ادان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تصريحات لأسطورة كرة القدم الارجنتيني دييغو مارادونا، انتقد فيها الحكم الأميركي مايك غايغر الذي أدار مباراة انكلترا وكولومبيا في الدور ثمن النهائي لمونديال روسيا، والتي انتهت بفوز الانكليز بركلات الترجيح 3-4 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والاضافي.
وخلال برنامجه الذي يعرض على قناة "تيليسور" الفنزويلية، قال الأرجنتيني المتوج بلقب مونديال 1986، ان فوز انكلترا هو "سرقة ضخمة" من قبل الحكم، على خلفية ركلة الجزاء التي منحها للمنتخب الانكليزي في الشوط الثاني، بعد عرقلة المدافع كارلوس سانشيس لهاري كاين في منطقة الجزاء.
وقال مارادونا "اعتذر من الشعب الكولومبي، ولكن لا يمكن لوم اللاعبين"، معتبر ان الحكم لم يكن على قدر "مباراة بهذه الاهمية".
وشهدت المباراة خشونة زائدة من لاعبي المنتخبين، وانتهت بمنح غايغر ثماني بطاقات صفراء، ستة منها لكولومبيا. وأقيمت المباراة الثلاثاء على ملعب سبارتاك في موسكو، وتابعها مارادونا من المدرجات كضيف للفيفا.
وأبدى الاتحاد الدولي عبر بيان لمتحدث باسمه "أسفه الشديد" لتصريحات اللاعب الارجنتيني السابق، رافضا توجيه انتقادات الى مسؤولين المباراة الذين اعتبر انهم كانوا "ايجابيين جدا في مباراة صعبة".
أضاف "يجب الأخذ في الاعتبار ان التعليقات الاضافية والتلميحات التي ذكرت هي غير مناسبة تماما ولا اساس لها من الصحة"، آسفا لأنها صادرة عن "لاعب كتاب تاريخ لعبتنا".
وكان أداء غايغر قد لقي انتقادات أيضا من لاعبي كولومبيا لاسيما القائد راداميل فالكاو، وذلك على خلفية منحه انكلترا ركلة جزاء سجل منها كاين هدف التقدم لمنتخب "الأسود الثلاثة"، وهدفه الشخصي السادس في المونديال، معززا به صدارته لترتيب الهدافين.
وامتدت المباراة الى وقت اضافي وركلات ترجيح، بعدما تمكن المدافع الكولومبي ييري مينا من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 90+3.
وكان الحكم غايغر قد أوقف لستة أشهر من قبل اتحاد (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) في 2015 بسبب قرارات مثيرة للجدل في نصف نهائي مسابقة الكأس الذهبية بين بنما والمكسيك.