خلفت مصادقة لجنة التقييم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على ملف الترشيح المغربي لتنظيم كأس العالم 2026 شعورا بالارتياح، بعد ترقب ومخاوف من احتمال الإقصاء قبل الوصول لمرحلة التصويت.
وقال رئيس لجنة الترشيح المغربي مولاي حفيظ العلمي تعلقيا على قرار لجنة التقييم إن "المغرب يتخذ موقعا اليوم في مستوى الأمم العظيمة".
وأضاف في تصريح أرسل الى وسائل إعلام منها وكالة فرانس برس "نحن من الأمم القليلة التي تملك القدرة على الترشح وملاءمة المعايير التي يشترطها دفتر تحملات الفيفا".
وقال عضو لحنة الترشيح المغربية منصف بلخياط لفرانس برس ان لجنة التقييم "أكدت (الجمعة) قدرة المغرب تقنيا على تنظيم مونديال 2026"، والذي سيكون الأول بمشاركة 48 منتخبا بدلا من 32.
وشدد على ان كل الفريق التابع للجنة سيعمل "لنيل الفوز في 13 يونيو"، في إشارة الى موعد التصويت.
وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع القرار، معربين عن "الفرح والفخر" و"استمرار الأمل"، بينما تحدثت وسائل إعلام محلية عن "اجتاز عقبة" في طريق المنافسة على استضافة المونديال.
ويتنافس المغرب على استضافة كأس العالم 2026، مع ملف ترشيح ثلاثي مشترك بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
ويعتزم المغرب في ترشيحه الاستضافة على 12 ملعبا في 12 مدينة، منها خمسة ملاعب جاهزة سيتم تجديدها، وبناء ثلاثة أخرى حديثة.
اما الملف الثلاثي الاميركي الكندي المكسيكي، فيعول على 23 مدينة تم اختيارها ضمن لائحة اولية (بما في ذلك 4 مدن كندية و3 مكسيكية)، على ان تتضمن اللائحة النهائية 16 مدينة بملاعب يبلغ معدل طاقتها الاستيعابية 68 الف متفرج، "مبنية وعملية".
ويعول المغرب على دعم الجامعات الإفريقية ليكون ثاني بلد في القارة السمراء يحتضن المونديال بعد جنوب افريقيا 2010. كما يراهن على الجامعات العربية وقربه الجغرافي من أوروبا لنيل أصوات القارة العجوز.
وقال رئيس لجنة الترشيح المغربية مولاي حفيظ العلمي لفرانس برس عشية قرار لجنة الخبراء "نعول على الجميع، على كل البلدان، لدينا تكتلات تربطنا بها علاقات أكثر تمايزا من الآخرين، وأشير الى ان الدعم الذي لقيه الملف المغربي كان أكبر مما نتوقع".
وللمرة الأولى، ستتم عملية الاقتراع من قبل كل الدول الأعضاء في الفيفا، وليس اللجنة التنفيذية فقط. وسيشارك في عملية التصويت 207 أعضاء من أصل 211، علما ان المرشحين الأربعة لا يشاركون التصويت.
ويسعى المغرب للمرة الخامسة لاستضافة المونديال، بعد أربع محاولات مخيبة لتنظيم نسخ 1994 و1998 و2006 و2010.