جاءت المباراة الثالثة للفريق الوطني في نهائيات كأس العالم 1998 بفرنسا محمولة على خيار واحد ووحيد هو أن يحقق الفريق الوطني الفوز على المنتخب السكوتلاندي ويأمل في أن تؤول المباراة الأخرى بين المنتخب البرازيلي والمنتخب النرويجي إلى فوز منطقي لراقصي الصامبا ليتمكن الأسود من العبور إلى الدور الثاني.


بصير يفتح الطريق
كان هم تحقيق الفوز ولا شيء غيره، هو نفس الخيار للمنتخب السكوتلاندي الذي كان قد تعادل أمام المنتخب النرويجي وخسر بهدفين لهدف أمام المنتخب البرازيلي.
وبالإعتماد على تشكيل هجومي بحث سيدخل الفريق الوطني المباراة أمام المنتخب السكوتلاندي وهو أكثر إصرارا وعزيمة على إدراك الفوز وسيتمكن من توجيه دفة المباراة من البداية بالإعتماد على النزعة الهجومية لشاكلة 4 ـ 4 ـ 2.
وسريعا سيتمكن الفريق الوطني من الوصول إلى مرمى ليطون الحارس السكوتلاندي من خلال بناء هجومي متقن سينهيه الهداف صلاح الدين بصير بتسديدة قوية هزت المرمى.


معزوفة أطلسية في الحديقة الخضراء
هذا الهدف جعل الفريق الوطني يسير دفة المباراة باتزان كبير، مستغلا الإندفاع القوي للعناصر السكوتلاندية لبناء مرتدات هجومية خاطفة أنهى إحداها كماتشو في حدود الدقيقة 47 بهدف ثان أدخل منتخب اسكوتلاندا في متاهة تكتيكية.
ولأن ملعب جوفري غيشار بسانت إيتيان هو أصلا ملعب الملاحم الخضراء والإحتفاليات الكروية، فإن الفريق الوطني سيوقع على معزوفة كروية رائعة، إذ سيتمكن صلاح الدين بصير من ترقيص مهاجم اسكوتلاندي ليتمكن بتسديدة قوية من هزم ليطون حارس مرمى اسكوتلاندا معلنا عن ثلاثية أطلسية تاريخية، لتنتهي المباراة بالفوز الأقوى للفريق الوطني في تاريخ مشاركاته في نهائيات كأس العالم.

ADVERTISEMENTS


ضحية المؤامرة
ولم يشأ أسود الأطلس الإحتفال بهذه الثلاثية التاريخية، إذ أن الفوز لن يكون له طعم إذا لم يقترن بسقوط منتخب النرويج في مباراة البرازيل، لطالما أن الأمل والطموح هو بلوغ الدور الثاني لثاني مرة بعد الأولى سنة 1986، ولغاية الأسف سينزل الخبر كالصاعقة على أسود الأطلس وعلى كل المغاربة ومباراة البرازيل والنرويج تنتهي بفوز مفاجئ للمنتخب النرويجي بهدفين لهدف واحد لتتحطم أحلام الفريق الوطني على صخرة المؤامرة.
حدث سيسيل مدادا كثيرا، إذ أن كل المحللين وهم يثنون على الأداء الأنطولوجي للفريق الوطني سيتحدثون عن روائح كريهة إنبعثت من ملعب فيلودروم بمارسيليا في مباراة البرازيل والنرويج، ليغادر الفريق الوطني المونديال الرابع له سعيدا بما أهداه للعالم وحزينا أن يدا خفية إقتصت الحلم من جذوره.

المغرب ـ سكوتلاندا: 3 ـ 0
23 يونيو 1998
ملعب غوفري ريشار (سانت إيتيان)
الجمهور: 36.000 متفرج
الحكم: علي بوجسيم (الإمارات)
الأهداف: بصير(د23 ود86) ـ كماتشو (د47) ـ المغرب
المغرب: بنزكري ـ صابر (روسي د72) ـ التريكي ـ نيبت ـ أبرامي ـ أمزين (العزوزي د77) ـ لخلج ـ شيبو (السلامي د88) ـ مصطفى حجي ـ بصير ـ كماتشو.
المدرب: هنري ميشيل
سكوتلاندا: نايتون ـ ماكنمارا (مارك كينلاي د54) ـ بويض ـ هاندري ـ ويير ـ دايلي ـ بورلي ـ كولينس ـ لومبيرط ـ غالاشير ـ دوري (بوف د84).
المدرب: كريغ براون