي قادها إلى ألقاب عدة. كما أن ألمانيا التي فقدت لقبها من الدور الأول، دفعت ثمن دفاعها العالي جدا.
جازفت ألمانيا كثيرا، ولكن المشكلة بالنسبة إليها كانت اللمسة الأخيرة لإنهاء الهجمات. خلق لاعبوها الكثير من الفرص ولكن لم يسجلوا الكثير من الأهداف، وسقطوا في فخ الهجمات المرتدة، في حين أن فرنسا ومدربها ديديي ديشان تخلت طوعاً عن الاستحواذ على الكرة، ولم تندفع إلى الهجوم مترجمة بشكل أكثر الفرص التي سنحت لها على الرغم من قلتها.
وبعد إسقاط المنتخب الأرجنتيني وميسي في فخ التعادل 1 - 1 في الدور الأول، دافع المدرب الايسلندي هيمير هالغريمسون عن خطته الدفاعية بقوله «من الأفضل بكثير اللعب بهذه الطريقة وتحقيق نتيجة جيدة بدلاً من اللعب بطريقة أخرى وعدم تحقيق أي شيء». ملاحظة سيؤيدها المنتخبان اللذان سيخوضان المباراة النهائية وحتى كل المنتخبات التي شاركت في النسخة الحادية والعشرين لنهائيات كأس العالم.