واحد من أفضل ما هو موجود على الساحة الوطنية إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق في مركزه، مدافع يتوفر على كافة مقومات نجاح لاعب يشغل هذا المركز من مورفولوجية وبديهية وردة فعل.
كان من نقاط الضوء القليلة جدا في مشهد الرجاء القاتم وحلم كثيرا بالمونديال قبل أن يصعق بقرار رونار.
في الحوار التالي يكشف تداعيات القرار عليه وكيف استقبله وكيف عاد قويا وقراءته لمستقبله.
ــ المنتخب: ترددت أنباء عن تلقيك العديد من العروض الإحترافية خلال فترة تواجدك مع المنتخب المغربي، ما صحة الأمر؟
بدر بانون: بالفعل صحيح وكل يوم أتوصل بالمزيد من العروض والتي تتطلب بطبيعة الحال تعاملا هادئا ورصينا لأن الأمر غير مرتبط بي لوحدي بل بفريقي.
كل ما آمله هو أن تكون هناك مبالغة كبيرة في استعراض المطالب المالية التعجيزية لما فيه مصلحة الجميع، لأن طموحي كبير في معانقة الإحتراف وفي هذه المرحلة تحديدا.
ــ المنتخب: هل بدأت تخطط فعلا للخروج من الرجاء؟
بدر بانون: لا يوجد أي تخطيط، المسألة مرتبطة بالعرض والطلب وتتجاوزني كما تتجاوز الرجاء، لدي عقد مع الفريق يستمر لموسم إضافي، وأنا ملتزم به لأنه إذا لم تترجم فرصة الإحتراف لواقع سيكون علي بطبيعة الحال البقاء مع فريقي حتى متم العقد.
الآن الوضع مرتبك بعض الشيء لأنني في الوقت الذي أتوصل فيه بالعروض يعرض علي مسؤولو الرجاء الإستمرار مع الفريق وتجديد العقد وأنا حائر بالفعل ويجب التحلي كما قلت بالهدوء قبل اتخاذ أي قرار كيفما كانت طبيعته ونوعيته.
ــ المنتخب: بعض المقربين منك أكدوا أنه بعد خروج يميق وانتقاله لإيطاليا ازدادت رغبة الإحتراف لديك؟
بدر بانون: ليس صحيحا، لأن طموح أو حلم الإحتراف ليس مرتبطا بفرد معين، بل هو قرار شخصي ويهمني كما يهم مستقبلي، لذلك هو حلم قائم منذ أن اخترت لعب الكرة.
داخل الرجاء أشعر أنني لاعب محترف، لكن كل لاعب محلي يرواده طموح تغيير الأجواء والبحث عن آفاق أرحب، سيما في ظل ما نلمسه حاليا من إقبال المدربين على المنتخب الوطني على العناصر التي تمارس بالخارج خاصة تلك التي تلعب بأوروبا وهذا لا ينفي أنني كنت سعيدا لأخي جواد يميق بالخطوة التي أقدم عليها.
ــ المنتخب: عاش الرجاء ظروفا أقل ما توصف به أنها كانت صعبة، كيف تقيم الموسم المنقضي؟
بدر بانون: لم يكن موسما كما نريده ولا كما خططنا له ولا داعي للخوض في التفاصيل والظروف التي تعايشنا معها والتي لو عاشها فريق آخر لانتهى به المطاف بالقسم الثاني.
كنا نأمل إسعاد الجمهور الذي كان نقطة الضوء في مساندته، لكن في نهاية المطاف تحملنا فاتورة المشاكل التي خيمت على النادي واحتل الرجاء مرتبة لا ترضيه في البطولة، لكن التتويج بلقب كاس العرش في ظل كل هذه الإكراهات كان نتيجة كبيرة وتحسب لنا.
ــ المنتخب: الجمهور الرجاوي يود معرفة هل حدثت انفراجة في الفريق مع اللجنة المؤقتة؟
بدر بانون: بصدق الأمور تحسنت بعض الشيء في نهاية الموسم، كان هناك الوضوح في التعامل مع اللاعبين وتمت الإستجابة لبعض مطالبهم ومؤخرا توصلوا بنصيب من منحة التوقيع، وبالتدريج الأمور تجد طريقها للإصلاح والذي نقدر أنه لن يكون بين يوم وليلة.
الرجاء لم يمت وقادر على النهوض المطلوب التحلي بقليل من الصبر وأن لا نشاهد الأحداث المؤسفة التي وقعت الموسم المنصرم.
ــ المنتخب: كلمة مفتوحة، لك الحرية في تمرير أي رسالة من خلالها؟
بدر بانون: كل التقدير لكم على أنكم تذكرتموني وعبركم أود أن أتوجه بالشكر لكل من دعم بدر بانون وتعاطف معه وأؤكد لهم أنني واثق من قدراتي، كما أنني أتمنى حظا موفقا للرجاء والمنتخب الوطني.
