دافع رئيس اتحاد كرة القدم المصري هاني ابو ريدة الأربعاء عن اختيار مدينة غروزني كمقر لمعسكر المنتخب خلال مونديال روسيا 2018، مؤكدا ان القرار عاد للمدرب الأرجنتيني هكتور كوبر.
وأثار قرار اختيار العاصمة الشيشانية مقرا لمنتخب الفراعنة في كأس العالم الأولى التي شارك فيها بعد غياب 28 عاما، انتقادات لاسيما في ظل ما بدا انها محاولات افادة سياسية للرئيس الشيشاني رمضان قديروف، من وجود النجم محمد صلاح في صفوف المنتخب، لتعزيز صورته الخاصة.
وفي مؤتمر صحافي في مقر الاتحاد وسط القاهرة، قال أبو ريدة ان كوبر "قال انا اخترت مدينة غروزني (..) وما يهمني هو التدريب والاقامة والانتقال"، ناقلا عن المدرب قوله ان المدينة هي "الأفضل في كل شيء".
أضاف رئيس الاتحاد ""كنت أتمنى ان تكون اقامتنا في مدينة قازان وهي جمهورية اسلامية"، ولكن الدول التي تأكدت مشاركتها في كأس العالم قبل مصر كان لها اولوية اختيار الاماكن.
وتابع "القيادة السياسية (المصرية) لم تتدخل اطلاقا في امر اختيار غروزني من عدمه".
وكان الاتحاد قد وجه الثلاثاء الشكر الى كوبر مع "نهاية عمله"، غداة خروج منتخب الفراعنة من الدور الأول بعد ثلاث هزائم متتالية.
وأفاد ابو ريدة ان كوبر سيقدم تقريرا فنيا عن اداء المنتخب المصري
وكان اختيار المنتخب للعاصمة الشيشانية قد أثار انتقادات لاسيما في الصحافة الأجنبية، على خلفية الاتهامات الموجهة لقديروف من قبل المنظمات غير الحكومية، بارتكاب مخالفات عدة لحقوق الانسان.
كما انتقدت وسائل الاعلام محاولات قديروف الافادة من وجود صلاح للترويج لنفسه، لاسيما من خلال احضار اللاعب المصاب الى التمرين الأول للمنتخب والتقاط الصور معه، واقامة حفل عشاء للمنتخب قبل نهاية المعسكر، منح خلاله نجم ليفربول الانكليزي المواطنة الشيشانية الفخرية.
وقال ابو ريدة "عندما اثير ان غروزني فيها بعض المشكلات السياسية، وعينا إلى ذلك (..) ولكن نحن كاتحاد مصري لكرة القدم نتكلم في الرياضة فقط وليس في الدين او السياسة"، مضيفا سألنا هل رحيلنا عن غروزني يمكن ان يؤثر على العلاقات المصرية-الروسية (..) ولذلك فضلنا ان نبقى في المكان".
وعلق أبو ريدة على دعوة العشاء بالقول "السفارة المصرية كانت متواجدة معنا باستمرار واي تصرف محسوب على الجهاز المصري وبالتالي لم يكن من الممكن ان ترفض دعوة رئيس جمهورية اراد الترحيب بالمنتخب".
وتابع ان مقابلة قديروف لصلاح جاءت "كمشجع وليس كرئيس دولة .. صلاح كان ظاهرة (في المونديال) وروسيا كلها كانت سعيدة به".