يعتبر حمزة الحجوي من بين أنجح الرؤساء بالبطولة الإحترافية بالنظر لما قدمه لفريق العاصمة الأول الفتح الرباطي منذ أن تقلد مسؤولية رئاسته عام 2014، بعد أن كان كاتبا عاما له على عهد الرئيس السابق السيد علي الفاسي الفهري.
حمزة الحجوي أدخل الفتح الرباطي للتاريخ عندما توج معه بأول لقب للبطولة بعد مرور سبعين سنة على تأسيسه، كما أحرز معه العديد من المكتسبات التي نقف عندها في هذا الحوار الذي يقدم لأول مرة بعضا من الحقائق التي يكشف عنها الرئيس حمزة الحجوي.
يحسب لهذا الرئيس الشاب أنه تمكن بدعم من المكتب المديري للنادي وعلى رأسه السيد محمد منير الماجيدي والإدارة العامة وعلى رأسها السيد امحمد الزغاري وكل فريق العمل من أن يكون الفتح الرباطي الفريق النموذجي بالبطولة على جميع المستويات.
في هذا الحوار نقف مع رئيس الفتح الرباطي حمزة الحجوي عند الكثير من المواضيع الهامة، تابعوا التفاصيل..

- المنتخب: لنتحدث عن المدرب وليد الركراكي الذي يبدو أنه سيطول به المقام بالفتح الرباطي على ضوء العمل الذي يقوم به والإنجازات التي حققها مع الفتح الرباطي، هل الفتح وجد ضالته في هذا المدرب الذي يتطابق مع إستراتجيتكم؟
الحجوي: بالنسبة لنا كمكتب مديري ومكتب مسير ومدير عام، فالمدرب وليد الركراكي هو المدرب الأنسب للمكان الأنسب، مع العلم أن كل القرارات التي نتخذها تكون باستشارة تامة مع المكتب المديري باعتباري رئيسا منتدبا لفرع كرة القدم وفي نفس الوقت كاتبا عاما له، وليد الركراكي له عقد مع الفتح الرباطي يمتد لغاية 2020، عقده الأول كان من 2014 إلى 2017، وقد قضى معنا لحد الآن ثلاث سنوات، وقد سطرنا معه بعض الأهداف ولله الحمد تحققت، وعند توقيع العقد الجديد من 2017 إلى 2020 سطرنا معه أهدافا أخرى، والتي تتماشى مع أهداف وإستراتيجيات النادي، بدءا من الفريق الأول وكل ما يتعلق بالتكوين.

- المنتخب: على عهدكم السيد حمزة الحجوي حقق الفتح العديد من المكتسبات، خاصة عندما دخل التاريخ وحقق أول لقب للبطولة في تاريخه، بالإضافة إلى لقب كأس العرش وخوضه للمنافسات الإفريقية ووصوله لمراحل متقدمة بها، ما هو الشيء الذي لم يتحقق، أو بالأحرى شكل بالنسبة لك تعثرا في هذه المسيرة؟
الحجوي: هو في حقيقة الأمر ليس تعثرا ولكنه سوء الحظ الذي لم يحالفنا في المرور لدور المجموعات لعصبة أبطال إفريقيا، ووصولنا مرتين لنصف نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وكان بمقدورنا الوصول للمباراة النهائية، علما أن فريقنا كان قد قدم مستويات أفضل في هذه المسابقة وكان الكثيرون يرشحونه للتتويج باللقب الإفريقي مرة أخرى بعد لقب 2010، لكن على العموم تبقى الحصيلة إيجابية بالنسبة لنا، وأفتخر أنني مع الفتح فزت بكأس العرش ولقب أول للبطولة بعد 70 سنة، ولعبنا نهاية كأس العرش التي ضاعت منا، ثم لعبنا مرتين نصف النهاية لكأس الكونفدرالية ونصف نهاية الكأس العربية، وأنا متفائل بالنسبة للمستقبل خاصة وأنني محاط بفريق عمل من المستوى العالي، ومتفائل أيضا لوجود دعم كبير من الإدارة العامة للفريق وعلى رأسها سي امحمد الزغاري ثم أعضاء المكتب المديري بكل مكوناته، وهذا الدعم يجعلني في المحك لأطور التجربة على المدى القريب والمتوسط والبعيد.

ADVERTISEMENTS

- المنتخب: يظل الجمهور الفتحي يشكل هاجسا كبيرا بالنسبة لكم، هل سيظل هذا الغياب قائما برغم أن الفريق يحقق نتائجا إيجابية والألقاب، كيف السبيل ليكون للفتح جمهورا يليق به كفريق أول للعاصمة؟
الحجوي: فعلا هذا جانب مهم ونشتغل عليه دائما، وأحرص شخصيا على القيام في كل مرة بزيارات للمدينة القديمة بالرباط، لقد حرصنا على فعل كل شيء لنتقرب من ساكنة الرباط، حيث أحدثنا دوري الأحياء الذي وصل لنسختة الرابعة ثم فتحنا مدرسة في وجه 2500 طفل وطفلة، ولي اليقين بأن الجمهور الفتحي سيعود للميادين الرياضية مادمنا أننا في مرحلة البناء، وهو الآن في مرحلة العودة حتى وإن كانت بطيئة لكنها واثقة.

- المنتخب: يشكل دوري الأحياء فرصة لإنفتاح الفتح الرباطي على الجمعيات والنواد بالعاصمة، لدعم المواهب الكروية، وهو الدوري الذي يحسب لك لكونك أنت صاحب الفكرة، هل هذه الخطوة أعطت ثمارها ونجحت في أهدافها؟
الحجوي: إحداث دوري الأحياء جاء بنية الإقتراب من ساكنة العاصمة الرباط وهذا هو المهم بالنسبة لنا، فعندما فكرنا في إحداث هذا الدوري بـ 16 فريقا قبل أربع سنوات كان الغرض الأسمى هو التقرب من الساكنة، الحمد لله وصلنا هذه السنة لـ 48 فريقا، وفي الجانب الرياضي نهيء المواهب الكروية التي تتواجد بكل أنحاء الرباط لتتبارى فيما بينها، وهذا عمل مهم له أهمية كبيرة وتتجلى في إحتضان هؤلاء المواهب وتمكينهم من المشاركة على أعلى مستوى تحت إشراف فريق عمل له خبرة ميدانية، مع العلم أنني ألغيت دوري رمضان لكون العاصمة الرباط تحتضن العديد من الدوريات في الشهر الفضيل، لذلك أقول لك بأن دوري الأحياء نعتبره من الركائز الأساسية التي ينهجها النادي في سياسة القرب مع ساكنة العاصمة.

- المنتخب: سؤال أخير السيد حمزة الحجوي، ما رأيك في مشاركة المنتخب الوطني في مونديال روسيا 2018؟
الحجوي: مشاركة المنتخب الوطني في مونديال روسيا 2018 كانت مشرفة جدا، بل كانت إفتخارا لكل المغاربة، وكان لي الشرف أنني حضرت بروسيا بصفتي نائبا أول لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع، لقد كان المشهد رائعا خاصة من الجماهير المغربية التي أكدت فعلا بأن المغرب بلد كرة القدم بامتياز ويعشقها بشغف كبير، وقد إنبهر العالم للتشجيع الحضاري لهذه الجماهير التي قدمت صورة طيبة عن بلدها المغرب، ثم المنتخب الوطني الذي كان في الموعد وقدم أفضل المستويات ولم يكن هناك إختلاف بينه وبين المنتخبات العالمية، مع الأسف لم يحالفنا الحظ في المباراة الأولى، وليتبين في المباراتين ضد منتخبي البرتغال وإسبانيا بأننا نتوفر على منتخب وطني كبير، بدليل المستوى الرائع الذي قدمته العناصر الوطنية، وأضيف بأنه خلال مباراة البرتغال وعندما كان يعزف النشيد الوطني بحضور 40 ألف مشجع مغربي أحسست بأنني بمدينة الدارالبيضاء، لقد كانت صورة مشرفة فعلا لمغربنا الحبيب.