أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بإرسال ما بين 2000 و4000 عنصر من الحرس الوطني إلى حدود الولايات المتحدة الأميركية مع المكسيك أزمة جديدة مع الجارة الجنوبية التي تتشارك مع أميركا وكندا ملف الترشيح لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026.. وأغضب كثيرا الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا الذي رد على قرار ترامب بتصريحات شديدة اللهجة معتبرا أن قراره "ينطوي على تهديد ويفتقد إلى الاحترام".
وقد جاء هذا القرار ليصب الزيت على النار وليزيد الأزمة التي تعيشها الولايات المتحدة مع المكسيك توثرا وتعقيدا بعدما بالغ الرئيس ترامب في كيل الاتهامات إلى المكسيك بخصوص ملف الهجرة وتهديد الأمن الأميركي.
ويبدو أن ازدياد توثر العلاقات الأميركية المكسيكية بسبب قرارات وتصريحات الرئيس الأميركي يخدم بالدرجة الأولى الملف المغربي لاحتضان مونديال 2026.. ففي الوقت الذي لا يبدي فيه ترامب أي اهتمام لملف ترشيح بلاده لاحتضان المونديال وللعلاقات مع الجارة المكسيك التي تتشارك معه ملف الترشيح.. يسعى المغرب إلى اعتماد الديبلوماسية الناعمة التي تخلق علاقات طيبة مع مختلف دول العالم وهي الديبلوماسية التي من شأنها أن تخدم الملف المغربي في حال نجح في بلوغ مرحلى التصويت يوم 13 يونيو القادم.