اعتبر عبدالواحد بنحساين مدرب المغرب التطواني النتائج الإيجابية التي حققها في الدورات العشر الأخيرة التي حقق خلالها ثمانية إنتصارات وتعادلين وجمعه لــ26 نقطة من أصل 30, تعود بالأساس للاعبين الذين كانوا في المستوى ولم يفكروا يوما أن يخذلوا الجماهير التطوانية, معبرا عن سعادته الكبيرة بلاعبيه وافتخارهم بغيرتهم الكبيرة على الفريق معتبرا إياهم بالجنود الجيدين الذين يصنعون قبطانا جيدا..
ــ المنتخب: كيف إستطعت أن تجمع شمل اللاعبين وهم في وضعية مالية جد مزرية؟
بنحساين: أولا شكرا لكم على هذه الإستضافة في هذه الظرفية التي يمر منها الفريق واللاعبون الذين ولله الحمد كانوا في المستوى المطلوب وبرهنوا للجميع على أنهم إحترافيون بمعنى الكلمة ولم يفكروا يوما من الأيام الإضراب عن اللعب مع العلم أنهم لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية من منحة التوقيع ومنح مجموعة من المباريات وبعض الرواتب الشهرية, لقد كنت لهم طبيبا نفسيا ووضعتهم أمام الصورة الحقيقية التي يعيشها الفريق, ولله الحمد تعاملوا جيدا مع رسالتي التي شرحت لهم فيها كل الأمور حتى يدافعوا عن كبريائهم وقدموا نمودجا في التضحية, لذلك أطلب من الجهات المسئولة النظر في وجه هؤلاء اللاعبين والافراج عن مستحقاتهم المالية فلولاهم لما حققنا هذه النتائج الجيدة التي حافظنا بها على صورة الفريق وتسويقها وطنيا ودوليا, فهذه التضحية يجب أن يكافأوا عليها لا بشيء إلا بمستحقاتهم المالية التي لم يتوصلوا بها, لقد كانوا جنودا بمعنى الكلمة ويستحقون الإحترام والتقدير وتحية لهم من أعماق قلبي.
ــ المنتخب: وفي نظرك لمن تحمل هذه المسئولية؟
بنحساين: الفريق لم يتوصل بمنحة الجهات الداعمة وهي التي كانت السبب في هذه الوضعية المالية المزرية التي كادت أن تعصف بالفريق إلى الهاوية لولا تضحية جميع اللاعبين، فمن العار أن يظل الوضع على ما هوعليه والجميع يعرف أن اللاعبين لهم مسؤولية اتجاه عائلتهم لإعالتهم لأن الموسم أوشك على نهايته والوضع سيزيد تعقيدا إذا لم يتم تدارك الموقف من الجهات المسئولة, الآن الكرة في يد من يملك الحل للإفراج عن مستحقات اللاعبين الذين انتظروا طويلا ولا داعي للإستهتار بتضحياتهم بالنفيس والغالي من أجل بقاء الفريق بقسم الكبار, ومن جهتي أنا معهم في السراء والضراء وسأقف بجانبهم مهما كان.
ــ المنتخب: الآن بعد أن حافظ الفريق على مكانته, هل ستستمر مع الفريق أم هناك عروضا أخرى؟
بنحساين: أنا عقدي مع الفريق ينتهي نهاية شهر يونيو المقبل وبعد ذلك سيكون حديث آخر لوضع النقاط على الحروف, لقد أنهيت مهمتي بنجاح ولله الحمد والنتائج التي حققناها لم تكن في الحسبان كما اعتقد البعض لأنني ولله الحمد كنت مقتنعا بمؤهلاتي المعرفية والتقنية.
ومعرفتي الجيدة بخبايا الفريق ساهمت في هذا النجاح من دون أن ننسى جميع أعضاء الطاقم التقني والطبي والإداري وجميع اللاعبين والمكتب المسير والجماهير التطوانية التي ساندتني ووقفت بجانبي فتحية لها من القلب وستبقى دائما في القلب مهما كان الظروف,.